لقاء مع قائد حوثى . أسلحة ثقيلة ومكائن تصنيع الألغام و تركيب الصواريخ وصلتنا من إيران

- بالنسبة للصوماليين هم في منطقة عبدالله عيضة الرزامي، في (نقعة) يأتون بغرض التهريب إلى السعودية من موقع قريب من المنطقة التي يتمركز فيها الرزامي، ويأخذهم الرزامي ويضمهم إلى عناصره، وبالنسبة لهم كلها طلبة الله، طالما وفيها لقمة عيش، خصوصا الذين لديهم خبرات قتالية في حرب العصابات، ممن سبق ان شاركوا في حروب الصومال.
التواصل والانفصال
*اين تتمركز قيادة التمرد.. هل في مران أم في مطرة؟

- ليس لها موقع محدد، ولكن تستطيع تقول انها تتمركز في مطرة بحكم تواجد عبدالملك الحوثي فيها إلى ما قبل الحرب السادسة حيث أصبح يتنقل هرباً من قصف الطيران، وللعلم الضربة التي تلقاها عبدالملك قبل اسبوعين وبضعة أيام أثناء وجوده في ضحيان كادت ان تقضي عليه وقتل فيها عدد من القيادات والكوادر البارزة، ومن المؤكد وفقاً لمعلومات وصلتني من جبهات القتال ومن اصدقائي الذين لا يزالون مع الحوثي، ان عبدالملك خرج من تلك الضربة وهي قصف بالطيران، مصاباً باصابة بالغة جعلته طريح الفراش لتلقي العلاج، فمن يومها لم يستطع أحد من القيادات الميدانية التواصل معه وكل الأوامر تصلهم فقط من المحيطين به.
*كيف يتم التواصل بين المجموعات؟

- بهواتف الثريا، وبالاجهزة اللاسلكية، وعبر الشفرات ورموز وألغاز تدرب عليها المختصون بالتواصل والتنسيق.
التغذية
*ماذا عن التغذية أثناء القتال؟

- اثناء الحرب يسهل لنا كل شيء ممن نطلق عليهم "أهل الخير".. حتى العسل يصلنا، لكن وتحديداً في الحرب الثانية والثالثة كانت تقل لدينا الذخيرة، وتلقينا من القوات الحكومية التي نطلق عليها القوات الامريكية والاسرائيلية، ضربات موجعة، وحاصرتنا في أكثر من جبهة، ولكن كانت تأتي اتفاقيات الهدنة والوساطات دائماً في صالحنا حيث كنا نتمكن وبسرعة من اعادة تجميع قواتنا، واثناء الاعداد للحرب الرابعة وصلنا دعم غير محدود.. وفي الحرب الرابعة والخامسة والسادسة وفرنا للمقاتلين كل شيء، كل جبهة معها امداد ولديها مختصوا تموين وامداد للجبهات، وكل مقاتل لديه احتياط من الغذاء والذخائر ما يجعله يقاتل خمسة أيام متواصلة دون ان يصله أي مدد.
*من هم أهل الخير أو كما وصفتهم الذين دعموكم بكل شيء حتى العسل؟
- دعم خارجي وداخلي.
*داخلي مثل من؟

- تجار ومسؤولون ناقمون من النظام، والحوثيون في السلطة والمعارضة أخطر من الحوثيين المقاتلين في صعدة.
*المعلومات الواردة من جبهات القتال أن عناصر التمرد تظهر فجأة تواجه وسرعان ما تختفي؟
- طبعاً.. هذه حرب عصابات، وقد تلقينا تدريبات عالية على أساليب حرب العصابات، وأنا لا ألوم القوات الحكومية إذا تأخرت في عملية الحسم، لأن حرب العصابات وتحديداً الذين تلقوا تدريبات عالية تربك الجيوش النظامية، وإلا لاستطاعت القوات الامريكية والقوات الدولية القضاء على عناصر حركة طالبان في افغانستان.
*كيف يظهرون فجأة ويختفون فجأة؟
- لدينا طرق للحرب وأماكن سرية نختبئ فيها.. ولا نعتمد على المنازل لانها لا تجدي نفعاً أمام الطيران.
*اين تختبئون؟

في الجبال.. في كهوف استمر حفرها سنوات، وهناك أدوات تمكنك ان تحصن نفسك بكهوف وخنادق عالمية في اسبوع.. ولدينا في مختلف جبهات القتال خنادق تم حفرها بطرق هندسية عالية، تبدأ بحفرة عمودية ثم يتم الحفر أفقياً ثم يتم الحفر يسار ثم يمين وهكذا.. بحيث يخرج المقاتل يضرب ويعود إلى مخبئه واذا عرف مصدر القصف وضربوا على المكان الذي نضرب منه لا يضرنا القصف وإن اصاب الحفرة، لأن الخنادق -كما قلت لك - تمت بطرق هندسية يعني ملتوية ولا يصلنا من القصف إذا ما اصاب الحفرة سوى البارود، لوجود مسافة بين الحفرة التي هي بداية الخندق ونهاية الخندق حيث نجلس.
ايضاً عندما ننفذ هجوماً لا ننفذه بشكل مجاميع كبيرة وانما مجموعات صغيرة، المجموعة تتكون من خمسة إلى عشرة أشخاص فقط، حتى لا تكون الخسائر في الأرواح إذا ما تعرضوا للقصف كبيرة.
*لماذا سلمت نفسك للقوات الحكومية؟

- هل تصدقني إذا قلت لك أن حب الوطن حتى وأنا أقاتل وابذل جهوداً مضنية مع الحوثيين كقائد للتمرد في بني معاذ مديرية سحار، ظل ينازعني وكنت أتأثر وأنا اتابع وأشاهد بأم عيني كيف أننا نهلك الحرث والنسل وندمر صعدة وندمر شعبنا؟!.. والأهم ان الحرب وتحديداً في الخامسة والسادسة قد خرجت كثيراً عن اطارها الذي كنا نقنع انفسنا بقبولها، واصبح هناك لاعبون جدد تقاطعت مصالحهم مع مصالح الحركة ولهذا تبرأ عبدالله عيضة الرزامي من حرب عبدالملك السادسة.. وهناك الآن انشقاقات في صفوف الحركة "التمرد الحوثي" وقبل نصف شهر من الآن اختلف صلاح الصماد مع طه المداني كل منهما يريد فرض نفسه قائداً لجبهة حرف سفيان.
*دعنا نختم حوارنا معك في جزئه الأول بالعلاقة بين المتمردين الحوثة ودعاة التشطير في بعض مديريات المحافظات الجنوبية؟
- هناك روابط بين الحاقدين على الوطن، شخصيات وتنظيمات سياسية داخلياً وخارجياً، والحوثة والانفصاليين في السلطة وفي أحزاب المشترك.. وقد بدأت العلاقات بين عبدالملك الحوثي والانفصاليين من الحرب الخامسة ولكنها وصلت أثناء الاستعداد للحرب السادسة إلى مستوى التحالف الاستراتيجي.
*كلمة أخيرة؟

- أتمنى وبقدر مشاركتي الفاعلة في التمرد الحوثي لخمسة حروب وبقدر مشاركتي في تدمير الوطن وممتلكاته وزعزعة أمنه واستقراره، أتمنى أن أخدم الوطن ونقول لكل حاقد على اليمن وأبنائها وعلى رأس الحاقدين إيران، بأننا سنجند أنفسنا للوحدة فداءً لليمن وامنه واستقراره..
وأنت يا حوثي تعقل الشعوذة ما عاد تقبل
من أرضنا قم هج وارحل.. ارضكم إيران

شبكة الدفاع عن السنة .

يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين