ظنيت في ربعي ولا خاب ظني

عجران بن شرفي ::
شيخ و شاعر اعمى من قبيلة سبيع ، يعرف علامات الارض ويرمي بالبندق ويركب الذلول ويـغـزي مـع ربعـه ويفعل كثيرا مما يفعله المبصرون

كـان جارا عند العجمان وقد اجتمعت جيرته عند العجمان بابن منديل

الخالدي المجاور لهم ايضا فـقـررو العجمان بغزوا سـبـيـع ومعهم ابن

منديل الـخالـدي الذي يعرف فروسية سـبـيـع ومواقف شجاعتهم

فنهاه عجران عن الغزو مع العجمان وقال له انـا اخـاف عليك من ربـعـي

و تكون ضحيتهم او على الاقل يـاخـذون فـرسـك وسلاحك غنيمة لهم

فقال ابن منديل انا قد وعدت العجمان بالمغزا معهم واخـاف ان يقولون
خاف وغزا مع العجمان

قال : عجران لولده وكان جذع 0أسمه محمد شف أهل الخيل وهم في طريق عودتهم وعلمني وانا أبوك
الخيـل تـرجـع أجـمـوع والا أفـراد

وبعد يومين صاح ولده يابوي الخيل عودت وكل خيال على راسه ما رجعو افراد

فقال :عجران بن شرفي الحمدلله صدق ظني بـسـبـيـع هـل الـغـلـبـا




وفـي هـالوقـعـة كـسـرو سـبيـع الـعجمـان

فردوهم واسـتيسرو بعض فرسانهم وكسبوا من العجمان غـنـايم كـثيـرة
مـن الخيل والبل بما في ذلك فرس ابن منديل وسلاحه فعاد راجلا مسلوب السلاح



وجاء الى عجران وقال امانتك ياطيب الامانه لانه قبل المغزى امن عجران سلاحه وفرسه ان يردها ان وخذت
ورفض عجران الامانه ونخاه فلم يكن من عجران الإ ان ادركته حمية الجوار والشيمه فركب الى جماعته واتى بفرس بن منديل و أعطاه اياها

وقال هذه القصيدة :

يابوسعـد دوك العيـون أسهرنـي
وقلب الخطا كنه على كيـر شبـاب
أونـس همـوم بالحشـا ضيقنـي
كني علـى ملـه ونومـي تقـلاب
تداحـم القيفـان يــوم اخلفـنـي
سيل مع البطحـا وحاديـه محنـاب
أكنهـن مـن خوفـتـي يزلفـنـي
وأنا لحكي الـزور مانيـب حبـاب
لومن علي ان كـان مـا ينظمنـي
نظم الخطوط اللي بقرطاس وكتـاب
ياراكبـن هجـن الـى روحـنـي
يشدن جول الربـد لـي ثارمرتـاب
ماتـوهـن بالمـشـي بيدربـنـي
هجن علـى قطـع المناهيـج دراب
يشـدن لسفـن بالبحـر يسبحنـي
والعصر فالديرة مـن البعـد قـراب
عجـلا ركابـي بالخبـر يعملـنـي
باكوارهن من كـان للهرج هـذاب
واللـي مهيضنـي علـوم يجـنـي
ودي نقايضهـن بزينـات الأجـواب
سوالـف ابـن جحيـش ماونسنـي
يوم سمي العير للهرج مـا صـاب
يـوم اقبلـن جموعهـم عزلـنـي
جامشرب للطمع مـع كـل كسـاب
تجاولـن واقفـن ثــم اقبلـنـي
وجابينهن في مقطع الجـو ملعـاب
وتصاقلن مـن حـر مـا يونسنـي
من كـل قـرم فالملاقـاه معطـاب
ظنيت في ربعـي ولا خـاب ظنـي
وانا احمد اللي يودع الظن ماخـاب
أفعالهـم يـوم الملاقـا اعجبـنـي
عاداتهم فالكـون تفريـق الاحبـاب
كـم واحـد عقـب الملاقـا يونـي
في وردنـا خلـي تعشـاه الأذيـاب
لعيـون بيـض فالظلـل فرعـنـي
يزهن خط النيل والكحـل وخضـاب
لعيونهـن يـوم انهـن غطرفنـي
يرمن باصوات كما صـوت ربـاب
كسيـرة والذبـح فيهـم مجـنـي
يبرى لها من بـاذر الـدم صبـاب
حريـبـنـا والله مايـرجـهـنـي
واللي رقد كنه علـى جمـر لهـاب
كـم هجمـة نجـي عليهـا نغنـي
ونجي لها من بين اهلها ومغـراب
لون الجنـب فيهـا لهـا مستكنـي
تغاوزوه اللـي يـدورون الأوجـاب
بمخـيـرات فاللـحـم يرتعـنـي
بايمان من ضارين فيها بالأشبـاب
بايـمـان ربــع مايقرونهـنـي
رزانـة لاحـل بالجيـش ضبضـاب
دافوالهـن ملـح عليـه اشفهنـي
ودرج يصبونه على الحـش لا راب
صبوا رصـاص الـدرج لبطونهنـي
للكبـد ولاناهـب القلـب نـهـاب
للساق مع قلـب الفـرس يحملنـي
مضرابهـن يـاوي والله مضـراب
بكبودهـم منـا جــروح جلـنـي
ماعاد يبريهـن كثيـرات الأطبـاب
جاهن من القبلـه مـزون نشنـي
يهتال منها راعـد البيـت والبـاب
رشاشهن سـو البـلا لا امطرنـي
يشيب منهن جاهـل مابعـد شـاب
يـوم ان منديـل عليـكـم يثـنـي
ولامنكم اللي ردها لابـن غصـاب
وعليـه زلبـات الرمكـك صنفنـي
وهلهن على عوج المناصيب قضاب
ورماحنـا فـي ظهوركـم علقنـي
في مقطع الدفه من الكتـف نشـاب
وراحـت بكـم عـزم ولا عودنـي
والخيل من ضرب المزاريج هـراب
وراكان عود عقـب ماهـو يغنـي
وعطى المطوعه عقب ماهوب حراب
يابـو فـلاح لحربـنـا لاتشـنـي
مالك علينا نصر والله لـه أسبـاب
وظعونكـم مـع الغلـس سربنـي
ولاينزلون الا قمر خمس قد غـاب
وذيدانكـم عقـب الطنـا رددنــي
مابين جـلال ومـا بيـن حطـاب