قصايد بياض الوجهه
من قصص الفضول في بياض الوجه في العراق قصيدة الشاعر / صقار الدريعي من أهل الكبيسة في العراق قال قصيدته عندما أتى غزو لشمر ولجأوا إلى الكبيسة هاربين من شيخ الدليم وقد صمم شيخ الدليم على أخذهم وحاصر الكبيسة فأرسل له صقار الدريعي قصيدته المشهورة ومن المفيد الإشارة إلى أن بيت الشاعر / صقار الدريعي الفضلي من هذه القصيدة :-
ترى الخوي والضيف والثالث الجار
= مثل الصلاة تعد فرض وسنا
جرى مجرى المثل وأصبح مشهورا ومتداولا
يا علي ما نمشي لك الحق بالضيف
= الضيف ضيف الله ولا أحد مشى به
الضيف له الحق ونحماه بالسيف
= عند المحارم ما نهاب الحرابه
أنتم جلوف ولا بكم عرف تصريف
= مثل الكديش إلى ركض جاب ما به
والله لولا ركبنـــــا للــهافيف
= ما نعطي البدوان عوج الطلابه
وقال أيضا :-
يا راكب حمرا من الهجن معطار
= ما قربت عند العقيلي تثنا
تشدي قرانيس القطا حين ما طار
= ملفاك على الشيخ زبن المجنى
أمر سديته يا علي ما بعد صار
= جيتوا تبون ضيوفنا غصب منا
رجالنا يفرح إلى شاف خطار
= يقحص لهم عجل ما هوب يتونا
لا جن يسوجن السفافيف والأكوار
= لا لــــــوذن بيوتنا يرجهنا
أول قراهم من حليات الأثمار
= غرايس طلعة سهيل أثمرنا
وثاني قراهم دلة نصفها ابهار
= ونجر نلاعب به على كل فنا
وثالث قراهم حايل دوم تندر
= ومنــاسـف لــضيوفنا يـنــهضنـا
وش عذرنا من لابس الخصر وسوار
= اللي يرشن الذوايب بحنا
إلى عطينا ضيفنا ما لنا كــار
= نصير عن زين المضايف بعنا
ترى الخوي والضيف والثالث الجار
= مثل الصلاة تعد فرض وسنا
اللي زبنا زابن ضلع سنجار
والحرب نرسي له إلى ثار حنا
تسعين ليله وأشهب الملح به ثار
= وقت المنام يطير النوم عنا
محمد بناها وأودع السور مندار
= وهلهل على درب السلامه وغنى
ومناسبة هذه القصيدة كما سمعت من كبار عشيرة الدريعات : ( أن قوما من شمر غزو عشائر الدليم وكانت عدة الغازين ثمانين مردوفة وقد وقع الغزو بنفس الوقت الذي كانت تتجمع فيه عشائر الدليم لغزو شمر وكان / سليمان بن بكر شيخ مشايخ الدليم وولده علي قد بلغهم خبر غزو شمر لعشائرهم ودخولهم أراضي الدليم بالقرب من قرية ( الكبيسة ) فأرسل الشيخ / سليمان ولده علي وثلة من الفرسان لتأكيد الخبر من جهة ومهاجمة الغازين من جهة أخرى ولما رأى الشمامرة إقبال خيول الدليم عليهم زبنوا إلى قرية الكبيسة طلبا للحماية وكانت السيطرة فيها لعشيرة الدريعات من الفضول من آل غزي ورئيسهم ( ابن حميدان الدريعي ) فاتفقوا بالإجماع على حماية شمر من الدليم وشرعوا بالحراسة دفاعا عن أنفسهم وعن دخيلهم فقسموا سور القرية إلى أربعة أقسام وتولت الدفاع عن كل قسم حمولة من الحمائل وكان / علي بن سليمان قد طوق سور الكبيسة طلبا تسليمه رجال شمر الذين التجأوا إليها فأنزوى شاعرهم / صقار المهنا في بيته ونظم القصيدة السابقة وأرسلها إلى شيخ مشايخ الدليم / سليمان أبو علي وعندما وصلت الرسالة إليه وعلم مضمونها أدرك أن الدريعات مصممون على الموت دون دخيلهم فأرسل إلى ولده علي طالبا منه الرجوع وعدم مطاردة شمر ثم وجه رسالة إلى شيوخ بلدة الكبيسة وخصوصا ابن حميدان الدريعي الفضلي عارضا عليه زيارته في مضيفه .
منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
وبالنسبه لي منقول بدون اي تصريف مني
|