ملف خاص بـ محمد الكثيري (( هرم الصحافة السعودية ))
هنا .. في منتدانا " منتدى الكثران " وفي هذا الموضوع بالتحديد .. سوف أقوم بجمع كل ما يتعلق بالصحفي الراحل / محمد الكثيري .. رحمة الله عليه
قبل ما يقارب الـ خمس سنوات .. ضجت الصحف السعودية بخبر وفاة الصحفي الشهير محمد الكثيري .. وماذا علّي أقرأ وأترك من الكم الهائل من المانشيتات العريضة والأعمدة الطويلة التي كتبت طوال الثلاثة أيام عن " محمد الكثيري "
ولكني هممت بجمع تلك الصفحات والمطبوعات من صحف ومجلات لدي وأحتفظت بها إلى حين ..
ولا أجد بعد هذه المدة الطويلة ما يمنعني من أن أقدمها وخصوصاً بعد افتتاح منتدى قبيلة الكثران " القبيلة التي ينتمي إليها محمد الكثيري ـ حديثنا في هذا الملف ..
...
سأبدأ كما بدأ الصحفي سعود السمران في حديثه عن محمد الكثيري قائلاً :
هكذا .. هي الحياة
وها هنا حقيقة .. احتفظ بها ضمن اوراقي الخاصة.. وحان الوقت المناسب لكشفها .. لأبين جزءاً بسيطا من حقائق كثيرة ..
طمست في احدى المطبوعات الشعبية .. معاهدا نفسي .. ان لا اكشف الا الحقائق .. ومن يريد الحقيقة .. فليتمسك بها ويبحث عنها ..
اما من يريد التظليل.. والوهم .. فليبحث عنه في مكان آخر.. وهي تتكلم عن ماتم
اخفاؤه عن محمد الكثيري ..من قبل احدى المطبوعات في احد الايام العصيبة.
ومن هنا نبدأ سرد القصة كاملة .. علما اني استشهد بعدد من الصحافيين والقريبين
في تلك الايام من تلك الظروف وكانوا يتابعون معي الاحداث اولا بأول فهم الاستاذ محمد الوعيل
رئيس تحرير جريدة اليوم السعودية والاستاذ راشد بن جعيثن رئيس القسم الشعبي بمجلة اليمامة
والاستاذ عبدالله الكثيري والاستاذ بندر الرشيدي محرر بمجلة اليمامة والاستاذ خالد السهلي.
في احد الايام العصيبة لـ (محمد الكثيري) وقبل اصابته بمرض " تليف الكبد" ..
عاش محبو محمد الكثيري خمسة ايام عصيبة فهو لايرد على هاتفه ولايفتح الباب لطارقي منزله ..
وتواصلت الاتصالات من قبلي ..
ومن قبل الزملاء.. وأخيرا.
هلا .. سعود .. ثم بعصبية شوف الحين .. تتصل على خمسة بس وتقول الكثيري بيهاجر وابابيع بيتي ..
واحد هؤلاء الخمسة .. شقيقي عبدالله .. حاولت ان افهم وش (السبب) والعصبية)
قال : كل الساحة الاعلامية والشعبية .. كلهم اصحاب مصالح ومنافع والصادقين (قلة).
واغلق "الهاتف " وهو في قمة "عصبية" وقال ابكلمك "بكرة".
عند الساعة الحادية عشرة صباحاً .. اتصل بي وقال : سعود تمرني في البيت الحين .. ابيك ضروري..
ثم قلت له انا في الطريق ثم اتجهت الى حي البديعه.. حيث يسكن محمد الكثيري ..
وهناك وجدته في قمة الأسى والحزن .. وكان انتهى للتو .. من مكالمة (خاصة) بوالدته ..
قال : يااخي .. كيف اسافر وهالانسانة تتعبني كثير (بدموعها) .. قلت : مين ؟ قال : الوالدة
أنا مقصر كثير في حقها .. قلت : ليش تسافر .. وين بتروح ؟
قال : سعود ..انا محمد الكثيري تصدق ان الكثيرين اللي كنت اظنهم اصدقاء .. مايردون على تلفوني ..
خلاص ..كل شيء انتهى .. وبمجرد ان يخرج الكثيري من مطبوعه..ماعاد يردون على هاتفي ولما ارجع ..
تشوفهم "يتجمعون" حولي .. ثم اخرج مفاتيح "سيارته" من جيبه وقال : ايك تبيع سيارتي .. ودي اسدد ديوني ..
وابابيع اثاث منزلي "وش اسوي" .. هذا اللي اخذته من الصحافة .. وعزة نفسي تمنعني من شرح ظروفي للآخرين ..
ولم اعد قادرا على استقبال "صدمات" جديدة انا تعبت .. ثم اخذ يتكلم : اخذت الصحافة زهرة شبابي وصحتي وحتى مالي ..
كنت اعطي ولم انتظر "العطاء" ولما احتجتهم خذلوني .. انا من داخلي "مكسور" ولم "ينصفوني" .
قال مستطرداً في حديثه : سعود افرض انك اكبر اولاد ابوك .. وانت اللي تتعب وتصرف وتركض وتشقى ..
وآخرتها .. يعطيك والدك غرفة صغيرة .. ويعطي اخاك الصغير جناح كبير .. ماتزعل وتغضب .. وتطلع من البيت؟
هذا ماحدث لي مع الصحافة ..فعندما طالبت بانصافي .. وانصاف تجربتي الصحفية ..
يقولون انتظر.. اصبر .. الى متى انتظر؟ اليا صار عمري سبعين .. ومشيت على عكاز ينصفوني ؟
وكان الكثيري حزيناً .. وكان صوته يتقطع الماً وحزناً : لم اعد قادراً على الاستمرارية في ظل هذه المحسوبيات والشلليات ..
والنفوس المريضة الموجودة في الصحافة .. اكتب على لساني : لا صحافة بعد اليوم ..
فسيحبون ويحبون ويحبون خلفي ولن يصلوا الى ماوصلت اليه .. فقد سئمت المهزلة .. وعزائي الوحيد هم قرائي .
قلت سأطرح هذا الموضوع صحفياً ..
قال : لا أ{يد . قلت : محمد لابد ان اتحدث عن تجربتك الصحفية بكل تفاصيلها ..
لابد ان يعرف الجميع ماتمر به من ظروف.. قال : ولكن اين ستطرحه صحفياً .
قلت : بالمطبوعة التي اعمل فيها .. عندها ضحك "الكثيري" وقال :: تتذكر يوم كنت "عندهم " بالكويت ؟
قلت : اتذكر .. وكان بيسوون معك حوار صحفي وحطوا " اعلان" في مطبوعتهم..
ولكن انت لم تجب على الأسئلة . قال : كنت متعمداً ، قلت : ليه ؟
قال : هم كانوا يتعاملون معلي "كمادة صحافية" .. ولم يتعاملوا معي كضيف..
لذا لم اجب على "الأسئلة" ذولا اهل مصالح .. ومنافع.. وبمجرد انت تنتهي مصلحتهم ماعاد يسألون "عنك"
واضاف : الرجل الذي لا أنساه .. عندما ذهبت الى الكويت .. هو المحامي والشاعر سعود السبيعي ..
وهذا الرجل اكرمني بتواضعه وكرمه وخلقة..
هل تصدق عندما رفضت الذهاب الى منزله جاء اللا القندق ..
واخذ غرفة وسكن بجانبي مع انه لم يكن ينتظر مني اي مصلحة او منفعه .. بل كانتت منه "مرجلة وأخوة " .
عمماً سعود اكتب اللي تريده عني .. وممكن اعطيك اسماء الناس الذين ستكلمون عني بصدق..
وسأعطيك معلمات خاصة عني .. وقد تحتاجها فيما بعد .. عندما لاتجدني بجانبك .
قلت: ابو هشام من غير شر . قال : ماحد ضامن عمره والأعمار بيد الله ..
واخرج من بين اوراقه صورتين خاصتين جداً وقال : لأول مرة اعطي صورتين لي مع ابنائي لمطبوعة ..
هذه لك ياسعود وليست لمطبوعتك .. صورتي مع ابنتي اروى ..
وصورتي مع ابني عبدالرحمن وخذ هذه المعلومات وسجلها في اوراقك .. وتدعمك في الموضوع >>
وان كنت اخاف .. يضعون امامك عوائق لان الموضوع بامسك وتنفرد به .. لاني اعرف نفسياتهم ومافي قلوبهم ..
ولكن لنحسن الظن بهم .. وسنرى ماذا سبفعلون .
ومن هنا بدأت كتابة الموضع .. الذي لم يكن يخلو من مقدمة كمدخل للموضوع .
....
يــــتــــبـــــــع . .
|