مــتــيح شراي الطلايب !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( شراي الطلايب ) عرف به الشيخ متيح من آل برجس من فخذ الصرخة من قبيلة الفضول..
عاش الشيخ متيح الفضلي قبل خمسمائة سنه تقريباً وتمتع بشخصية اتسمت بمعاني الرجولة والشهامة بالإضافة إلى قوة الحجة والشراسة في المطالبة ودفعه ذلك لأن يسن قانوناً غريباً لم يتعود عليه الناس من قبل :
وهو أن يشتري (الطلايب ) أو القضايا من أصحابها ويطالب بها لنفسه فإذا وجد شخص يطالب بإبل أو أرض وما شابه من شخص آخر قوي اغتصبها ، وحاول حتى أيس من إدراك حقة كان يذهب إلى متيح الذي يشتري منه القضية ويدفع له ثمنها نقداً فتصبح الطلبة ملكاً لمتيح الذي يتدبر أمره مع مغتصب الحق بكافة الوسائل الممكنة في ذلك الوقت .
ويذكر هنا أن الشيخ متيح كان من قوة الحجة بحيث أنه لم يخسر أية طلبة اشتراها ، ولكن ذلك أثار خصومات وعداوات كثيرة له مما دعا أحد أقربائه وهو (إبن وسار) لأن يحاول أن يضع حداً لشراء متيح للطلايب ، وحاول محادثته في الأمر لكن متيحاً رفض ذلك ، وتعهد أبن وسار أن يمنع ابن عمه عن شراء الطلايب مهما كانت الوسيلة .
وذات يوم ولدت ناقة للشيخ ، فحضر ابن وسار ولادتها وجرح فخذ الحوار ووضع به صخرة صغيرة ، وبعد أن كبر الحوار ادعى ابن وسار أن البكرة التي مع حلال متيح هي له ، فضحك متيح من هذه الدعوى لأنه هو الذي ولد الناقة بنفسه ، ويعرف حوارها تماما فتطالبا عند أحد العوارف وقدم متيح أدلته بأن البكرة له بينما قال ابن وسار أن له وسماً خاصاً على كل ناقة يمتلكها ، وهي أن يضع حصاة داخل فخذها ، وهذه البكرة يوجد داخل فخذها هذه السمة فقال متيح إن كانت البكرة تملك هذا الوسم فهي لأبن وسار ، وبالفعل جيء بالبكرة وشق عن فخذها فاتضح صحة ماذكرة ابن وسار وأخذ الناقة من متيح .
وكانت هذه أول طلبه يخسرها متيح رغم تأكدة من أحقيته بالبكرة فحزن ومرض من جراء ذلك فجاء إليه ابن وسار وأخبرة بالحقيقة وأن كل قصدة مما فعل هو أن يريحه من مشكلات الطلايب ، فرضي الشيخ متيح عما قاله ابن عمه وتعهد بالكف عن ذلك تماما وتأكيداً لهذا التعاهد تزوج الشيخ متيح من ابنة ابن وسار ومازالت العلاقة قوية بين آل وسار وآل متيح في الفضول إلى يومنا هذا .
منقول
|