نبذة عن قبيلة طيءّ وبني لام وآل كثير
يجدر بنا في هذا المنتدى وقبل الحديث عن قبيلتنا ( آل كثير " الكثران " ) أن نقدم ولو نبذه بسيطة عن أصل هذه القبيلة " قبيلة طيء والحديث أيضاً عن بني لام وأخيراً الحديث عن الكثران .. لأنه يجب على القارئ من أبناء القبيلة أم زائراً مطلعاً على هذا المنتدى أن يعرف عن تاريخ أصل القبيلة قبل أن يعرف عن تاريخ القبيلة نفسها وهذا إن شاء الله ما سوف أقوم به في هذا الموضوع ..
ما هو أصل قبيلة طيء ؟
تنسب قبيلة طيء إلى جدها طيءّ وهو جُلْهُمَةَ بن أُدد بن زَيْدُ بن يَشْجَب بن عَرِيبُ بن زَيْد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن النبي هود عليه السلام
بطون طيءّ القديمة : جديلة والغوث
ومن الغوث بنو جرم منهم بنو جيان(منهم الإمام أبو عبد الله محمد بن مالك النحوي الجياني الطائي،صاحب التصانيف المشهورة )
ومن جرم أيضاً بنو هنى ( منهم إياس ابن قبيصة. استعمله كسرى على الحيرة بعد النعمان، وهو قائد العرب والفرس على بني شيبان يوم ذي قار )
ومنهم بولان بنو عمرو بن الغوث (ومن بولان الثلاثة الذين وضعوا الخط العربي )
ومن بطون عمرو نبهان بطن من طيء ومن بطون نبهان بنو نائل، ومن بني نائل (زيد الخيل،وهو زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب الطائي،وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير )
ومن بني نبهان (آل حميد الأمراء في خلافة بني العباس في الثغور )
ومن طيء بنو ثعل بن عمرو بن الغوث وهم المعروفون بالإجادة في الرمي، وقال الجوهري وهم الذين عناهم امرؤ القيس بقوله: رب رام من بني ثعل
ومن بني ثعل بنو عدي بن أخزم ( منهم حاتم الطائي الكريم الجواد وهم حاتم بن عبد الله بن عدي بن سعد بن حشرج بن امرئ القيس ابن عدي ) ومنهم ابنه الصحابي الجليل عدي بن حاتم .
ومن بطون طيء شمر أبناء عبد بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء .
ومن بطون طيء الحنابلة بطن من ثعلبة طيء، (منهم أبو حنبل واسمه مدلج ابن سويد الطائي. كان يعد في الأوفياء، ويضرب به المثل: خير من يجير الجراد )
ومن طيء (عامر بن حارثة) كان أول من قام بالضيافة .
ويذكر أن قيسا كان من أجواد العرب، فقيل له يا قيس هل رأيت أحدا أسخى منك? فقال نعم، نزلنا على بادية من طيء، ونزلنا على امرأة وزوجها فقالت نزل بك ضيف، فأتى بجزور فذبحها، وقال شأنكم بها، فأقمنا عنده والسماء تمطر. فلما جاء الغد بأخرى فنحرها، وقال شأنكم بها، فقلنا والله ما أكلنا من التي نحرت لنا البارحة إلا القليل، فأقمنا عنده أياما والسماء تمطر وهو يفعل هكذا فلما أردنا الرحيل تركنا مائة دينار، فقلنا للمرأة اعتذري لنا منه ومضينا، فلما متع بنا النهار إذا الرجل يصيح خلفنا أيها الركب اللئام، أعطيتمونا ثمن قراكم ثم لحقنا، وقال: لتأخذن مالكم وإلا طعنتكم بهذا الرمح، فأخذناه وانصرفنا .
ومن بطون ثعل: بحتر بن عتود بن سلامان بن ثعل بن الغوث بن طيء، (منهم البحتري الشاعر المشهور). ويكنى أبا الحسن وهو الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملان بن جابر بن مسهر بن مسلمة بن الحارث بن جشم بن أبي حارثة بن جدي بن يدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيء.
ومن بطون طيء بنو صخر بطن من ثعل، منازلهم في تيماء وخيبر والشام ( منهم الشاعر المشهور نمر بن عدوان ـ وإليهم ينسب بحر الصخري من بحور الشعر النبطي )
ومن بطون طيء: آل ربيعة بطن، وقد نبغ ربيعة هذا بالشام سبع وسبعين وخمسمائة، وولد له أربعة من الولد: فضل، ومراء، وثابت، ودغفل ( منهم الأمير عيسى بن مهنا )
قال المقري: آل عيسى بن مهنا سادات الناس، وملوك البر، ما بعد منها أو قرب. ولم تصلح العرب على غيرهم، وأما آل مراء من ربيعة. قال في مسالك الأبصار: وبلادهم من الحيدور إلى الزفاء، إلى بصرى، إلى الحرة المعروفة بحرة كشب، قرب مكة، إلى الهضب، إلى شعباء .
ومن طيء بنو جديلة [size=5]
أخوة الغوث والحارث ـ فأما الحارث فبنيه اختلطوا بجديلة.
وبنو الحارث هم رهط ( الشاعر المشهور أبو تمام ـ من شعراء العصر العباسي )
ومن بطون جديلة بنو تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن جديلة، ويقال لهم الثعالب، ومن بني تيم ( المعلاّ الذي مدحه امرؤ القيس وكان نزل عليه بعد ما قتل أبوه حجر، وكان عنده في منعه عن الملوك، وسائر الناس )
ومن بني ثعلبة بن جدعاء ( الأسيف بن صليع ) ومنهم ( مسعود بن علبة الشاعر )
ومنهم (الحرّ بن مشجعة بن النعمان) قائد جديلة يوم حرب مسيلمة الكذاب .
ومن بطون جديلة بنو طريف، ومنهم (البرح بن مسهر، ومنهم جبيل بن رافع الجواد)
ومن طيء صفيّ الدين الحلّي الطائي الشاعر المشهور، كان في زمن تغلّب التتار فية على العراق، وهو القائل حين نهضت طيء في قتال التتار فهزموهم وانصرفت طيء شعرا:[/size]
سل الرماح العوالي عن معـالـينـا = واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
وسائل العرب والأتراك ما فعـلـت = في أرض قبر عبيد الـلـه أيدينـا
لقد مضينا فلم تضعف عـزائمـنـا = عما نروم ولا خابت مـسـاعـينـا
بيوم وقعة زوراء الـعـراق وقـد = دِنّا الأعادي بما كـانـوا يدينـونـا
بضُمُر ما ربطـنـاهـا مـسـومة = إلا لنغزوبها مـن بـات يغـزونـا
وفتية إن نقل ألقوا مسـامـعـهـم = لقولنا أو دعونـاهـم أجـابـونـا
قوم إذا خاصموا كانـوا فـراعـنة = يوما وإن حكموا كانـوا مـوازينـا
تدرعوا العقل جلبابا فـإن حـمـيت = نار الوغى خلتم فيها مـجـانـينـا
إن الزرازير لمـا قـام قـائمـهـا = توهمت أنها صارت شـواهـينـا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبـغـوا = حتى حملنا فأخـلـينـا الـدواوينـا
ثم انثنينا وقد ظلـت صـوارمـنـا = تسمو عجابا وتهتز الـقـنـالـينـا
وللدماء على أثوابـنـا عـلـق = بنشره عن عبير المسك يغنينـا
إنا لقوم أبت أخلاقنـا شـرفـا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا خضر مرابعـنـا = سود وقائعنا حمر مـواضـينـا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى = ولو رأينا المنايا في أمـانـينـا
ومن بطون جديلة
بنو لام،
وهم بطون وأفخاذ، وهو لام بن عمرو بن طريف ابن عمرو بن مالك بن عمر بن ثمامة بن مالك بن جدعان (جدعاء ) بن ذهل بن رومان ابن جندب بن خارجة بن جديلة بن سعد بن طيء.
منهم (حارثة بن لام كان من أوفى الناس جسماً )
ومنهم ( أوس بن حارثة بن لام ـ كان يلقب بـ ابن سعدى نسبةً لأمه سعدى بنت حصين الطائية .وكانت سيدة، وكان أوس سيدا مقدما )
ومنهم ( أسبع بن عمرو بن لام ـ قائد جديلة في يوم اليحاميم أو كما يعرف أيضا بغارات حوق ، وأسبع هذا هو عم أوس بن حارثة )
ومن بطون بني لام :
بنو غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن حارثة بن لام ومنهم بني أعصر بن غنم ( منهم عمرو بن المسيح، كان أرمى العرب ـ وكان عمرو بن المسيح أدرك الإسلام فأسلم، وله من العمر مائة وعشرون سنة )
ومن بني لام بنو عدي من بني عمرو بن سلسلة، (منهم عنترة ابن الأخرس، وابنه وسمان الشاعران )
والأعلام من بني لام كثر سيأتي ذكرهم لاحقاً في هذا الموضوع إن شاء الله .
وأما قبائل بني لام اليوم فهي: آل مغيرة والفضول وآل كثير
قال الشاعر عبد الله بن خميس :
والعصافير والجبور ولام = وكثير وفضل ذو العمرانِ
والمغيرون إخوةٌ مع فضلٌ = وكثير والكل من لام دانِ
ملكوا سرة اليمامة عهداً = ومضوا في البلاد فان وعانِ
و كانت منازل بني لام بين المدينة وجبلي طيء ، والمدينة النبوية وماحولها ، وجبل أجا وسلمى وكثروا بنو لام بعد هجرة بني هلال فملأوا بين المدينة وإلى الوشم بنجد فكانت لهم منعة وقوة تضاهي ماكان لبني هلال حتى ضرب بهم المثل ( يشبع بني لام ) لكثرتهم ، وأوقعت بنو لام ببطون حرب حول المدينة فأجلتهم عنها في القرن السابع الهجري تقريباً . وقد نزحت بنو لام إلى العراق ولها هناك وقائع وتاريخ حافل وذكر غير خامل ..
وقد اتسعت بنو لام في نجد ، وكثرت وامتدت بلادها ونفوذها من الجبلين غرباً حتى قرب المدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين ـ كما ذكر صاحب ( مسالك الأبصار ) فيما نقل عن الحمداني .
ونجِد أقدم خريطة رسمت للجزيرة في أول عهد الدولة التركية . وضع فيها اسم ( لام ) من القبائل المنتشرة حول المدينة شرقها وشمالها حتى الجبلين وأعالي وادي الرمة
هذا وسوف أقوم بإكمال الموضوع إن شاء الله