قبيلة طيء ودورها في الفتوحات الإسلامية :
بعد أن اعتنقت قبيلة طيء الإسلام ، قدم وفد طيء بزعامة زيد الخيل على النبي صلى الله عليه وسلم وأعلنوا إسلامهم كما قدم عدي بن حاتم ومثل بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فألقى له وسادةً ، وأجلسه عليها وجلس هو على الأرض ، قال عدي : فما رِمْتُ حتى هَداني الله للإسلام وسَرّني ما رأيتُ من إكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض قبائل العرب عن الإسلام ، وهمت قبيلة طيء بالارتداد عن دينها ، فمنعها عدي بن حاتم بعد أن وعظها وأرشدها وخطبها وحثها على التمسك بالإسلام وقتال المرتدين من القبائل الأخرى مثل أسد وغطفان وفزارة فكان لقبيلة طيّء مواقف عظيمة إلى جانب المسلمين ودور إسلامي مشهود في حروب الردة وقمعها .
وكان دور قبيلة طيء في الفتوحات الإسلامية دوراً بارزاً ومميزاً ، وفي أثناء الفتن السياسية التي وقعت في صدر الإسلام ، سار قادة طيّء في اتجاهات سياسية متباينة شأنهم في ذلك شأن العرب الآخرين ، فهذا عدي بن حاتم مع علي بن أبي طالب ، وذاك حابس الطائي مع معاوية بن أبي سفيان ولكل منهما أتباعه من قبيلة طيّء .
ومنهم الحرّ بن النعمان الطائي صاحب البلاء العظيم في وجه أهل الردة .
|