احصائية القبائل في مجلس الامة 1963_2008
سجل لمشاهدة الروابط
من الصعب على أي باحث أن يصنف أعضاء مجلس الأمة بحسب الهوية، أو الانتماء القبلي، لا سيما أن عددا غير قليل منهم ينتمى للقبيلة، لكنه يخوض الانتخابات البرلمانية في دوائر لا تشكل فيها قبيلته أي ثقل انتخابي مثل النائب السابق دعيج الشمري والذي نجح في حصد مقعده عن الدائرة السادسة (الفيحاء والنزهه)، والنائب السابق خالد المسعود الفهيد الذي مثل الدائرة الخامسة (كيفان) خلال نظام العشر دوائر في مجالس 1963 و 1967 و 1971 إضافة إلى مجلس 1975، وكذلك الحال ينطبق على النائب السابق د. فهد الخنة لا سيما أنه مثل الدائرة السادسة (الفيحاء) خلال مجلسي 1996 و 2003، إضافة إلى ذلك فإن البعض الآخر يخوض الانتخابات بناء على دعم تيارات سياسية أو رافضا لأي تصفيات قبلية كحالة النواب السابقين د.خالد الوسمي، د.عبد المحسن المدعج وأيضا أحمد الشريعان، لذلك فإن الدراسة والبحث عن التواجد القبلي في البرلمان ليس مرتبطا بتبني هؤلاء النواب لطروحات قبائلهم ، ومن المهم معرفة التمثيل القبلي في البرلمان خلال المرحلة الماضية لاستشراف الوضع الحالي على هذه القبائل، وهل ستتغير خريطة ممثلي القبائل والحصص التي كانوا يحصلون عليها سابقا بعد تطبيق نظام الخمس دوائر؟ خاصة أن المقعد البرلماني لبعض القبائل أصبح وسيلة لتحقيق المكاسب لأبناء القبيلة الأمر الذي يفسر تمسك القبائل الكبيرة بإجراء الانتخابات ال*************** أو التشاورية لتقليص عدد المرشحين من أبنائها لا سيما ان زيادة أعداد المرشحين ستؤدي لضياع هذا المقعد لمصلحة القبائل الأخرى.
قبيلة العوازم
وبالنظر إلى التمثيل القبلي في المجالس المنتخبة منذ 1963 وحتى مجلس 2008 نجد أن قبيلة العوازم تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد مرات التمثيل في البرلمان بمجموع بلغ 85 مرة طوال 12 مجلسا منتخبا وبنسبة تصل إلى 14,16 في المائة حيث تبلغ المقاعد التي شغلت في البرلمان طوال تلك الفترة 600 مقعدا، ومن المهم أن يتم التفريق بين المرحلة العشرية وهي التي كان يطبق بها نظام العشر دوائر عن مرحلة الـ 25 دائرة التي بدأت في عام 1981 بعد عودة الحياة البرلمانية مرة اخرى ثم النظام الجديد بالدوائر الخمس، ويتضح من خلال قراءة نتائج الانتخابات منذ 1963 ولغاية 1975 أن المقاعد التي حققتها قبيلة العوازم في أربعة مجالس برلمانية هي 63 و 67 و 71 إضافة إلى 75 يبلغ 26 مقعدا في حين استطاعت أن تحقق قرابة هذه العدد في ثلاث مجالس فقط هي مجالس 81 و 85 و 92 حيث بلغ ما حققته في هذه المجالس 24 مقعدا.
وبالعودة إلى نظام العشر دوائر نلاحظ أن الثقل الانتخابي لقبيلة العوازم كان يتركز في الدائرتين التاسعة (السالمية) و العاشرة (الأحمدي)، وقد كانت سيطرة العوازم مطلقة على مقاعد الدائرة التاسعة خلال الانتخابات الأربعة التي تمت في حين خاضت قبيلة العوازم صراعا انتخابيا مع قبيلة العجمان على مقاعد الدائرة العاشرة ادى إلى فقدانها لجميع المقاعد في دورتي 71 و 75 في حين استطاعت أن تفوز بمقعد واحد في انتخابات 1963 وأربعة مقاعد في انتخابات 1967.
وبعد تطبيق نظام الخمس والعشرين دائرة توزعت القواعد الانتخابية لقبيلة العوازم في عدد من الدوائر ولكن الثقل الانتخابي تركز في الدائرة الثانية عشرة (السالمية) والثالثة والعشرين (الصباحية) إضافة إلى الخامسة والعشرين (أم الهيمان) مع كتل انتخابية لا بأس بها في الدائرة الأولى (الشرق)، الدائرة الثامنة عشرة (الصليبيخات) إضافة إلى الدائرة الثامنة (بيان) والدائرة الثالثة عشره (الرميثية)، وتبين النتائج أن مرشحي العوازم استطاعوا الوصول للبرلمان منذ انتخابات 1981 53 مرة، وتفاوتت المقاعد التي حصلوا عليها بين 7 و 8 مقاعد في كل دورة انتخابية.
ويعتبر النائب سالم الحماد أكثر النواب العوازم دخولا للبرلمان حيث استطاع الفوز بسبع دورات انتخابية منذ 1975 ولغاية 2003 باستثناء انتخابات 1996 حيث جاء في المرتبة الثالثة بعد النائبين د. عبد المحسن المدعج ومخلد العازمي.
وعند النظر إلى وضع قبيلة العوازم بعد إقرار نظام الخمس دوائر فإن تركزها واضح في الدائرتين الخامسة والأولى مع إمكان الفوز بمقعد في الدائرة الثانية ليصبح عدد نواب العوازم في أحسن الأحوال 9 نواب وهذا الرقم لم يتحقق سوى في انتخابات 1967، وفي حال عدم إجراء قبيلة العوازم لانتخابات تشاورية (***************) في الدائرتين الخامسة والأولى فإن حظوظ مرشحيها بالفوز ستكون ضعيفة الأمر الذي يفتح المجال أمام الآخرين لخطف مقاعد العوازم.
قبيلة العجمان
وتأتي قبيلة العجمان في المرتبة الثانية بعد العوازم من جهة عدد مرات التمثيل في البرلمان حيث نجح مرشحوها الثمانية عشر 51 مرة ، ويبلغ تعداد ناخبيها في جميع الدوائر الانتخابية الخمس قرابة 22 ألف ناخب وناخبة، وتمثل دائرة الأحمدي «العمق الاستراتيجي» لتواجد قبيلة العجمان مع وجود كتلة انتخابية لا بأس بها في الجهراء.
وبالنظر إلى نتائج المرحلة التي طبق بها نظام العشر دوائر نجد أن مرشحي العجمان حصدوا 19 من 40 مقعدا خلال الدورات التي بدأت منذ 1963 ولغاية انتخابات مجلس 1975، وتعتبر انتخابات مجلس 1971 و 1975 العصر الذهبي لقبيلة العجمان بوصول سبعة نواب إلى البرلمان، في حين تعتبر انتخابات مجلس الأمة لعام 1967 هي الأسوأ بالنسبة لمرشحي قبيلة العجمان، حيث لم ينجح منهم سوى فلاح الحجرف في الجهراء وخالد مسعود الفهيد في كيفان، ويعتبر النائب السابق فلاح الحجرف أكثر من مثل قبيلة العجمان في البرلمان بفوزه بست دورات متتالية هي مجالس 63 و 67 و 71 و 75 و 81 و 85 ويأتي بعده النائبان السابقان هادي هايف الحويلة وخالد العدوة بوصولهما خمس مرات للبرلمان.
وخلال الفترة التي تلت تطبيق نظام الخمس والعشرين دائرة نلاحظ تراجع المقاعد التي حصل عليها نواب العجمان نظرا لاقتصار، لتشتت كتلتهم الانتخابية على عدد من الدوائر وهذا ما تعكسه سيطرتهم على الدائرة 21 (الأحمدي) وفي بعض الأحيان على الدائرة 22 (الرقة) أما بقية الدوائر في المنطقة الجنوبية فلم يستطع أي مرشح من قبيلة العجمان اختراقها، وشهدت مجالس 1981 و 1985 و 1999 أكبر تمثيل لنواب العجمان بنظام الـ 25، حيث نجح لهم خمسة نواب.
وتواجه قبيلة العجمان بعد إقرار نظام الدوائر الخمس تحديا من نوع آخر لا سيما من جهة عودة الصراع القديم - الجديد مع قبيلة العوازم على مقاعد الدائرة الخامسة وهذا ما يعكسه إصرار جميع مرشحي القبيلة للمجلس المقبل على إجراء انتخابات تشاورية (***************) لتحديد أربعة مرشحين يخوضون الانتخابات العامة المقبلة. وفاز فيها ثلاثة من أبناء قبيلة العجمان من أصل عشرة مقاعد.
قبيلة مطير
قبيلة مطير جاء ترتيبها الثالث بعد قبيلتي العوازم والعجمان حيث مثلها في البرلمان 23 نائبا ، ويعتبر النائب السابق يوسف المخلد أكثر نواب مطير دخولا للبرلمان بفوزه بخمس دورات انتخابية هي 63 و 67 و 71 و 75 إضافه إلى انتخابات 1985، ويلي المخلد النائبان السابقان محمد البراك وابنه مسلم البراك وكذلك النائب السابق غنام الجمهور ولكل منهم أربع مرات، وتحتل قبيلة مطير المرتبة الثالثة من حيث عدد مرات التمثيل في البرلمان بمجموع بلغ 48 مقعداً على الرغم من احتلالها المرتبة الثانية من جهة عدد الناخبين بعد قبيلة العوازم حيث يناهز عدد ناخبي قبيلة مطير في جميع الدوائر الخمس 24 ألف ناخب وناخبة.
وكما هو الوضع بين قبيلتي العوازم والعجمان تتشابه قبيلتا مطير والرشايدة في التنافس على مقاعد عدد من الدوائر سواء خلال نظام العشر أو نظام الخمس والعشرين، وتعتبر انتخابات مجلس 1981 و 1996 العصر الذهبي لقبيلة مطير حيث استطاع مرشحوها حصد 6 مقاعد في هاتين الدورتين، يليها انتخابات 1971 وانتخابات 1992 بوصول خمسة نواب، وتتركز كثافة قبيلة مطير في الدائرة الرابعة التي تضم محافظتي الفروانية والجهراء إضافة إلى تواجد لا بأس به في الدائرة الخامسة.
ويتوقع الكثير من المراقبين ألا تتأثر مقاعد قبيلة مطير في البرلمان الحالي والتي تبلغ 5 مقاعد في الانتخابات المقبلة نظرا لعدم اعتماد بعض مرشحي القبيلة على إجراء الانتخابات ال*************** بصورة دائمة كما هي الحال مع مرشحي القبائل الأخرى، الأمر الذي خلق حالة من رفض لهذا المبدأ لدى غالبية المرشحين.
قبيلة الرشايدة
يخوض مرشحو قبيلة الرشايدة سباقا مع الوقت للاتفاق على آلية محددة لتصفية مرشحي القبيلة الذين فاق عددهم الثلاثين مرشحا في دائرة واحدة هي الدائرة الرابعة، ويرى عدد من مرشحي الرشايدة أن عدم تصفية المرشحين يعني خسارة القبيلة للمقاعد الأربعة التي حققها مرشحوها في انتخابات 2008، ومن يتابع مسيرة قبيلة الرشايدة خلال الفترة الماضية يلاحظ تباينا بسيطا في أعداد النواب الذين مثلوها في البرلمان خلال الانتخابات الماضية، حيث شهد مجلسا 1985 و 1999 تواجد أكبر عدد من ممثلي قبيلة الرشايده وبلغ خمسة نوابا، في حين تواجد أربعة نواب رشايدة في مجالس 1975 و 1992 و 1996 إضافة إلى مجلس 2008، أما أسوأ نتيجة حققها نواب الرشايدة فهي التي سجلت خلال الانتخابات البرلمانية التي تمت في عام 1971 حيث وصل للبرلمان نائب واحد فقط هو النائب السابق عباس حبيب مناور.
ويتركز ناخبو الرشايدة بصورة أساسية في الدائرة الرابعة التي تضم دائرتي الفروانية والعمرية، مع كثافة لا بأس بها في الصليبخات والدوحة.
ويعتبر النائب السابق عباس حبيب مناور أكثر النواب الرشايدة دخولا للبرلمان، حيث إستطاع الفوز في ستة دورات هي 63 و 67 و 71 و 75 و 85 إضافة إلى 1992.
وتلي قبيلة الرشايدة قبيلة عتيبة، التي إستطاعت أن تحصد 22 مقعدا منذ انتخابات 1967، حيث لم يغب نواب عتيبة عن البرلمان منذ ذلك التاريخ وتعتبر الدائرة الرابعة عشرة (ابرق خيطان) والدائرة الحادية والعشرون (الأحمدي) معقلين لناخب قبيلة عتيبة، حيث استطاعوا خلال الانتخابات قبل الماضية أن يوصلوا للبرلمان ثلاثة نواب هم فيصل المسلم، وليد العصيمي إضافة إلى سعدون حماد. وفي انتخابات 2008 فيصل المسلم وسعدون حماد
وجاءت قبيلة عنزة بالمرتبة السادسة بوصول نوابها 19 مرة للبرلمان وبدأ تواجد نواب عنزة في البرلمان منذ 1971 ولغاية مجلس 2008 .
واستطاع نواب قبيلة شمر التواجد في البرلمان ثماني مرات كان أبرزها وصول نائبين يمثلان عائلة اللافي إلى مجلس 1963 ممثلين عن الدائرة الثالثة (الشويخ)، وقد استطاع النائب السابق محمد الخليفة أن يعيد كرسي شمر بعد غياب 24 سنة وكان ذلك في مجلس 1999. وحلت قبيلة الهواجر في المرتبة الثامنة بوصول نوابها 8 مرات أولها كانت في انتخابات 1963 وأخرها د. علي الهاجري في مجلس 2008 .
وجاءت قبيلة الفضول ممثلة بعائلة الدبوس بالمرتبة التاسعة، حيث فاز ابناء العائلة 7 مرات، أبرزها وصول 3 نواب من العائلة لمجلس 1963 ممثلين للدائرة العاشرة وأخرها عصام الدبوس في مجلس 2008.
واستطاع نائبا قبيلة الظفير أحمد الشريعان ومطلق الشليمي ان يحققا أربعة مقاعد للقبيلة خلال الفترة الماضية، ويسجل للشريعان انه حقق الفوز ثلاث مرات خلال أعوام 1985 و 1992، إضافة إلى 1999.
وسجل النائب السابق حسين براك الدوسري إسمه في تاريخ قبيلته باعتباره أول نائب من قبيلة الدواسر يدخل البرلمان وذلك بعد فوزه بمقعد الدائرة 24 (الفحيحيل) خلال انتخابات مجلس 1996.
وعلى الرغم من التوقعات الكثيرة بشأن الربح والخسارة للقبائل في الانتخابات المقبلة، لكن الشيء الواضح أن هناك تغييرا في الخريطة السياسية للمجلس بسبب احتمالية تضاؤل فرص بعض القبائل بالتواجد في مجلس الأمة وهذا الأمر قد يدفع القبائل إلى تغيير تكتيكاتها وأساليبها في المحافظة على المكاسب التي تحققت خلال أكثر من 46 عاما.
نتائج صعبة
تعتبر نتائج انتخابات مجلس 1975 «صعبة» على قبيلة العوازم، ولم ينجح لهم سوى خمسة أعضاء وهو أقل عدد من النواب العوازم يصل للبرلمان طوال الحياة البرلمانية، لا سيما بعد ان استطاعت في تلك الفترة قبيلة العجمان ان تقصي جميع مرشحى «العوازم» في الدائرة العاشرة، والسبب يعود لنجاح *************** العجمان في حين لم ينظم العوازم أي انتخابات *************** في تلك الانتخابات .
أقل تواجد لمطير
شهد مجلسا 1975 و1999 أقل تواجد لنواب قبيلة مطير في البرلمان خلال الحياة البرلمانية، حيث نجح في مجلس 75 النائبان السابقان فيصل الدويش ويوسف المخلد، اما في مجلس 99 فقـد نجح لقبيلة مطير في هذا المجلس النائبان السابقان مسلم البراك وحسين مزيد .
القبائل في المجلس التأسيسي
من الملاحظات التي لابد من ذكرها ان التمثيل القبلي في الحياة السياسية لم يقتصر على مجلس الأمة فقط بل كان لهم دور مؤثر في المجلس التأسيسي عام 1962، حيث شهدت انتخابات المجلس التأسيسي وصول النواب السابقين:
عبد الله فهد اللافي الشمري، يوسف خالد المخلد المطيري، عباس حبيب مناور الرشيدي، على ثنيان الأذينه العازمي، محمد وسمي السديران العازمي، خليفه طلال الجري العجمي إضافة الى نايف حمد الدبوس الفضلي.
منقول
|