°¤><¤°التربية في ظل المتغيرات ومنهجية التعامل معها °¤><¤°
°¤><¤°التربية في ظل المتغيرات ومنهجية التعامل معها °¤><¤°
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
حديثنا أيها الأحباب سيكون عن المتغيرات ومامدى تأثيرها على المجتمع ومنهجية التعامل معها ..
أما بعد فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ( وعلم الإنسان مالم يعلم ) تجلت هذه الآية الكريمة في
معرفة الإنسان بربه وبالأرض التي يعيش عليها خاصة في عصرنا هذا وما امتلأ به خيرات سخرها الله لنا
ليبتلينا بها فهل نسخرها لطاعته أم لسخطه وغضبه ؟؟ ومن هذه الابتلاءات المتغيرات الحادثة في ثقافة
الشعوب وهذا سيكون موضوع حديثنا لهذا اليوم كما أسلفنا .
من منا لايريد أن يطلق عليه أنه مثقف؟؟ مع أن هذا الوصف بمجرد أن يطرأ على البال، نتخيل منظر إنسان
ارتدى نظارة بسمك كتاب، وبجانبه تلال هائلة من الكتب. وإذا سألته عن أي شيء فإنه سيجيبك بل
ويدخل في متاهات تجعلك تندم على سؤالك إياه. أليس هذا تصورنا للمثقف؟ بـل إننا نتصور أحيانا أن
الشخص كلما مال كلامه إلى الفلسـفلة والكلام المنمق فهذا يعني بالضـرورة أنه شخص مثقف
لنكن أدق نوعاً ما، لا بد من معرفة معنى كلمة الثقافة.
في القاموس المحيط:
ثَقُف ثقفاً و ثقافة: أي صار حاذقاً خفيفاً فطناً.
وتعريفها المتعارف عليه في كتب التربية
وتأسيس المناهج المختلفة:
هي النتاج الفكري والمادي الآدمي منذ بداية الخليقة حتى يومنا هذا، وتضم أيضاً
النتاج المستقبلي.
إذا هي عبارة عن ثلاثة أبعاد: ماضٍ وحاضر ومستقبل.
وبناء على هذا التعريف، فلا ينفع ضم كل محتويات الثقافة تحت سقف واحد.
إذاً تنقسم الثقافة إلى ثلاث أقسام:
الأول: العموميات، وهي مختصة بالمجتمع عموماً.
وتشمل اللغة والزي الوطني و طرق الاحتفال بالعيدين و طريقة التحية و ما إلى ذلك.
الثاني: الخصوصيات، وهي التي تختص
بمجموعة تنتمي للمجتمع الكبير، يعني باختصار أصحاب التخصصات
العلمية والمهنية المختلفة. فالأدباء ثقافتهم غير ثقافة الأطباء، وتختلف
عن ثقافة المهندسين وهكذا.
أما القسم الثالث، وهو في الحقيقة أكثر الاقسام أهمية أو إن صح أن أقول خطراً، هو:
ثالثـا:البدائل أو المتغيرات.
السبب الذي جعلني أقول عنها ذلك
هو أن القسمين، الأول والثاني، بلا شك لا يعارضان الشريعة الإسلامية
طالما أن الدين الذي يعتنقه أفراد المجتمع هو الإسلام وستكون الثقافة مستقاة
بطبيعة الحال من تعاليم هذا الدين الحنيف
( أنا لا أعني هنا إلا المجتمعات المسلمة وإن لم تكن عربية
فهي ما يهمني في الحديث عن هذا الموضوع )
لكننا سنعرف ما سبب خطورة البدائل أو المتغيرات عندما نعرف أولاً
ما هي هذه المتغيرات وما صفاتها.
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
يــــتــــبــــع
المتغيرات:
هي مؤثرات جديدة تطرأ على العبد فتدفعه للتصرف بتصرفات جديدة
قد تخدم الموروثات وقد تهدمها.
لفهم العبارة السابقة، نفسر الكلمات التالية:
الموروثات: الدين والأعراف
( والعرف في الدين معتبر ما لم يخالفه، وإذا لم يخالفه فهو بمنزلته ).
وهذه الموروثات التي تقع عليها عملية البناء أو الهدم.
مؤثرات جديدة تدفع العبد للتصرف بتصرفات جديدة:
يعني أنها لم تكن موجودة، لهذا تصرف العبد نحوها بتصرف لم يكن موجوداً من قبل.
وخير مثال على ذلك المثال التالي: قديماً إذا أردنا محادثة أحد نجلس بجانب الهاتف، أما اليوم
هل سيشكل المكان مشكلة؟ لا لأن هناك الهاتف الجوال
فصرنا نستطيع التحدث في أي مكان نشاء، يعني أنه ظهرت تصرفات جديدة
يــــتــــبــــع
|