كان حاتم بن عبدالله الطائي ، سيد من أسياد قبيلة طيء ،وكان كريما ، لا يمسك مالاً ، ولا يرد سائلاً ، حتى ضرب به المثل ، فيقال: (فلان كحاتم) ، ويقال: (كـرم حاتمـي ).
ونظرا لطبيعة الحياة البدوية الجاهلية ؛ راحت ماوية –زوجة حاتم- تلومه على جوده المفرط ، وتقول له : جد بشيء ، وأبق لنا شيئاً ، ولا تسرع يدك بالمال حتى يأتيك غيره...
فــــــــــــــرد عـــلـــيــــهــــا بـــــــهـــــــذه الأبـــــــيــــــــات الـــــخـــــالـــــدة :
أمــــاويّ إن الــمــال غــــاد ورائــــحويبـقـى مــن الـمــال الأحـاديــث والـذكــر
أمــــاويّ إنــــي لا أقــــول لـســائــلإذا جــاء يـومـا : حــل فــي مالـنـا نـــزر
أمــــاويّ إنــــي رب واحــــد أمـــــهأجـــرت فـــلا قـتــل عـلـيـه ولا أســـر
وقــد عـلـمـت الأقـــوام لـــو أن حـاتـمـاًأراد ثـــراء الـمــال كـــان لـــه وفـــر
أمــاويّ مــا يـجـدي الـثـراء عــن الـفـتـىإذا حشـرجـت نـفـس وضــاق بـهـا الـصــدر
أمـــاويّ إن يـصـبـح صــــداي بـفـقــرةمـــن الأرض لا مـــاء هـنــاك ولا خـمــر
تــري أن مــا أنفـقـت لــم يــكُ ضـرنــيوإن يـــدي مـمــا بـخـلـت بـــه صـفــر
فأمسكت عن لومه بعد ذلك...