عشرات السجناء العراقيين يضربون عن الطعام في سجن الشعبة الخامسة ببغداد لتردي ظروفهم المعيشية
أضرب عشرات السجناء العراقيين عن الطعام في سجن الشعبة الخامسة - الحماية القصوى ببغداد
نظرًا للظروف المعيشية اللاإنسانية التي يعانونها في هذا السجن سيء السمعة, حيث يعاني السجناء البالغ عددهم تقريبًا 21 سجينًا من ظروف قاسية تتمثل في احتجازهم في زنازين انفرادية (محاجر) لا تتسع لأكثر من 2 من السجناء في حين تم وضع 5 سجناء بها! يعانون فيها من سوء التهوية وارتفاع درجة حرارة الجو وانعدام أي آلة للتهوية وسخونة الماء وعدم وجود دورة مياة أو مكان يقضون فيه حاجاتهم!.
وقد وصف السجناء وضعهم في هذه الزنازين بأنها أقسى الانفراديات التي عرفها التاريخ وأنهم يتعرضون لسياسة الموت البطيء من جانب إدارة السجن, وبعد حالة اليأس التي بلغتهم من تحسن وضعم قاموا بالإضراب عن الطعام منذ يوم الأحد 6/5/2012 للضغط على إدارة السجن لتحسين ظروفهم المعيشية ونقلهم إلى مكان إنساني.
وقد تم اليوم الثلاثاء نقل 5 سجناء إلى المستشفى لتدهور حالتهم الصحية بصورة كبيرة في ظل وضع صحي يتهدد بقية السجناء في هذه الزنازين التي وصفوها بالقبر المغلق عليهم.
وقال أحد المحامين العراقيين أن هؤلاء السجناء موقوفون ولم تُوجّه إليهم أي تهم وأن الوضع الذي يعانونه لا تقره قوانين الحكومة العراقية! وأنه لا يتواجد بهذه الزنازين وفقًا للقوانين العراقية إلا المحكوم عليهم بالإعدام, فكيف يتواجد بها الذين لم تُوجّه إليهم تهم؟
وناشد السجناء منظمات حقوق الإنسان العالمية والعربية والعراقية التدخل والضغط على الحكومة العراقية لنقل هؤلاء السجناء وتحسين ظروفهم المعيشية وإنقاذ حياتهم المهددة بالموت.
وجدير بالذكر أنه في الأيام الماضية أعلن موطنان سعوديان محكومان بالإعدام إضرابهما عن الطعام لعدم شمولهما في اتفاقية مبادلة الأسرى الموقعة بين الحكومة السعودية والعراقية وبعد تدخل منظمات حقوق الإنسان السعودية تم إحالة أوراقهما إلى محكمة التمييز العراقية لإعادة النظر في الحكم الصادر ضدهما.
ناشط حقوقي