عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2007, 08:17 AM   #8
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية اللامي الطائي
 

تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 76
آخـر مواضيعي
 

افتراضي بنو لام وآل كثير في الأحواز (عربستان)

:halaجزاك الله خير اخوي ابو خالد على الموضوع، وعيدك مبارك وجميع الاخوان والأخوات.

بنو لام وآل كثير في الأحواز (عربستان)

بنو لام
تنحدر قبيلة بني لام من قبيلة طي العربية وتضم هذه القبيلة ثلاثة فروع مهمة هي:
1- آل كثير
2- المغير
3- الفضل
حيث يعتقد المؤرخين انهم هاجرت في بادي الامر من سورية – الشام - الى العراق وسكنوا في منطقة واسعة تمتد من مدينة "القرنة " العراقية حتى ديالة ومع مرور الوقت انفصلت عشيرة " عبد الخان " عن بني لام وعبرت أواسط القرن السادس عشر الميلادي عن طريق مدينة " العمارة ” باتجاه مدينة ” الحويزة وشط بني طرف ” وقد تمت هجرتهم في زمن الحكم المشعشعي في الحويزة وكانت هذه القبيلة آنذاك بزعامة " الشيخ فرج بن الشيخ حافظ بن الشيخ براك بن الشيخ مفرج بن سلطان الطائي ” وقد اختاروا الاقامة في منطقة عبد الخان الراهنة وكان ”عبدالخان " اسم لأحد ابناء " الشيخ فرج " وقد تولى زعامة القبيلة بأمر من والده ومن بين أخوة عبد الخان المعروفين احدهم يدعى " عبد الشاه " والآخر يدعى " بلاسم ” حيث امتنعت هذه القبيلة في عهد الشيخ ”جساس " من دفع الضرائب الى المشعشعيين الامر الذي ادى الى قيام حربا بينهم وبين حكام المشعشعيين وقد استطاع بني لام الانتصار بشجاعة على المشعشعيين الا انه رغم ذلك وقعت هذه القبيلة في نهاية المطاف تحت نفوذ المشعشعيين وكانت قبيلة بني لام في تلك المرحلة تنقسم الى اربعة فروع وهم:
1 – " آل عرار ”.
2 – " آل علي خان "
3 – آل جنديل "
4 – " آل مذخور "
وكان يرأس هذه الفروع الاربعة رجل منهم يسمى " الشيخ مذخور ” وقد كتب " المستشرق " لايارد " في كتابه ” رحلة في اراضي البختيارية وعشائر السكان الأصليين في خوزستان " سيري در قلمروي بختياري وعشاير بومي خوزستان ” ص 94 و95 حول قبيلة بني لام قائلا:
تعيش قبيلة بني لام على الحدود بين الدواتين الايرانية والعثمانية ولكن نادرا ما كانو يأتمرون بأوار هاتين الدولتين لانهم يعيشون حياة البداوة " الارتحال" وكانوا يعرفون بالجرأة والأقدام و شدة البأس والصمود في المعارك لذلك كانوا سكان اقليم خوزستان يخشونهم ويهابونهم ”.
لقد لفتت هذه الحالة أنظار المستشرقين والرحالة الاوروبيين حيث رأوا ان ثقافة كل مجتمع متأثرة الى حد بعيد بن نوع الحياة والظروف الاقتصادية الذي يعيشها ذلك المجتمع، لذلك ومع الأخذ بعين الاعتبار الحياة البدوية غير المستقر ووجود الاقتصاد العشائري ( المنزلي ) الضعيف الحاصل نتيجة حركة الترحال، فان الفرد البدوي يتربى على طبيعة الصحراء القاسية، ويصبح مثلها قسي القلب و مغامر وان ما يحصل من اعتداءات وغارات على بعضهم يعتبر ذلك نوع من أنواع الشجاعة والشهامة، فالبدوي بالقدر الذي يكون فيه قسي القلب وعدواني الا انه من جهة اخرى شهم ومعطاء وكريم انه " نهاب ووهاب ” ولهذا السبب عندما تتعرض العشائر العربية الى المجاعة ليس أمامها الا الانتفاضة، ان ساكن المدينة خلافا، للبدوي اذا جاع سرق وقتل و اذا شبع اتخذ الفساد وسيلة من هنا قيل ا ن البدوي ”نهاب ووهاب ”.
ويتطرق الكاتب في هذا الفصل الى بعض من العادات والتقاليد عند القبائل البدوية فتحدث عن ما نسميه اليوم بالتكافل الاجتماعي فالبدوي يتعجب اذا سمع ان فقيرا يحتضر بسبب الجوع لانه يفكر يجب على ابناء قومه ان يمدوا يد العون والمساعدة له، ان من احدى خصائص المجتمع البدوي التعاون في جميع المجالات اما ساكني المدن يعتقدون ان مشكلة أي فرد تتعلق به مباشرة و عليه ان يتدبر امره بنفسه واذا توفي احد افراد العشيرة في المجتمع البدوي ولأي سبب من الأسباب فان جميع افراد العشيرة يشاركون في مراسيم التشيع والدفن وإثناء يطلقون الشعارات الحماسية.
ويضيف السائح الاوروبي " لايارد "الذي زار المنطقة أبان حكم ناصر الدين شاه في ايران ان زعامة بني لام كانت آنذاك بيد " الشيخ مذخور ” ومنافسه الشيخ " نعيمة ” وكان الشيخ " نعيمة " نتيجة لشجاعته وكرمه معروف بين القبائل العربية من سكان المنطقة، الا ان الشيخ ”مذخور ”كان محبوبا من قبل العشائر الواقعة تحت إمرته فقط، وعلى ما يبدو ان الشيخ " مذخور" كان هو الرئيس الفعلي لعشائر بني لام الا انه لا بد من الذكر لن كل طايفة من طوائف بني لام لها شيخها المستقل والذي كان يتبع الشيخ " المذخور " في كثير من الامور وفي الحقيقة هذه التعدد في الزعامات لدى القبائل العربية إن دل على انما يدل على روح التحرر لدى البدو والتي تعد من احدى السمات الخاصة بأفراد هذا المجتمع.
كان الشيخ ”داوود ”شيخ الحلة يقيم وأفراد عشيرته في وادي " دكة "العباس اما الشيخ " مسلم " شيخ عبد الخان كانت قبائله تسكن عند مشارف أبواب ودزفول، وكان غالبا ما يتعرض وإفراد قبيلته مسير القوافل التجارية السائرة في الأودية المجاورة للخطر ويقدر عدد قبائل بني لام به30 الف نسمة وكانت قبيلة بني لام شانها شان القبائل الرحل تقضي اشهرالصيف من السنة الى جنب سواحل الانهار وتقضي اشهر الشتاء والربيع في المرتفعات الجبلية و الرملية يرعون مواشيهم وكان لدى بني لام مراعي مشتركة مع قبائل " الفيلية ” وكانوا كل عام يدفعون مبلغ من المال الى والي لرستان للسماح لمواشيهم بالرعي. ومن عادة بني لام اذا لجأ اليه احد زعماء تلك المنطقة مخافة من الحكومة المركزية كانوا يؤمنون لها الحماية والأمن وفي المقابل كان زعماء لرستان يعاملونهم بالمثل اذا لجأ احد زعما بني لام لسبب من الأسباب، ومن هنا يمكن القول كانت العلاقات بين الجانبين ودية"
وبعد وفاة الشيخ مذ خور تولى زعامة القبيلة من بعده ولده " مزبان ” وبعد وفاته انتقلت الزعامة الى الشيخ " بنيان " الذي توفي سنة 1315 قمرية 1897 ميلادية وبعد وفاته الت الزعامة الى غضبان المعروف بغضبان البنية ” وكان الشيخ غضبان البنيان قد خرج عن طاعة حكم كعب في عهد الشيخ خزعل حاكم المحمرة ودخل في حرب معه ادت الى هزيمة بني لام وكان سبب هذا الحرب هو ان قبيلة بني لام قد اعتدت على قبائل الميناو الخاضعة لسلطة الشيخ خزعل وذلك عبر نهب عدد من الإبل وقد اعطى الشيخ خزعل بني لام مهلة أقصاها 3 ايام لإرجاعها الإبل الا قبيلة بني لام لم تتمثل لهذا الامر وكانت النتيجة ان ارسل الشيخ خزعل مجموعة من فواته بقيادة ” الشيخ ناصر الجابر " خال الشيخ خزعل من اجل تأديب قبيلة بني لام اى ان هذا الجيش انهزم شر هزيمة على يد بني لام بعد ذلك أعاد الشيخ خزعل الكرة مرة ثانية فأرسل في رجب من عام 1914 – 1335 جيشا وكانت القيادة هذه المرة بيد الشيخ حنظل بن محمد الجابر وقد وقعت المعركة بني الجانبين في منطقة تسمى الجحيف ” التي تقع في ضمن حدود عبد الخان و جرت معارك طاحونة بين الجنين انتصرت على إثرها قبائل المحيسن وكانت قيادة بني لام آنذاك بيد شخص يسمى حسن الداخل الذي اعتقل الا انه بعد ذلك صدر امر بالعفو عنه واطلق سراحه ضمن مراسم خاصة ارسل الى قبيلته وبهذا تكون قد توقفت نيران تلك الفتنة " راجع كتاب مسيرة الى القبائل العربية للكاتب جابر المانع الترجمة الفارسية التي صدرت تحت عنوان مسيرة الصفحات 212- 234 سنة 1971.
وإثناء الحرب العالمية الاولى 1918- 1914 وقف الشخ عضبان البنيان ونتيجة لخلافاته القديمة مع الشيخ خزعل الى جانب المتحدين مثل الألمان والنمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية، واعلن اثناء معركةالمنجور الواقعة على بعد 15 كيلومتر من مدينة الاهواز ان كل مقاتل عربي يقدم له راس احد الجنود البريطانيين او الهنود سوف يقدم كمية من الذهب كجائزة له الا انه بعد هزيمة الامبراطورية العثمانية وحلفاءها في الحرب اعتقل الشيخ ”غضبان البنية " من قبل القوات البريطانية ومن ثم ابعد الى جزيرة هنجام على مدخل الخليج وبعد الانتهاء من الحرب اطلق سراحه وعاد الى اسرته وقبيلته واستقبل اثناءها استقبال الأبطال وقد نظرت له الغالبية العظمى من القبائل العربية كبطل قومي كانت قبيلة بني لام وكما اسلفنا قبيلة شجاعة ومقاتلة وقد انشد احدهم وهو ينعي احد رجال قبيلته الكبار اثناء وفاته قائلا:
" الا يا شجر الخابور مالك مورقا كأنك لم تحزن على بن طريف "راجع كتاب تاريخ جغرافيائي خوزستان موسى سيادة ص 217و 218.
لقد كانت منطقة بني لام ( عبد الخان ) وبسبب الظروف الطبيعية الملائمة جدا " اتساع رقعة المراعي، خصوبة التربة، وجود انهر متعدد دائمة الجريان مثل الدز، الكرخة وشاور " تعد ملائمة من ناحية تربية الماشية وزراعة أصناف المنتجات الزراعية، الغلال الأعشاب الصناعية و الخضروات ” تمتتع بظروف جيدة للغاية، كما ازدهرت في النصف الاخير من القرن العشرين وعلى اثر الاستخراج الواسع والمتنوع لمعادن البناء مثل الرمل والبحص و... نلاحظ نشاط منقطع النظير في انتاج المعادن وايجاد معامل الحجر وحملها بالسيارات الكبيرة من قبل الافراد المحليين سببت الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة.
وبعد الإصلاح الزراعي وبسب ازدهار واتساع نشاط شركات الزراعة والصناعة وارتفاع أسعار النفط الخام عام 1973 تقلص دور تربية الماشية والزراعة في هذه المنطقة وان الغالبية من الفلاحين ممن يملكون ارض قليلة واولئك اللذين لا يملكون ارضا اتجهوا نحو أعمال الخدمات وهاجرو الى اطراف مدن ودزفول انديمشك والشوش ومدينة الاهواز

آل كثير:
يقول المؤلف ان " قبيلة ال كثير" تتكون من فرعيين كبيرين تسكنان في ناحيتي دزفول وشوشتر، وقد هاجرت الى اقليم الاهواز – عربستان - من العراق أبان الحكم المشعشعي وقد استوطنوا في بادئ الامر في القسم الغربي من الإقليم وتحديدا في مدينة الحويزة ومن ثم انتقلت من هناك الىاطراف دزفول وشوشتر، ( راجع مشعشعيان ص 96 ) الذي نقراء فيه ان هجرت ال كثير من مدينة الحويزة الى هذه النواحي قد تمت في عهد شاه عباس الاول ( 1038 – 996 هق ) حيث كانت زعامة هذه القبيلة آنذاك بيد " الشيخ خنيفر" الجد الثاني للشيخ ” فارس " وكان الشيخ فارس اول شخص نجد اسمه في تاريخ العهد الصفوي، وفي عام 1137 هجرية قمرية كان المشاركين في واقعة ” صفي ميرزا الدروغي " ( تذكرة شوشتر – ص 70 و71 ) وبانصد ساله خوزستان ص 75و76 )، وبعد موت " خنيفر " انقسمت قبيلة آل كثير بين ولديه ” سعد " و ”ناصر" كما ان هذه القبيلة في الوقت الراهن منقسمة الى فرعين هما "بيت سعد ” و " بيت كريم ” وتقطن قبيلة بيت سعد في الاراضي الواقعة جنوب مدينة ودزفول بينما تسكن قبيلة " بيت كريم " على الضفة اليمنى لنهر الدز، وبعد أعلان بالإصلاح الزراعي عام 1341 شمسي ( 1963 م ) ومن ثم مصادرة أراضيهم من قبل الدولة البهلوية الغاصبة أبان عهد الشاه محمد رضا البهلوي لصالح شركات قصب السكر ( الشركات المتعددة الجنسية الأمريكية – الإسرائيلية ) هاجرت أعداد كبيرة من ابنا قبيلة ال كثير نحو مدينتي شوشتر ودزفول واستقرا فيهما.
منقول
*****
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
:hala
اللامي الطائي غير متواجد حالياً