أشكر الأخ رشيد على ماذكره عن شقيقي محمد رحمه الله والذي كانت وفاته ووفات إخوتي الثلاثة قبله سعد ثم ابراهيم ثم راشد في متوالية هندسية أشبه بقطع الليل المظلم بعد وفاة والدي رحمه الله ماسبب لي صدمة كبيرة لولا لطف الله لذهبت بعقلي ولاتزال أشدها علي وفاة شقيقي محمد الكاتب الشهير لقربه من نفسي وسني، فإخواني الكبار ليسوا زملاء كمحمد ، وسببت وفاته ثلاث جلطات للوالدة المقعدة الآن ، أطلب منكم الدعاء لها ، ولا احب دائماً تذكر هذه المصيبة لولا محبتي لشكر الأخ رشيد ، لأن الكثير من زملاء محمد تنكروا له عند مرضه ، وكثرت ديونه ولولا موقف الأمير الشهم الفارس الشاعر الملتزم / صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز الذي سدد فورأ مائة وخمسين ألف ريال من ديونه يوم وفاته وكذلك ابن عمنا الشيخ محمد بن ابراهيم آل براهيم الذي سدد مائة ألف من ديونه يوم وفاته .
وللتصحيح أخوي محمد معه بكالوريس إعلام ودعوة من جامعة الإمام محمد بن سعود ودبلوم لغة عربية وهو من مواليد 1381هـ.
وهذه بعض ذكرياتي معه.........
كان يلعب في فريق الحارة هجوم وأنا دفاع وكان شوته قوي لدرجة أنه كسر العارضة مرة ( عارضة خشب )، وكان منهبل في الهلال، إذا بغوا عيال عمي يستثيرون قريحته يحشون في الهلال، ومع ذلك كان قارئاً نهماً دائماً أجد جميع الكتب مرمية بين يديه لاتجد مكان تجلس فيه وزمزمية الشاهي عنده، كان يقرأ جميع الكتب الإسلامية ويحب رياض الصالحين الذي أهدانيه وعمره حوالي 15سنة ، ويجل سماحة الشيخ ابن باز وله معه مواقف نصحه فيها الشيخ بأسلوب لين وأبوي فكان لايسمح لأحد أن يتكلم في الشيخ ولا أن يسخر بأهل الدين ....
كنت أنا أضارب عيال الحارة وأقشر لأنهم بادية ( من خوالي القحاطين) في حلة العماج شيخ من شيوخ السحمه وخوالي أنا ومحمد آل نايفة من آل معلا الخنافر من آل محمد الجحادر قحاطين نجد ... أما محمد فما كان يلقي بال كان همه منذ الضغر القراءة يوفر المصروف ويشتري كتب ويقرأها ثم أختار منها أنا بعد فراغه وأقرأها مجاناً وأعيدها له مقابل تفرده بالغرفة العلوية الجديدة في بيتنا الطيني الكبير ، أما إخواني الكبار فتربوا في نخلنا في الحريق واسمه " الدويخلة"، وكان لأبي جزء من نخل العليا ورث من أمه بنت عبدالله بن ناصر الكثيري الملقب حرشان الجواد المشهور والذي قال فيها محمد بن هندي بن حميد:
انحر عليا جعل يعمر جباها وسلم على ذيك الوجيه المفاليح
كثران ياحظ منهو نصاها مهيب دار أهل الوجيه المكاليح
فيها المباني شاق عيني بناها والنجر فيها يجرح القلب تجريح
ولم يصب الأخ رشيد في بعض المواقع حين ربطها بابن عروج في العمارية بل هي في نخل العليا ، لأن عتيبة وقحطان يقيضون عندنا في الحريق ويأخذون التمر بدل العنوة للحسا ، فيلقون الكرامة والضيافة خلافاً لبعض المناطق التي يتعاملون أهل التمر فيها بالدراهم فقط، بدون سلوم ولاكرم.
أبو حمــــــــــد
|