بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي زوار وأعضاء منتدى قبيلة الكثران الرسمي .. ها نحن نعود إليكم في لقاء جديد و شخصية جديدة ضمن لقاءات مع شخصيات هامة من القبيلة .. في هذا اللقاء يسعدنا أن يكون معنا الشيخ / سعد بن قبلان بن منيف الكثيري ..
سجل لمشاهدة الروابط
في بداية هذا اللقاء نود منك أن تذكر لنا نبذة عن شخصكم الكريم ؟
الاسم / سعد بن قبلان بن منيف الكثيري .. من مواليد ضرية سنة 1360هـ على وجه التقريب .. وعشت فيها مرحلة الطفولة في كنف والدي يرحمه الله .. وانتقلت مع والدي إلى عفيف في سن مبكرة .. ولدي من الأبناء سعود وبريك وقبلان ومحمد وسليمان .
س / نريد منك أن تحدثنا عن نزول آل مظهر في ضرية ؟
ج /
في احدى السنوات مروا آل مظهر ضرية متجهين إلى الشمال فأعجبتهم أرض ضرية وموقعها وماؤها العذب فطلبوا من أمير رحلتهم آنذاك أن يستوطنوها .. فقال لهم الأمير .. أن ضرية لعنزة .. فقالوا له عنزة بدو وحنا حضر .. وإذا أرادوا أن يردون الماء لن نمانعهم من ذلك .. فنزلوا ضرية وكانت القلبان بأسماء رجال عنزة .. مثل ( عليان ـ بحيران ـ مقبل ـ مشرف ـ الكلبي ) ثم جاءوا أمير عنزة واسمه عليان .. واستأذنوه أن ينزلوا في ضرية .. فرحب وأذن لهم .. فلما أتى الوسم رحلت عنزة .. وبعدما أتى الصيف رجعوا إلى ضرية .. فوجدوا أهالي ضرية قد زرعوا وقاموا بتطوير القلبان فقام رجال من عنزة بترك ابلهم تفسد ما أصلحه أهل ضرية فوقع هذا الفعل من عنزة في قلوب أهل ضرية فحبسوه في نفوسهم حتى رحل عليان العنزي وجماعته عندما أتى الوسم .. ثم تشاور أهل ضرية فيما بينهم فقرروا أن يبنوا سوراً على ضرية كافة .. فلما عاد عليان وجماعته في الصيف إلى ضرية .. وجدوا أن ضرية محاطة بسور وأربعة أبراج .. فتعجبوا من ذلك .. فلما جاءوا يردون من القلبان منعوهم أهل ضرية فقال لهم عنزة هذه قلباننا وبقتوها منا .. ولم يبالي أهل ضرية لكلامهم .. ثم إن عنزة ذهبوا لأسافل الديرة بالدجور وكان ماؤها هماج .. فوضعوا عنزة لاهل ضرية كميناً لينتقموا منهم .. فأتوا بتلك الفاطر وعقلوها في هضبة الوصخ .. وأتى عليان العنزي أميرهم على فرسه الشقراء ونادى أهل ضرية وقال ( أنتم بقتونا والله فوقكم وهالحين عقرنالكم فاطر قطعنا عراكيبها ) فردوه وقالوا لسنا بحاجة لك .. فذهب ودخل في الهضبة هو ومن معه من رجاله .. فلما أمسى الليل .. خرج عمعوم وقد حذره أهل ضرية أن الفاطر كمين فلم يأبه ( وقد سمي عمعوم لشجاعته لأنه يعمعم ولا يهاب الموت ) وفي غفلة من أهل ضرية خرج عمعوم بدون علمهم إلى الهضبة ليحضر لهم الفاطر .. فلما أتى عندها وجدها معقلة فعرف أنها خدعة منهم .. فاجتمع عليه عليان ورجاله وقتلوه انتقاماً من أهل ضرية .. وبعدما فقد أهل ضرية عمعوم قصوا أثره فوجدوه مقتولاً عند الهضبة .. فصاح رشيدان أنه لن يأخذ بثأر عمعوم إلا هو .. فذهب إلى الصايغ في عنيزة .. وطلب منه أن يصنع له ساطور بطول ذراع بشرط أن تكون رهيفة الحد فإذا وضعتها على يدي حسنت الشعر الذي عليها .. فلما استلم الساطور من الصائغ بحث عن عليان العنزي فعلم أنه في اشيقر وقد استوطن هناك .. فوجد فرسه وعرفها وعرف مكان عليان وبيته المروبع وقد كان رشيدان قد علم من المرأة التي وافاها وهي ترد الماء من هم مزبنة الجالي عندهم فأشارت إلى بيوت في طرف الديرة فانتظر حتى أظلم الليل ودخل عليه في بيته ووجده متوسداً ذراع زوجته وزجته متوسدة ذراعه فأتى رشيدان حتى وقف عليه .. فناداه باسمه .. عليان .. عليان .. فلما تنبه سأله رشيدان فقال .. هل تعرفني ؟ فقال نعم .. أنت رشيدان ؟ قال عرفت رشيدان من هو وما أتيت إلا لأخذ قضاء عمعوم .. فدق الساطور بالتغراه حتى دقت بالخرزة ثم جرها إلى الحده فجرها حتى وصلت الفطحا فصاحت زوجته .. فزبن على البيوت التي أخبرته بها المرأة .. فلما علم جماعة عليان هبوا إلى البيوت التي زبنها رشيدان فصاحت مرأة من تلك البيوت لأهلها فنزلوا بسلاحهم فقالوا لجماعة عليان أن هذا رشيدان وجاء ياخذ قضا أخوه .. فأعطوا رشيدان سلم العرب للدخيل وهي الثلاثة أيام ( المزبنات ) .. وقد تمكن من العودة إلى ضرية وبعدها بفترة اتجه إلى شعيب الخـِرش ووجد ثقباً صغيراً فلما نبثه فاحت منه رائحة كرائحة المسك فعرف أنها عين ماء .. فعاد وأخبر جماعته أنه سينتقل إلى شعيب الخرش الذي لا يبعد عن ضرية كثيراً فسأله جماعته عن سبب انتقاله هناك فأخبرهم أنه وجد عين ماؤها طيب له رائحة طيبة كرائحة المسك فنزلها ومن بعده ذريته إلى الآن وهي ماتسمى الآن بمسكة .
س / هل لحقت على معالم سور ضرية وأبراجه ؟
ج /
نعم لحقت عليه وأنا في سن صغيرة .. وكان السور بجانبه سوراً آخر وبينهما مسافة ذراعين مردومة بالحجارة .. وكان السور له أربعة أبراج .. برج عند باب القصر .. وبرج عند بيت حماد الشقيم .. وبرج جهة الغربية .. وبرج جهة خوالي الغنام .
س / سمعنا أن في بلدة القوعي ـ قرب الرس ـ رجل ذاع صيته يقال له اخو سارة .. هل حدثتنا عنه ؟
ج /
إيه .. هو مدرهم بن رشيد بن سيف الكثيري وقد كان له قصة يرويها مدرهم بن قبلان بن منيف عندما التقى بعبد الله بن عقيّل راعي قصر بن عقيل .. وعندما سأله عن مدرهم بن رشيد راعي الصيت في القوعي .. قال بن عقيّل لمدرهم ( يا ولدي مدرهم والله ما احد يسوّي سواته .. والله إنه بغى يغطي علينا حنا يالعقيّل بكرمه وصخاه وصيته .. ) كما أخبره عن مقتله في القوعي .. فقال أنه قتل وهو يرد على البير عندما طلب من صبيانه أن يردوا من البير فرفضوا لخوفهم من الحنشل وكان الوقت ليلاً .. فذهب هو وصبيانه فرُمي من بعيد وهو يرد على البير .
س/ ما هو رأيك في المناسبات التي أقيمت مؤخراً للقبيلة مثل ملتقى الكثران في عفيف وأمسية بني لام في الكويت ؟
ج /
أرى أنها خطوة جيدة لتعارف أبناء القبيلة فيما بينهم وأشد عليهم بتكرار هذه الاجتماعات الطيبة .
س/ بما أنك من حفظة القصص والروايات ويشهد لك الكثير بأسلوبك الممتع كراوي .. مالذي يميّز الراوي الناجح في نظرك ؟
ج /
أولاً لا أعد نفسي راوي كما تقول .. ولكني أحفظ القصص القديمة التي كنت أستمع لها من أبي ومن مجالسة كبار السن في المجالس .. أما ما يميز الراوي الناجح أن تكون لديه أمانة في نقل الروايات وعدم ذكر شيء إلا بعد أن يتأكد منه .
س / نعرف أن لديك الكثير من الروايات والقصص عن أهالي ضريّة ومسكة وخاصة فيما يتعلق بأجدادك .. حبذا لو ذكرت لنا بعض القصص باختصار ؟
ج /
هذي قصة ابن جميل عندما زبن على الركن قبلان بن منيف ..
وهي أن الغبيات حصل بينهم قتال فقتل رجل يقال له الماش وهرب أحدهم إلى نفي .. أما القاتل منير بن جميل فضاقت عليه الدنيا وتنكر حتى لا يعرف .. وبعد أسبوع .. جاء قاصداً ضرية .. وفي تلك الليلة بعدما اتجه الجميع إلى بيوتهم جلس ابن جميل ينتظر أحد أهالي ضرية في مدخل بيته .. فلما دخل صاحب البيت استنكر ما رآه فقال .. وش انت يا هذا .. فقال منير انا داخل على الله ثم عليك يا بو فلان .. فلما عرف أنه ابن جميل قال .. والله والله لين إنك ما تطلع وتروح إني لا انادي الماش عليك .. لأن جيش الامام يبحث عن ابن جميل .. فسمع قبلان بن منيف عند باب البيت صوت في مثناة الليل وكان بيت قبلان له بابان باب للابل وباب للقهوة .. ولما فتح قبلان الباب رأى رجلاً متنكراً .. فعرف انه ابن جميل .. وعرف أنه قد أتى دخيلاً عليه بعدما قتل الماش .. فأدخله مع باب الابل وذهب قبلان لزوجته وسألها عما عندها من عشاء فقالت عندي كل خير فأحضر له العصيد وصب له سمن في طاسه ووضع عليها سكري قد أتى به من عنيزة وقال لزوجته أن تفرغ صندوقاً كبيراً عنده وفرَشَه من الداخل .. وقال لابن جميل أن يختبئ بالصندوق عندما يحس بأي خطر عليه وقد أعطاه نيمس (محزم) وملأه بالرصاص مع البندق .. فأتى جيش الامام يحوم على ضرية يبحثون عن ابن جميل .. وجلس 15 يوماً مختبئاً عند قبلان بن منيف .. وبعدها طلب من قبلان ان يسمح له بالخروج .. فمنعه قبلان .. فقال أنه لم يعد يصبر أكثر من ذلك ..وقال لقبلان أطلبك أن تسمح لي بالذهاب وانت ما قصرت بيض الله وجهك .. ثم ذهب به قبلان ومشى معه حتى وصلوا اللعاعه بالقرب من الشبيكية .. وعندما أمسى الليل التالي وكانوا الغبيات عند الذويبي .. أتى منير بن جميل وأخذ ذلولاً وفك عقالها وسرى بها حتى وصل عند عبد الله بن مساعد في حائل ثم ذهب للكويت بعد ذلك ساق اخوانه القضاء الذي عليه ولم ينسى ابن جميل فضل قبلان بن منيف عليه ومعروفه وما زالت العلاقات مستمرة بين أبناء قبلان وأبناء بن جميل .
( وسوف نورد باقي القصص في مواضيع مستقلة في قسم أنساب آل كثير في هذا المنتدى إن شاء الله )
في نهاية هذا اللقاء نريد منك كلمة توجهها لشباب القبيلة ..
أوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى وأن يحرصوا على آداء واجباتهم الدينية ويبتعدون عن ما يفرق القبيلة حتى يظهرون بالمظهر المشرف أمام الناس .