عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2009, 03:11 AM   #3
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية فلاح القويماني
 

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 19
آخـر مواضيعي
 

افتراضي ما الفرق بين الثقة بالنفس والغرور ؟

ما الفرق بين الثقة بالنفس والغرور ؟

قال تعالى في هؤلاء: ( وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور).


فالثقة بالنفس ، او ما يسمى أحيانابالاعتداد بالنفس تتأتى من عوامل عدة ، اهمها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوزالصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبل النتائجمهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
اما الغرور فشعور بالعظمة وتوهم الكمال ، اي انالفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أن الأولى تقدير للامكانيات المتوافره ، اماالغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير .
وقد تزداد الثقة بالنفس لدرجة يرىصاحبها ـ في نفسه "القدره على كل شيء" فتنقلب إلى غرور .
يقال بأن مابين الثقةبالنفس والغرور، شعره !
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرةواقتربت من الانقطاع !
ولا شك أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التيتساعد على استقرار ورقي حياة الإنسان وتطورها .
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه، كلما أصبح أكثر قدره على مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها وهمومها ، ولكن إذا ماتجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول فإنها بذلك تصبح وبالا وخطرا على صاحبها !
لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور .. ولا يخفى عليكم مدى خطورة الغرور علىالإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه !
فهل من طريقة ياترى .. يمكننا التعرف منخلالها على مقياس ومقدار الثقة بالنفس لدينا ؟
وهل من طريقة نستطيع من خلالها أننتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه


فيا أيها العبد الضعيف : إن الله عز وجل حذرك من الوصول إلى هذا الحال ، وأعلمك بقرب وقوفك بين يديه للحساب والجزاء في يوم تشيب لهوله الولدان (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان:33) .


فإياك إياك أن تكون بالله مغرورا واستحضر قول عبد الله بن مسعود : ما منكم من أحد إلا وسيخلو الله به يوم القيامة ، فيقول له : يا ابن آدم ما غرك بي؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟


نسأل الله أن يرزقنا البصيرة وأن يصلحنا ظاهرا وباطنا وأن يقينا شر الغرور.
فلاح القويماني غير متواجد حالياً