قصيدة العم ابراهيم بن ناصر يفتخر بالكثران ويرحب بالملك سعود رحمهم الله
عاش من عنا مـــــــــا تونّا عانيٍ بالولد والســــــــــــلاح
ريفنا مشيته في وطنــــــــــا عاليٍ نورها واستضــــــــــــاح
الردي ذاك ماهوب منـــــــا اسمعوا لي نديـــــب الفــــلاح
قل لمن حــــــط بالكف حنا لاتبي قــاصرين الجنـــــــــاح
هذا الذي أحفظه والمطلوب من ولد الخال الشاعر محمد بن زيد بن عبد الله يكملها، وهذه قصتها وترجمة قائلها:
الشيخ ابراهيم بن ناصر بن علي الكثيري
(1303هـ -1400 هـ )
هو ابراهيم بن ناصر بن بن علي بن محمد( جد كثران الحريق والرياض والمزاحمية والخرج والأفلاج ) الكثيري من آل كثير من بني لام من طيء ، وقد تقدم نسبهم وذكرهم . وابراهيم بن ناصر وهو أصغر من أخيه عبدالله الجواد الكريم المشهور في منطقة الحريق الملقب حرشان ، الذي مدحه الشيخ عجب بن عايض آل نايفه القحطاني (جدي لأمي) محبة له وإعجاباً بكرمه بقصيدة منها :
يا باغي الكيف ينْصى قصر عبد الله ينصى الكثيري ويترك عنه الأنذالِ
كم سفرةٍ قــلِّطلت لضعوف خلق الله ولضيف بدوٍ ليا من صَكَّه الــــجالِ
بالعون أنا ما مدحته كود لرضى الله يا جعل يفداه من كان في البر نزَّالِ
فقالوا له : مافي البر إلا ربعك وعيال عمك ، قال : جعلهم فدوة لهذا الكريم .
ولد عم والدي لأمه : ابراهيم بن ناصر في مدينة الحريق عام 1303 هـ ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً و شيئاً من السنة النبوية المطهرة منذ صغره ،وكان رحمه الله عالماً بالمواريث وتفاصيلها وقسمتها ، وبالأنساب ، حيث أن الشيخ عبدالله بن سعد بن محمد بن ناصر الكثيري رحمه الله ( العم ابراهيم هو عم والده ) أخذ عن العم ابراهيم أساس شجرة الكثران سلالة محمد بن ناصر بن علي الكثيري وهم أهل الحريق والرياض والمزاحمية والأفلاج الذين وضح العم ابراهيم أجدادهم وتفرعاتهم فقد كان مع عمره الطويل أقرب الناس في زمنه إلى الجد الكبير محمد فهو جده الثاني بينما أنا مثلا وقد عاصرت عمي ابراهيم وتوفي وأنا في العشرينات يكون الجد الكبير محمد هو جدي الخامس وغيري كثير يكون لهم الخامس أو السادس .
ثم قام با تمام الشجرة وإصدارها العمدة راشد بن محمد بن عبود الكثيري .
عمل العم ابراهيم بن ناصر طوال حياته المديدة إماماً لعدة مساجد فأم سمو الأمير سعود بن عبدالله آل سعود في مسجد الوسيطى طوال حياة الأمير في الحريق ، ثم إماما لمسجد حي الشبانات ثم إماماً لمسجد العقباني ثم إماماً لمسجد البطيحاء بالحريق .
كما كان العم ابراهيم شاعراً مجيداً ومن ضمن قصائده قصيدة قالها في مدح سمو الأمير سعود بن عبدالله لما رحل من الحريق إلى الرياض يتأسف على رحيله ، وله أيضاً قصيدة في مدح العم الشيخ / ناصر بن محمد بن ناصر الكثيري رئيس هيئة النظر في عهد الملك عبدالعزيز و الملك سعود و الملك فيصل رحمهم الله ، فعند زيارة الملك سعود للحريق في حدود عام 1376هـ ، قدم العم ناصر بن محمد ومعه ولده محمد وأحضر عدد كثير من بنادق البلجيك وقام بتوزيعها على الجماعة ليؤدوا العرضة بها أمام الملك سعود ترحيباً به رحمه الله ، وقد أنشدت هذه القصيدة ورفعت مع العرضة النجدية بالسيوف بنادق البلجيك أمام الملك في عرضة أهل الحريق ، وأعجب الملك بها وبالعرضة وعرض معهم ومنها :
عاش من عنا مـــــــــا تونّا عانيٍ بالولد والســــــــــــلاح
ريفنا مشيته في وطنــــــــــا عاليٍ نورها واستضــــــــــــاح
الردي ذاك ماهوب منـــــــا اسمعوا لي نديـــــب الفــــلاح
قل لمن حــــــط بالكف حنا لاتبي قــاصرين الجنـــــــــاح
كما عرف العم ابراهيم بالتقى والزهد وإصلاح ذات البين ، توفي رحمه الله في21/9/1400هـ في الرياض ودفن في مقبرة العود ،و له من الأبناء ناصر وحمد رحمهما ، والمقدم / عبدالله بالأمن العام .
|