عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2010, 06:53 AM   #2
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة الثانية


القسم الثالث : معلومات أخذها كاملة ولم ينسبها لمصادرها، ولم يشر إليها نهائياً

هناك مواضع متعددة ومتفرقة في بعض فصول الكتاب، ومنها: حديثه عن أقسام قبيلة الدواسر وفروعها (ص:33 -55)، وما كتبه عن بعض مشاهير وأعلام الدواسر في الفصل الرابع (ص: 277 - 347) ... لا يكاد يوجد فيها الحد الأدنى من الضبط المنهجي والإحالة إلى المصادر.

والسؤال : لماذا يحيل المؤلف في قسم من الكتاب بشكل متقن، ويثري القسم بالإحالات والمناقشات عالية المستوى، ونجده يضعف منهجه العلمي بشكل كبير في بقية الفصول ؟؟!!.

ولماذا يتزيد على العلماء ويغير في كلامهم حسب هواه ؟؟!!

ولماذا يأخذ من كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها وحده في أكثر من (32) موضعاً، ولا يحيل إلى المعلومات التي أخذها منه في مواضعها كما يفعل مع المراجع الأخرى ؟؟!!.

نماذج على القسم الثالث:
سأقتصر في عرض النماذج التي لم يحل إلى مصادره فيها على ما أخذه من معلومات من كتاب تاريخ الأفلاج كنموذج على ذلك، ولعلي في المستقبل القريب أتقصى نماذج من أخذه من المصادر الأخرى.

1- مشاهير وأعلام من الدواسر:
هناك معلومات كثيرة عن رجال من الدواسر (أهل الأفلاج)، دقيقة ومحددة، أخذها المؤلف ولم يحل إلى مصادره التي أخذها منها، وبالنسبة لي فأنا لا أعرف مصدراً تحدث

عن هؤلاء الرجال بالأسلوب الذي تحدث عنه المؤلف غير كتاب تاريخ الأفلاج، ومن هؤلاء الرجال الذين أخذ الكلام عنهم من كتاب تأريخ الأفلاج من يلي:
1. الأمير راشد بن بازع وابنه مبارك (ص: 312 - 313)، فقد ذكر أنه هو الذي أرسل وفداً من أهل الأفلاج للإمام محمد بن سعود ؟!! وذكر سنة وفاته، ووفاة ابنه مبارك. انظر تاريخ الأفلاج ص: (102،144).
2. الشيخ سعد بن بازع وابنه شبيب (ص: 313) وذكر سنة وفاته، ووفاة ابنه شبيب. انظر تاريخ الأفلاج ص: (144).
3. سعد بن فهد آل أبوراس (ص:313) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (144).
4. الشيخ معجب بن تركي العجالين (ص:314)، ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (145).
5. الشيخ عبدالعزيز بن مفلح الدرع (الدحام) (ص:325) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).
6. سلطان بن خزيم آل دايل (ص:325) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).
7. مطلق بن عبدالله بن محمس ... (ص: 325)، قال: توفي في منتصف القرن الماضي. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).

لن أسأل عن التقارب الشديد في الأسلوب، وأن المؤلف يغير تغييراً يسيراً ينكشف لأدنى متصفح للكتابين، ولكن سأطرح بعض الأسئلة فيما يتعلق بالحقائق فقط من أين أخذها:

1. من أين أخذ أن الأمير راشد بن بازع هو الذي أرسل وفداً من أهل الأفلاج إلى الدرعية ؟. وقد تبين لنا – قبل قليل - افتراؤه على ابن بشر في هذه المعلومة، فلماذا لم يذكر المصدر الحقيقي الذي أخذها منه ؟؟!!.
2. ثم، من أين أخذ سنة وفاة الأمير راشد بن بازع، ووفاة ابنه مبارك ؟ ما مصدره فيها ؟ ولماذا لم يحل إليه ؟.
3. وكذلك، من أين أخذ سنوات وفاة المشاهير الباقين؟. ما مصادره ولماذا لم يحل إليها ؟.
ليتنا نعرف مصادر المؤلف لكل هذه الحقائق !!.

مشاهير آخرون من الدواسر:
هناك مشاهير وأعلام من الدواسر ذكرهم كتاب تاريخ الأفلاج، وذكرهم المؤلف، ولكنه أهمل سنوات وفاتهم، مع أنها موجودة في كتاب تاريخ الأفلاج، ومع قربها من حياتنا اليوم !!، ولا أدري ما السبب ؟؟!! .

ولو أنه عكس ما أخذ وما ترك في سنوات الوفاة، أي أنه لم يأخذ سنوات وفاة من توفي قبل أكثر من قرن، وأخذ سنوات من توفي قريباً، لكان ذلك أخفى لأخذه وسرقته، ولكنه عكس، وهذا سقوط أراده الله له، فقد أحاط به شؤم السرقة لينكشف أمام الناس بعدم الأمانة.

ومن أولئك المشاهير الذين أخذ ما كتب عنهم، - ويمكن للقارئ الكريم مطابقة النصين من الكتابين - وترك سنوات وفاتهم من يلي:
1. منصور بن ناصر آل ردعان (ص: 314). انظر تاريخ الأفلاجص:145).
2. سعود بن عواد الصخابرة (ص: 314). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:146).
3. دغش بن شاهر الصخابرة (ص: 315). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:145).
4. مرضي بن عبدالله آل حبشان (ص: 315). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:145).
5. محمد بن ناصر آل مانع آل عمار (ص:316). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:147).
6. سيف بن قينان آل عمار. (ص: 318). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
7. مسعود بن فرحان آل جويعد (ص:318). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
8. محمد بن درمان آل تميم (ص:319). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
9. محمد بن خليفة بن مشنان (ص:319)، ولماذا ركز على مشاركته مع الملك عبدالعزيز، وهو ما ركز عليه كتاب تاريخ الأفلاج. انظر تاريخ الأفلاج: (ص:147).
10. ادريس بن حسن الشكرة (333). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:148).
11. الشيخ سعود بن علي بن فرحان بن حفيظ (ص:334). انظر تاريخ الأفلاج ص: (149).
12. فرحان بن حفيظ آل أبو علي الشكرة (334). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:149).
13. هضيبان بن شافي النتيفات (ص:346). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:161).
14. معجب بن مفلح بن ذيب الكبرا (ص:347). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:161).


تفاوت المنهج في الترجمة
وطريقة المؤلف في ترجمة بعض المشاهير – وليس كلهم - أن يترجم للشخص ويأتي ببعض القصص والأشعار حوله .. أما الرجال الذين أخذ معلوماتهم عن كتاب تاريخ الأفلاج فإنه لا يزيد على ما قال شيئا.. فيصبح منهج المؤلف هو منهج كتاب تاريخ الأفلاج، وهو الاختصار.. ولذلك خرجت تراجمه للمشاهير متفاوتة في الطول وفي حجم المعلومات، فبعضها في صفحة أو أكثر، وهي ترجمات أخذها من مصادر أخرى.. وبعضها في سطرين، وأغلبه ما أخذه من كتاب تاريخ الأفلاج – إن كان للشخصية ذكر فيه.

كما يدل هذا التفاوت في تراجم المشاهير والأعلام أنه لم يبحث المشاهير ميدانياً، ولم يتصل بأبنائهم وأحفادهم ويأخذ منهم، بل اعتمد اعتماداً كبيراً على ما ورد في بعض الكتب مثل: كتاب تاريخ الأفلاج، وغيره.

2 - أحداث تاريخية1. ذكر المؤلف معلومات عن وقعة المجزرة (ص:109)، وأنها وقعت سنة 1256هـ، وذكر تفاصيل كثيرة عنها. انظر: تاريخ الأفلاج (ص:105).
والسؤال:
من أين أخذ كل هذه المعلومات عن وقعة المجزرة ؟ وعن تفاصيلها ؟ وتاريخها، وأسماء الأماكن والرجال والأحداث ؟ من أين له كل هذا ؟. لا أركز كثيراً على أخذ الكلمات والعبارات، ولكن: من أين له كل هذه الحقائق والتفاصيل الدقيقة ؟. ويستطيع أي متصفح للكتابين أن يجيب على هذه الأسئلة.


3- أنساب وفروع القبائل:
1. ذكر المؤلف فروع الفرجان (ص:44) وفروع آل عمار (ص:45)، وفروع الشكرة (ص:46)، فمن أين جاء بهذه التقسيمات الدقيقة جداً التي لا توجد عند أحد فيما أعلم، و لماذا يستخدم نفس العبارات والصياغة.
انظر تاريخ الأفلاج: (للفرجان، ص: 142-145)، و(لآل عمار، ص: 146 – 147)، و(للشكرة، ص: 147 – 149).
2. كثيراً ما يذكر عبارة (وفيهم الإمارة) عند عدد من الفروع مثل: (العجالين، آل صويان، آل نايف من الخضران، آل مشنان، آل حفيظ، (وينص على أنهم ليسوا آل حفيظ أهل أسيلة)، آل سلطان من الغياثات..).
3. وفي المواضع التي لم يذكر كتاب تاريخ الأفلاج من فيهم الإمارة من أي فرع نجد أن المؤلف يهمل إمارة ذلك الفرع ولا يذكره، سواء كانت لفروع من الفرجان أو آل عمار أو الشكرة، وهذا يدل على أنه لم يبحث الموضوع ميدانياً حتى يتعرف على ما لم يُذكر في كتاب تاريخ الأفلاج من إمارات القبائل، فهو يأخذ ما فيه ولا ينسب إليه، وما تركه كتاب تاريخ الأفلاج تركه المؤلف أيضاً.

4. في ص: (46) في فروع البردة من الشكرة، وفي رقم (3) سرد فروعاً عديدة، (انظر تاريخ الأفلاج، ص: 148)، ولم يجعلها في أقسام مثل غيرها، ولو أنه بحث الأمر ميدانياً لوجد أن هذه الفروع ليس لها إلا السرد؛ لأن النسابين في المنطقة وكذلك من ينتسب إلى تلك الفروع لا يعرفون ما يجمعهم من أجداد، والعجيب منه أنه غير في ترتيب الأسماء والفروع والأقسام ظناً منه أن هذا يكفي للإخفاء على القارئ
سقم المعادي غير متواجد حالياً