اضف رقمك لتصلك اخبار القبيلةاللقاءات الحصريةمركز تحميل الملفاتصفحتنا على الفيس بوكدواوينقريبا المجلة الالكترونية
تم إغلاق المنتدي عن المشاركات الجديدة ويعتد بة كأرشيف فقط,
العودة   منتديات قبيلة آل كثير اللامية الطائية > منتدى الشيخ ثنيان بن جاسر النبهاني الكثيرى > ديوانية آل كثير
المناسباتمواعيد الزواجات
 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-2010, 06:51 AM   #1
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

Mnn رد الجذالين على المسعري

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هذا بحث رد سعادة الدكتور عبدالله المفلح .على افتراءات سعد المسعري في كتابه قبيلة الدواسر وهو كتاب سرق الكثير من المعلومات من كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين رحمه الله

وتعرض لبني لام (الكثران وآل مغيرة والفضول) بالغمز واللمز


وقد أحاط به سوء فعله فوقع في أخطاء كثيرة

وإليكم البحث




افتراءات سعد المسعري
في كتابه " قبيلة الدواسر"

دراسة في منهجية البحث والتوثيق


بقلم د. عبدالله المفلح الجذالين

1431هـ 2010



الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

هذه وقفات عابرة وسريعة مع كتاب : (قبيلة الدواسر؛ نسبها، فروعها، تاريخها، خيلها وإبلها) للأستاذ: سعد بن ناصر بن محمد المسعري الدوسري. الطبعة الأولى 1430هـ.
وتتركز هذه الوقفات على الجانب التوثيقي للمعلومة، ومنهجية التعامل مع المصادر العلمية التي اعتمد عليها المؤلف في تأليف كتابه، ومدى دقته في نسبة كل معلومة أخذها إلى مصادرها، ودقة نقله من المصدر ، وعدم تحريفه للمعنى وتضليله للقراء.

وكتاب قبيلة الدواسر يتكون من مقدمة وخمسة فصول:
الفصل الأول : قبيلة الدواسر (نسبها، موطنها، فروعها).
الفصل الثاني : تاريخ قبيلة الدواسر وأهم الوقائع والأحداث في كتب التاريخ.
الفصل الثالث : قصائد قيلت في الدواسر.
الفصل الرابع: مشاهير وأعلام قبيلة الدواسر.
الفصل الخامس : الخيل والإبل عند قبيلة الدواسر.

وقبيلة الدواسر من القبائل العربية الكبيرة التي يحتاج تاريخها إلى كتب، وجهود من فرق عمل وليس فقط من أشخاص، ومازال ما كتب عنها لا يغطي إلا قليلا من تاريخها المجيد الحافل بالأحداث وسير الرجال الأبطال، أهل الشهامة والنخوة والمواقف التاريخية.

والدواسر أخوالي وقد نشأت في كنف الدواسر في الأفلاج وأنا فخور بهذه النشأة والعلاقة التي تربطني بهذه القبيلة العريقة.

وأما هذه الوقفات العابرة فستقتصر على المعلومات التي تتعلق ببعض الدواسر من أهل الأفلاج فقط، أو التي تتعلق بمعلومات أخرى عن تاريخ الدواسر البعيد، أو التي تطرق فيها لقضايا ومسائل تاريخية ليس لها علاقة بالدواسر.

ووقفاتي هذه لم تشمل سقطات المؤلف فيما يتعلق بالدواسر من غير منطقة الأفلاج؛ لأن معلوماتي قليلة عنهم، ولذلك لا أستطيع الحديث عنهم بدقة ودليل فتركت هذا المجال للباحثين الآخرين من الدواسر أو غيرهم.

أولا: منهج المؤلف في التوثيق
هناك تباين كبير جدا في منهج المؤلف في توثيق المعلومة والنسبة للمصادر والدقة في النقل منها والإحالة إليها، ويمكن إيجاز واقع الكتاب في قضية التوثيق إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول : فيه إحالات للمصادر ومنهجية دقيقة في الأخذ والنقل.
القسم الثاني : معلومات أخذها من مصادرها، وذكر اسم المصدر، ولكنه افترى على أصحابها، ونسب إليهم ما لم يقولوه أو يشيروا إليه في كتبهم.
القسم الثالث : معلومات أخذها كاملة ولم ينسبها لمصادرها، ولم يشر إليها نهائياً.

وهذا التفاوت يجعلني أضع علامة استفهام كبيرة حول مؤلف الكتاب؛ فإما أنه ليس واحداً، ولم يكن هناك من يضبط دقة المعلومة ومصداقيتها من بين المؤلفين، أو أنه مؤلف واحد جمّع المعلومات من هنا وهناك، فبحث متميز أخذه ونسبه لنفسه، ومعلومات أخذها من مصدر ولم يشر إليه نهائياً، وحرّف في معلومات كتاب آخر ليحقق مبتغاه ظناً منه أن

ذلك سينطلي على الباحثين المحققين.. أو أن أحد تلك الأسباب أو كلها مجتمعة هي التي سببت هذا التفاوت الغريب في مستوى الطرح والمناقشة والإحالة والتوثيق.

القسم الأول : فيه إحالات للمصادر ومنهجية دقيقة في الأخذ والنقل.
هناك قسم من أقسام هذا الكتاب يرتفع مستوى التوثيق فيه لدرجة جيدة من الدقة والضبط الأكاديمي مقارنة بغيره، وهو القسم الخاص بالمرحلة الرابعة من الفصل الثاني، وعنوانه: (تاريخ قبيلة الدواسر وهجرتهم إلى الخليج العربي وأهم الأحداث السياسية في منطقة الخليج)، (في الصفحات من ص: 164 إلى ص:229).
وتتضمن هذه الصفحات - وعددها (65) صفحة تقريباً - الحديث عن علاقة الدواسر بالجوانب السياسية للخليج والوجود البريطاني فيه، وكان يحيل إلى المصادر العربية والانجليزية، ولديه آراء وتحقيقات ذات مستوى جيد.
ويعد هذا القسم من الكتاب جزءاً متميزاً من حيث الضبط والدقة والمنهجية العلمية مقارنة ببقية أقسام الكتاب. وهذا الضبط غريب على بقية أقسام الكتاب مما يجعلنا نشكك فيه، وأن علينا تقصي الحقائق جيداً.

القسم الثاني : معلومات أخذها من مصادرها، وذكر اسم المصدر، ولكنه افترى على أصحابها، ونسب إليهم ما لم يقولوه أو يشيروا إليه في كتبهم.

وهذا القسم يتمثل في تعامله مع بعض نصوص المؤرخ ابن بشر صاحب عنوان المجد، ونصوص فؤاد حمزة، حيث غير في تلك النصوص، وأضاف معلومات ونسبها إليهما وحذف معلومات قالوها.
وهذان نموذجان من افتراءاته على العلماء، وما خفي كان أعظم، ولعلي أتتبعه بدقة في كل سقطاته في المستقبل إن شاء الله.


النموذج الأول: الافتراء على ابن بشر:
في ص: (313) من كتابه ذكر أن ابن بشر ذكر في السوابق ما يلي : (في عام 1199هـ قدم وفد من أهل الأفلاج إلى الدرعية أرسلهم أميرها راشد بن بازع الفرجاني
الدوسري فبايعوا على السمع والطاعة). انتهى كلامه. وانظر كتاب المؤلف للمعلومة نفسها، (ص:124).
وإليك نص ابن بشر مجرداً من الافتراءات : (ثم وفد أهل الأفلاج وبايعوا الشيخ وعبدالعزيز على دين الله ورسوله والسمع والطاعة). انتهى. انظر: عنوان المجد، طبعة وزارة المعارف،1391هـ (جـ:1 ص: 97).

وأقول:
• ما هذا الافتراء الفاحش على ابن بشر ؟ والزيادة في كلامه، لم يذكر ابن بشر اسم راشد بن بازع نهائياً، والمؤلف هو الذي أضافه من عنده !!.
• حرّف في كلام ابن بشر فقال: إنهم ذهبوا إلى الإمام محمد بن سعود (انظر: ص:312)، وهذا افتراء آخر، والحقيقة أنهم ذهبوا إلى الإمام عبدالعزيز بن محمد كما ذكر ابن بشر.
• قال إنه قال في السوابق، والحق أن السوابق عند ابن بشر تبدأ عام 850هـ، وتنتهي قبيل التعاهد بين الشيخ والإمام، أي عام 1156هـ

• الخلاصة: أن المؤلف يعرف أن كتاب تاريخ الأفلاج هو الذي ذكر اسم راشد ابن بازع من بين المؤرخين (انظر: تاريخ الأفلاج ص :102)، ولكنه تعمد إغفاله تماماً، ولا يريد الإحالة إليه، فوقع في خطأين كبيرين: في الافتراء على ابن بشر، وفي السرقة من كتاب تاريخ الأفلاج ؟؟!!.

النموذج الثاني: الافتراء على فؤاد حمزة:
والموضع الثاني الذي تقوّل على العلماء فيه ما فعله مع نص لفؤاد حمزة.

• يقول المؤلف (في حاشية ص:98) عن نسب الكثران والفضول وآل مغيرة: (ومعلوم أن الجذالين (ربما يريد أن يقول الكثران) والفضول وآل مغيرة يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام. انظر كتاب (قلب جزيرة العرب) لفؤاد حمزة). انتهى كلامه.

• وهذا هو نص فؤاد حمزة دون افتراءات المؤلف: يقول فؤاد حمزة في الكتاب الذي أحال عليه المؤلف نفسه، وهو: (قلب جزيرة العرب، ص:187) طبعة عام 1423هـ، وهو ينسب الفضول وأبناء عمومتهم الكثران وآل مغيرة.. يقول: (من القبائل المتحضرة وتنسب إلى بني لام، ومنهم من يقول إنها من بني خالد).

• ففؤاد حمزة نسبهم إلى بني لام وهذا رأيه. ثم أتى بصيغة التضعيف حينما قال: (ومنهم من يقول إنها من بني خالد). فلماذا ذكر المؤلف الرأي الثاني وترك الرأي الأول الذي هو بصيغة الجزم ؟؟!. لماذا قال : (وليسوا من بني لام)، ثم قال : (انظر كتاب قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة). لماذا هذا التدليس على القارئ، ورأي فؤاد حمزة واضح كالشمس.

وسأتعرض لهذه المسألة بالتفصيل بعد قليل تحت عنوان (تناقض في صفحة واحدة).
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 06:53 AM   #2
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة الثانية


القسم الثالث : معلومات أخذها كاملة ولم ينسبها لمصادرها، ولم يشر إليها نهائياً

هناك مواضع متعددة ومتفرقة في بعض فصول الكتاب، ومنها: حديثه عن أقسام قبيلة الدواسر وفروعها (ص:33 -55)، وما كتبه عن بعض مشاهير وأعلام الدواسر في الفصل الرابع (ص: 277 - 347) ... لا يكاد يوجد فيها الحد الأدنى من الضبط المنهجي والإحالة إلى المصادر.

والسؤال : لماذا يحيل المؤلف في قسم من الكتاب بشكل متقن، ويثري القسم بالإحالات والمناقشات عالية المستوى، ونجده يضعف منهجه العلمي بشكل كبير في بقية الفصول ؟؟!!.

ولماذا يتزيد على العلماء ويغير في كلامهم حسب هواه ؟؟!!

ولماذا يأخذ من كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها وحده في أكثر من (32) موضعاً، ولا يحيل إلى المعلومات التي أخذها منه في مواضعها كما يفعل مع المراجع الأخرى ؟؟!!.

نماذج على القسم الثالث:
سأقتصر في عرض النماذج التي لم يحل إلى مصادره فيها على ما أخذه من معلومات من كتاب تاريخ الأفلاج كنموذج على ذلك، ولعلي في المستقبل القريب أتقصى نماذج من أخذه من المصادر الأخرى.

1- مشاهير وأعلام من الدواسر:
هناك معلومات كثيرة عن رجال من الدواسر (أهل الأفلاج)، دقيقة ومحددة، أخذها المؤلف ولم يحل إلى مصادره التي أخذها منها، وبالنسبة لي فأنا لا أعرف مصدراً تحدث

عن هؤلاء الرجال بالأسلوب الذي تحدث عنه المؤلف غير كتاب تاريخ الأفلاج، ومن هؤلاء الرجال الذين أخذ الكلام عنهم من كتاب تأريخ الأفلاج من يلي:
1. الأمير راشد بن بازع وابنه مبارك (ص: 312 - 313)، فقد ذكر أنه هو الذي أرسل وفداً من أهل الأفلاج للإمام محمد بن سعود ؟!! وذكر سنة وفاته، ووفاة ابنه مبارك. انظر تاريخ الأفلاج ص: (102،144).
2. الشيخ سعد بن بازع وابنه شبيب (ص: 313) وذكر سنة وفاته، ووفاة ابنه شبيب. انظر تاريخ الأفلاج ص: (144).
3. سعد بن فهد آل أبوراس (ص:313) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (144).
4. الشيخ معجب بن تركي العجالين (ص:314)، ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (145).
5. الشيخ عبدالعزيز بن مفلح الدرع (الدحام) (ص:325) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).
6. سلطان بن خزيم آل دايل (ص:325) ذكر ما اشتهر به وتاريخ وفاته. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).
7. مطلق بن عبدالله بن محمس ... (ص: 325)، قال: توفي في منتصف القرن الماضي. انظر تاريخ الأفلاج ص: (150).

لن أسأل عن التقارب الشديد في الأسلوب، وأن المؤلف يغير تغييراً يسيراً ينكشف لأدنى متصفح للكتابين، ولكن سأطرح بعض الأسئلة فيما يتعلق بالحقائق فقط من أين أخذها:

1. من أين أخذ أن الأمير راشد بن بازع هو الذي أرسل وفداً من أهل الأفلاج إلى الدرعية ؟. وقد تبين لنا – قبل قليل - افتراؤه على ابن بشر في هذه المعلومة، فلماذا لم يذكر المصدر الحقيقي الذي أخذها منه ؟؟!!.
2. ثم، من أين أخذ سنة وفاة الأمير راشد بن بازع، ووفاة ابنه مبارك ؟ ما مصدره فيها ؟ ولماذا لم يحل إليه ؟.
3. وكذلك، من أين أخذ سنوات وفاة المشاهير الباقين؟. ما مصادره ولماذا لم يحل إليها ؟.
ليتنا نعرف مصادر المؤلف لكل هذه الحقائق !!.

مشاهير آخرون من الدواسر:
هناك مشاهير وأعلام من الدواسر ذكرهم كتاب تاريخ الأفلاج، وذكرهم المؤلف، ولكنه أهمل سنوات وفاتهم، مع أنها موجودة في كتاب تاريخ الأفلاج، ومع قربها من حياتنا اليوم !!، ولا أدري ما السبب ؟؟!! .

ولو أنه عكس ما أخذ وما ترك في سنوات الوفاة، أي أنه لم يأخذ سنوات وفاة من توفي قبل أكثر من قرن، وأخذ سنوات من توفي قريباً، لكان ذلك أخفى لأخذه وسرقته، ولكنه عكس، وهذا سقوط أراده الله له، فقد أحاط به شؤم السرقة لينكشف أمام الناس بعدم الأمانة.

ومن أولئك المشاهير الذين أخذ ما كتب عنهم، - ويمكن للقارئ الكريم مطابقة النصين من الكتابين - وترك سنوات وفاتهم من يلي:
1. منصور بن ناصر آل ردعان (ص: 314). انظر تاريخ الأفلاجص:145).
2. سعود بن عواد الصخابرة (ص: 314). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:146).
3. دغش بن شاهر الصخابرة (ص: 315). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:145).
4. مرضي بن عبدالله آل حبشان (ص: 315). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:145).
5. محمد بن ناصر آل مانع آل عمار (ص:316). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:147).
6. سيف بن قينان آل عمار. (ص: 318). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
7. مسعود بن فرحان آل جويعد (ص:318). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
8. محمد بن درمان آل تميم (ص:319). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:147).
9. محمد بن خليفة بن مشنان (ص:319)، ولماذا ركز على مشاركته مع الملك عبدالعزيز، وهو ما ركز عليه كتاب تاريخ الأفلاج. انظر تاريخ الأفلاج: (ص:147).
10. ادريس بن حسن الشكرة (333). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:148).
11. الشيخ سعود بن علي بن فرحان بن حفيظ (ص:334). انظر تاريخ الأفلاج ص: (149).
12. فرحان بن حفيظ آل أبو علي الشكرة (334). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:149).
13. هضيبان بن شافي النتيفات (ص:346). انظر تاريخ الأفلاج : (ص:161).
14. معجب بن مفلح بن ذيب الكبرا (ص:347). انظر تاريخ الأفلاج: (ص:161).


تفاوت المنهج في الترجمة
وطريقة المؤلف في ترجمة بعض المشاهير – وليس كلهم - أن يترجم للشخص ويأتي ببعض القصص والأشعار حوله .. أما الرجال الذين أخذ معلوماتهم عن كتاب تاريخ الأفلاج فإنه لا يزيد على ما قال شيئا.. فيصبح منهج المؤلف هو منهج كتاب تاريخ الأفلاج، وهو الاختصار.. ولذلك خرجت تراجمه للمشاهير متفاوتة في الطول وفي حجم المعلومات، فبعضها في صفحة أو أكثر، وهي ترجمات أخذها من مصادر أخرى.. وبعضها في سطرين، وأغلبه ما أخذه من كتاب تاريخ الأفلاج – إن كان للشخصية ذكر فيه.

كما يدل هذا التفاوت في تراجم المشاهير والأعلام أنه لم يبحث المشاهير ميدانياً، ولم يتصل بأبنائهم وأحفادهم ويأخذ منهم، بل اعتمد اعتماداً كبيراً على ما ورد في بعض الكتب مثل: كتاب تاريخ الأفلاج، وغيره.

2 - أحداث تاريخية1. ذكر المؤلف معلومات عن وقعة المجزرة (ص:109)، وأنها وقعت سنة 1256هـ، وذكر تفاصيل كثيرة عنها. انظر: تاريخ الأفلاج (ص:105).
والسؤال:
من أين أخذ كل هذه المعلومات عن وقعة المجزرة ؟ وعن تفاصيلها ؟ وتاريخها، وأسماء الأماكن والرجال والأحداث ؟ من أين له كل هذا ؟. لا أركز كثيراً على أخذ الكلمات والعبارات، ولكن: من أين له كل هذه الحقائق والتفاصيل الدقيقة ؟. ويستطيع أي متصفح للكتابين أن يجيب على هذه الأسئلة.


3- أنساب وفروع القبائل:
1. ذكر المؤلف فروع الفرجان (ص:44) وفروع آل عمار (ص:45)، وفروع الشكرة (ص:46)، فمن أين جاء بهذه التقسيمات الدقيقة جداً التي لا توجد عند أحد فيما أعلم، و لماذا يستخدم نفس العبارات والصياغة.
انظر تاريخ الأفلاج: (للفرجان، ص: 142-145)، و(لآل عمار، ص: 146 – 147)، و(للشكرة، ص: 147 – 149).
2. كثيراً ما يذكر عبارة (وفيهم الإمارة) عند عدد من الفروع مثل: (العجالين، آل صويان، آل نايف من الخضران، آل مشنان، آل حفيظ، (وينص على أنهم ليسوا آل حفيظ أهل أسيلة)، آل سلطان من الغياثات..).
3. وفي المواضع التي لم يذكر كتاب تاريخ الأفلاج من فيهم الإمارة من أي فرع نجد أن المؤلف يهمل إمارة ذلك الفرع ولا يذكره، سواء كانت لفروع من الفرجان أو آل عمار أو الشكرة، وهذا يدل على أنه لم يبحث الموضوع ميدانياً حتى يتعرف على ما لم يُذكر في كتاب تاريخ الأفلاج من إمارات القبائل، فهو يأخذ ما فيه ولا ينسب إليه، وما تركه كتاب تاريخ الأفلاج تركه المؤلف أيضاً.

4. في ص: (46) في فروع البردة من الشكرة، وفي رقم (3) سرد فروعاً عديدة، (انظر تاريخ الأفلاج، ص: 148)، ولم يجعلها في أقسام مثل غيرها، ولو أنه بحث الأمر ميدانياً لوجد أن هذه الفروع ليس لها إلا السرد؛ لأن النسابين في المنطقة وكذلك من ينتسب إلى تلك الفروع لا يعرفون ما يجمعهم من أجداد، والعجيب منه أنه غير في ترتيب الأسماء والفروع والأقسام ظناً منه أن هذا يكفي للإخفاء على القارئ
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 06:55 AM   #3
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة الثالثة

ثانياً : حلف الدواسر في أي قرن ؟
ذكر في (ص: 97- 98) أن حلف الدواسر كان قبل القرن التاسع الهجري وأن مؤلف كتاب تاريخ الافلاج جانبه الصواب. كما يقول أيضا: (إن معظم الباحثين يرى أن هذا التحالف حصل في القرن السادس الهجري). وهو في هذه المسألة – كما ذكر - معتمد على رأي (فلبي) الذي يقول بأن حلف الدواسر وقع في القرن السادس الهجري.

ثم يقول في ص: (99): وأول ذكر لقبيلة الدواسر في كتب المتقدمين ما ذكره ابن المجاور المتوفى سنة 680، (أي في آخر القرن السابع)، وذكرهم ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ، (أي في منتصف القرن الثامن).

ثم يقول في (ص:110) ما نصه: (إن أول إشارة للدواسر في وسط نجد ما ذكره الشيخ عبدالله البسام في تحفة المشتاق.. حيث يقول (البسام) في حوادث سنة 998هـ وذلك أن الدواسر تناوخوا هم وآل مغيرة على الخرج ...). انتهى كلامه. وسيتبين لك عدم صدق هذا التاريخ بعد قليل.

وأقول:
أولا: إن المؤلف لم يعلم أنه باختياره رأي فلبي - الذي لم يكن مبنياً على تحقيق علمي – قد انتقص من قدر قبيلة الدواسر العريقة بغير حق، وهي قبيلة ذات مجد وشرف وتاريخ عريق ولها صولات وجولات.

وانتقاصه لها جاء بسبب أنه اختار لها أن تتحالف حلفاً ضخماً، ولكنه بقي دون أثر يذكر في التاريخ قرابة ثلاثة قرون !!، بدليل أن مؤرخي القرنين السابع والثامن الهجريين – كما ذكر هو عن ابن المجاور، وابن فضل الله العمري (ص:99) - ذكروا قبيلة الدواسر ولم يشيروا لهذا الحلف. وأنه نصّ في (ص:110) على أن أول إشارة للدواسر كانت 998هـ.

ثانياً : إذا كان مؤرخو القرنين السابع والثامن الهجريين، مثل ابن المجاور، وابن فضل الله العمري، لم يذكروا حلف الدواسر، فكيف عرف فلبي أن زمن حلف الدواسر كان في القرن السادس (يعني ما بين 501 – إلى 599هـ)، وعلى أي أساس رجح المؤلف كلامه ؟؟!!. ومَنْ هم معظم الباحثين الذين أشار إليهم ؟؟!!. كلمة (معظم الباحثين) هنا أقل ما يقال عنها إنها كلمة غير مسؤولة، ولا علاقة لها بالدقة ولا المنهجية العلمية.

ثالثاً: الحق أن الأحلاف القبلية لا تقام إلا لحاجة تتلوها، وأن تحالفاً بهذه القوة الهائلة والحجم – كحلف الدواسر – لا يمكن أن يحدث في القرن السادس ويبقى ثلاثة قرون لم يؤثر في المنطقة، ولا يكون له كلمته في أحداثها... ودليل حصول التحالف في القرن التاسع الهجري ما وقع بعده من مواجهات بين الدواسر من جهة، وبين قحطان وسبيع والسهول وعنزة، وقبائل بني لام وغيرهم من جهة أخرى مجتمعين ومتفرقين، كما هو موجود في كثير من صفحات كتاب تحفة المشتاق للشيخ البسام (وسيأتي بعد قليل).

رابعاً : الجهل بتاريخ الدواسر
المؤلف جاهل بشكل كبير بتاريخ الدواسر، وأحداث القبيلة ووقائعها، ومواجهاتها مع القبائل الأخرى. فكيف يؤخذ برأيه في تحديد زمن حلف الدواسر، وكيف يكون له مصداقية في التأليف عنها أصلا.

• ذكر المؤلف ما نصه (ص:110) (إن أول إشارة للدواسر في وسط نجد ما ذكره الشيخ عبدالله البسام في تحفة المشتاق.. حيث يقول (البسام) في حوادث سنة 998هـ وذلك أن الدواسر تناوخوا هم وآل مغيرة على الخرج ...).

• وذكر في (ص: 98) قوله: (أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ومن حالفهم من قبائل أخرى فقد وقعت في القرن العاشر عام 998هـ حيث ذكر الشيخ عبدالله البسام في كتابه (تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق..).

وأقول:
هذا كلام شخص لم يطلع على كتاب البسام نهائياً، ولا يعرف وقائع الدواسر المذكورة في كتاب البسام نفسه، فضلا عن تاريخها العريق في الكتب الأخرى.

وإليك بعض وقائع الدواسر مأخوذة من كتاب البسام (تحفة المشتاق)، الكتاب نفسه الذي اعتمد عليه:
• مواجهات في الخرج بين الدواسر وزامل بن جبر العقيلي حاكم الأحساء سنة 851هـ، ومرة أخرى سنة 852هـ.
• مناخ بين الدواسر والفضول على تبراك سنة 863هـ.
• مناخ بين الدواسر وآل مغيرة في الخرج سنة 877هـ.
• مناخ بين الدواسر من جهة والفضول وآل مغيرة من جهة أخرى في الخرج سنة 880هـ.
• موقعة بين الدواسر وقحطان سنة 881هـ.• مواجهات في الخرج بين الدواسر وأجود بن زامل العقيلي حاكم الأحساء سنة 890هـ، ومرة ثانية سنة 893هـ، وثالثة (في الرويضة) سنة 900هـ، ورابعة سنة 916هـ.
• موقعة بين الدواسر والسهول في الرويضة سنة 902هـ.
• مناخ بين الدواسر وعنزة في الحرملية سنة 921هـ.
• مواجهة بين الدواسر من جهة وبين الفضول وآل مغيرة من جهة أخرى في أباالجفان سنة 940هـ.
• مناخ بين الدواسر والفضول في مبايض سنة 951هـ.
• مناخ العرمة بين الدواسر من جهة وآل مغيرة وآل كثير من جهة أخرى سنة 967هـ.
• مواجهة بين الدواسر والفضول سنة 976هـ.
• مناخ الحرملية بين الدواسر من جهة وآل مغيرة وآل كثير من جهة أخرى سنة 980هـ.
انظر : كتاب (تحفة المشتاق) في حوادث السنوات السابقة.

جميع الأحداث السابقة هي وقائع مشهورة كان الدواسر طرفاً رئيسياً فيها، وهي كلها قبل التاريخ الذي حدده، وهو: (سنة 998هـ) !!

والغريب في النصوص السابقة لهذا المؤلف الجاهل بتاريخ قبيلته العريقة أنه يجمع الجهل مع الجزم فيقول: (في ص:110) جازماً وبثقة إن أول إشارة للدواسر في وسط نجد ...)،

ويقول في (ص:98) بكل جهل وثقة : (أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ..) ثم يذكر كتاب البسام (تحفة المشتاق) وأن تلك المواجهة كانت سنة 998هـ.
إن أحداث الدواسر كثيرة ومتتابعة من بعد عام 850هـ، وكتاب (تحفة المشتاق) مليء بأخبار الدواسر وأحداثهم مع غيرهم.

فما هذا الجهل بتاريخ قبيلة الدواسر العريقة ؟! إن الأمر لا يحتاج من المؤلف إلى أي جهد نهائياً سوى تصفح ساعة واحدة في كتاب تحفة المشتاق للبسام، ولو كلف نفسه الرجوع للوراء صفحات قليلة في الكتاب نفسه لوجد الأحداث الكبار.

الآن بدأ يساورني الشك ليس في إخلاصه للعلم والبحث والتقصي فحسب، بل في إخلاصه لتاريخ الدواسر الكبير، وأنه ما كتب أو لفّق كتابه هذا إلا لأهداف خاصة به يعلمها هو جيداً، ولا يهمه بعد ذلك، لا الدواسر ولا تاريخهم.

وإلا كيف يتعامى عن أحداث الدواسر، ويجعل حلفهم لا قيمة له مدة ثلاثة قرون، ويرى وقائعهم ومواقفهم المشرفة مع القبائل الأخرى في نفس الكتاب الذي يرجع إليه ثم يلغيها من الذكر جازماً ومتعمداً، وما علم أن الشمس لا تغطى بغربال وأن تاريخ الدواسر غني عنه، وعن تلفيقاته المشبوهة.

افترى على الشيخ البسام، فليس ما حصل عام 998هـ هو أول إشارة ذكرها البسام عن الدواسر، ولا أول مواجهة بين الدواسر وقبائل بني لام ذكرها البسام .. لأن الشيخ البسام - رحمه الله - ذكر الكثير عن الدواسر وتاريخهم ووقائعهم مع القبائل الأخرى كما ذكرت قبل قليل خلال النصف الثاني من القرن التاسع الهجري 850هـ وما بعده.


إذن:
أحداث الدواسر ووقائعهم متتابعة في القرنين التاسع والعاشر: إن ما ورد في كتاب تحفة المشتاق من وقائع - ذكرت بعضها قبل قليل - حدثت بين الدواسر وحكام الأحساء، والسهول وعنزة، والفضول وآل مغيرة وآل كثير، وقحطان وغيرهم.. كل ذلك يدل على أن الدواسر كانوا طرفاً مهماً ورئيسياً في أحداث كثيرة بداية من النصف الثاني من القرن التاسع الهجري. ووقوع تلك الحوادث هو ما يؤكد صحة كلام صاحب تاريخ الأفلاج من أن حلف الدواسر وقع في القرن التاسع الهجري وأصبح حلفا له شأن عظيم في نجد مباشرةً.

خامساً : من المهم التفريق بين الدواسر كقبيلة وبين حلف الدواسر. الدواسر كقبيلة موجودة قبل القرن التاسع بالتأكيد بأصولها الأزدية والتغلبية، ولها ذكر كثير في كتاب تحفة المشتاق وغيره من كتب تاريخ نجد القديمة، لكن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج يرى أن حلف الدواسر القحطانيين مع العدنانيين كان في القرن التاسع، ولم يكن قبل ذلك.

ومن خلال استعراض سريع لكتاب تحفة المشتاق – كالنماذج التي ذكرت قبل قليل - سيعرف المتصفح أن كلام صاحب تاريخ الأفلاج كان دقيقاً فيما يتعلق بزمن حلف الدواسر، وأنه وقع في القرن التاسع الهجري، وأنه ما أقيم إلا لمواجهة بني لام (انظر تاريخ الأفلاج، ص:139)؛ نظراً لكثرة المواجهات بين الدواسر وقبائل بني لام - متفرقة أو مجتمعة - بعد الحلف. (انظر: تحفة المشتاق، أحداث الأعوام (850هـ1100هـ)
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 06:56 AM   #4
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة الرابعة



ثالثاً: وقفات حول الحاشية في (ص: 98):

أبدى المؤلف ملحوظات حول كتاب (تاريخ الأفلاج وحضارتها) للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين رحمه الله في حاشية كتابه (ص 98). وهذه بعض الوقفات مع تلك الحاشية:

1- الأمانة العلمية:استهل الحاشية بقوله: (وللأمانة العلمية...) (ص:98)، وقد أحاط به شؤم السرقة فأسقطه من أول كلمة فيها؛ لأنه – بهذه التصرفات – أي: التقول على العلماء، والتغيير في كلامهم لخدمة هواه، والأخذ من الكتب وعدم النسبة إليها، آخر من يُقبل منه الحديث عن الأمانة العلمية.

وقد جمع سوأتين: الأولى: أنه أخذ من كتاب تاريخ الأفلاج في مواضع عديدة ولم ينسب إليه، والثانية أنه ذمه وانتقصه بغير حق، وزور في كلام ابن بشر وكلام

فؤاد حمزة ليمرر انتقاصه وذمه لكتاب تاريخ الأفلاج على القارئ، وهيهات له ما أراد.

2- إبراز دور أسرة صاحب تاريخ الأفلاج وإغفال دور القبائل الأخرى:
قال المؤلف في الحاشية نفسها (ص:98) : إن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج قد أبرز دور أسرته وهم قليلة العدد، وأغفل دور القبائل الأخرى..

وأقول: ليته شرح للقارئ الكريم كيف أن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج أبرز دور أسرته، وأغفل دور القبائل الأخرى ؟ وليته ذكر مَنْ مِنْ القبائل أُغفل دورها ؟ وما هي الأدوار التي أغفلها لهم ؟؟!!.

وكيف يمكن أن نسمي من كتب عن أسرته (الجذالين) نصف صفحة (انظر: تاريخ الأفلاج، ص:156)، وكتب عن الأسر الأخرى (37 صفحة). (انظر: تاريخ الأفلاج (ص:138 - 175)، كيف نسميه مُغْفِلاً لدور الأسر الأخرى ؟؟!!

3- المؤلف لا يذكر الخلاف في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة:ذكر المؤلف في الحاشية نفسها (ص:98) أن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج يذكر الخلاف في أنساب الأسر (مثل: أسرة الشثور)، ولا يذكر الخلاف في نسب آل كثير والفضول وآل مغيرة، ثم قال: (ومعلوم أن الجذالين (ربما يريد أن يقول الكثران) والفضول وآل مغيرة يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام)، ثم أحال على كتاب فؤاد حمزة (قلب جزيرة العرب)، وعلى معجم قبائل الخليج في مذكرات لوريمر)، ثم أشار إلى أن النسابة ابن لعبون نسبهم إلى بني خالد.

وأقول:
أولا: لماذا التدليس على القارئ ؟
ما هذا التدليس على القارئ ؟ ولماذا التجني على فؤاد حمزة ؟ - لا عجب فقد افترى على ابن بشر كما سبق معك –. وكما شرحتُ لك قبل قليل، يقول فؤاد حمزة في الكتاب الذي أحال عليه، وهو: (قلب جزيرة العرب (ص:187)، وهو ينسب الفضول وأبناء عمومتهم الكثران وآل مغيرة.. يقول: (من القبائل المتحضرة وتنسب إلى بني لام،

ومنهم من يقول إنها من بني خالد). فهو نسبهم إلى بني لام وهذا رأيه. ثم أتى بصيغة التضعيف حينما قال: (ومنهم من يقول إنهم من بني خالد). فلماذا ذكر المؤلف الرأي الثاني وترك الرأي الأول الذي هو بصيغة الجزم ؟؟! . لماذا هذا التدليس على القارئ؟؟!!.

حمزة ولوريمر مؤرخان قديران
اعتمد في الغمز واللمز في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة لبني لام على قول مرجوح عند فؤاد حمزة، وعلى لوريمر ، وعلى ابن لعبون دون أن يحيل.
والسؤال:
في أي كتاب أو مصدر ذُكر أن ابن لعبون قال ذلك، ولماذا لم يحل المؤلف إلى مصادره في هذه القضية ؟؟!!.
وفؤاد حمزة ولوريمر مؤرخان قديران للأوضاع السياسية في ذلك الوقت، لكنهما بعيدان عن التاريخ القبلي للمنطقة وعن الأنساب فيها.

ثالثاً: الخلاف في نسب الشثور
أما الخلاف في نسب الشثور وذكره، فهو ظاهر لهم ولجميع المحققين من الباحثين والنسابين، وهو واقع في حياتهم، ومن ذلك أن الدكتور محمد بن ناصر الشثري – وهو مؤرخ ونسابة في تاريخ الشثور – أشار للخلاف في نسب الشثور، وحاول تعليله، فهو يرى أنهم من بني زياد من قيس عيلان، ثم ذكر أنهم من الحرقان من عبيدة بالعصبية – كما نص على ذلك في كتابه: إتحاف اللبيب في سيرة الشيخ عبدالعزيز أبو حبيب. (ص: 19). طبعة عام 1410هـ. واقتصر في كتابه الأخير : (أسرة آل الشثري) الطبعة الأولى (1429هـ 2008) على ذكر الحرقان وتاريخهم وأحداثهم، ولم يشر للرأي الأول. انظر: (الصفحات من: 62 – 95 ، وص: 105).

والأسئلة حول هذه النقطة هي :
1. هل نتهم مؤلف كتاب قبيلة الدواسر بالخلل المنهجي لأنه لم يشر إلى الخلاف في أن آل عمار من الفرجان كما يردد بعضهم، وقد أرسل إليهم آنذاك صاحب كتاب تاريخ الأفلاج، برأيه وأدلته بأن آل عمار ليسوا من الفرجان، ونشرت الرسالة في كتاب: المؤرخ الفرضي (ص:204) وسيأتي الحديث عن هذا الكتاب.
2. وهل نتهمه أيضا بأنه لم يشر إلى الخلاف حول تغالبة الدواسر، وهل هم من تغلب وائل، أو من تغلب قضاعة كما يرى الشيخ حمد الجاسر؟!.
3. وهل يرى أن نتهمه بأنه تحدث عن هذال بن وقيان (كريم سبلا) (ص:333) نصف صفحة، وعن الرديني بن فالح بن عبود (ص:326) خمس صفحات ؟!!.




الحلقة الخامسة


رابعاً: نسب الكثران والفضول وآل مغيرة

1. تناقض في صفحة واحدة (ص:98)أحاط بالمؤلف شؤم فعلته فتناقض مع نفسه بشأن نسب الكثران والفضول وآل مغيرة (ص: 98) في نفس الصفحة. فقد ذكر في حاشية الصفحة نفسها بصيغة الجزم مستخدماً الإثبات ثم النفي: (ومعلوم أن الجذالين، وآل مغيرة والفضول يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام).

ثم نقض كلامه هذا بنفسه في الصفحة نفسها: فهو يقول بالنص:

(أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ومن حالفهم من قبائل أخرى فقد وقعت في القرن العاشر عام 998هـ حيث ذكر الشيخ عبدالله البسام في كتابه (تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق) في حوادث سنة 998هـ أن الدواسر تناوخوا هم وآل مغيرة على الخرج، وكان مع الدواسر بوادي جنب من قحطان، ومع آل مغيرة سبيع والسهول وآل نبهان من آل كثير واستمر المناخ عشرين يوماً ثم دارت الدائرة على آل مغيرة وأتباعهم....). انتهى.

والنقاط المتناقضة في كلامه هي:
1. لماذا جزم مرتين اثنتين جزماً متناقضاً تماماً حينما قال: (ومعلوم أن الجذالين، وآل مغيرة والفضول يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام)، ثم قوله: (أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ومن حالفهم..). هذا دليل اضطراب كبير وخلل في التفكير .. وليس لذلك عندي تفسير إلا شؤم السرقة فسقط بسببها.

2. من هم بنولام في كلامه هذا ؟؟! يجب أن يجيب، هل هم : قحطان، أو سبيع، أو السهول ؟؟!! ... حتماً ليسوا أحداً من أولئك. إن بني لام في كلامه هم: آل مغيرة وآل نبهان من آل كثير. فلماذا يناقض نفسه، مرة يجزم بأنهم ليسوا من بني لام، ومرة أخرى يجزم بأنهم بنو لام ؟؟!!.

3. لماذا لم يقل : وأول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني خالد ؟؟!!.

4. الذي أعرفه ويعرفه جميع الكثران والفضول وآل مغيرة اليوم (وعلاقاتي بالباحثين منهم، وبكبار السن قوية، وأحضر مناسباتهم وألتقي بالباحثين منهم خاصة)،


وكذلك المعروف أيضا في كتب الأنساب التي اعتمدها المؤلف نفسه كتابه في الحاشية رقم (2) ص: (56) أن الكثران والفضول وآل مغيرة من بني لام من طي.

ومن تلك الكتب التي اعتمدها بنفسه (ص:56) :
1- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر رضا كحالة.
2- معجم قبائل الحجاز ، عاتق بن غيث البلادي.
3- المنتخب في ذكر قبائل العرب، عبدالرحمن بن حمد المغيري.
4- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد للشيخ حمد الجاسر.

ولا أريد أن أتطرق للكتب الأخرى التي لم يذكرها ولم يعتمدها حتى لا يطعن فيها بسوء، وإلا فهي كثيرة؛ قديمة وحديثة.

ولا أعرف أن أحداً من الكثران أو الفضول أو آل مغيرة في المملكة العربية السعودية قال بأن هناك خلافاً في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة إلى بني لام ؟!! وعددهم بعشرات الآلاف، فأين كل هؤلاء من تقييمه وحكمه ؟.


ولكنْ : لنتركْ كلَّ ذلك، ولنسأله :إذا كانت هذه القبائل الثلاث (الكثران والفضول وآل مغيرة) ليست من بني لام، فمن هم بنو لام في جزيرة العرب في نظره ؟. ليته يجيب على هذا السؤال !!

لكنه على ما يبدو لا يعرف أنساب القبائل ولا بطونها، فقد قال في الحاشية نفسها (ص:98) – كما مر معك - إن (الجذالين والفضول وآل مغيرة) يرجعون إلى بني خالد، ولا أدري كيف وضع (الجذالين) مكان (الكثران)، والجذالين لا يتجاوز عددهم 400 رجل.

كما أنه في (حاشية ص: 48). وصف عبدالرحمن المغيري صاحب كتاب المنتخب بأنه اللامي الطائي ولم يعلق بشيء على أن آل مغيرة ليسوا من بني لام كما يرى !!!.


الخلاصة: أن قضية نسب (الكثران والفضول وآل مغيرة) إلى بني لام لا خلاف فيها عندنا أصلا حتى يقول بأن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج لم يورد ذلك!. وهو في غنى عن هذا كله، وهل يوجد خلاف أصلاً في نسب (الكثران والفضول وآل مغيرة) ؟!، ولماذا اختار كتاب تاريخ الأفلاج بالغمز دون غيره !!.
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 07:00 AM   #5
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة السادسة - الأخيرة



خامساً: كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها ومؤلفه

هذا الكتاب ألفه العم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين، وأنا وأخي الشيخ عبدالعزيز تولينا كتابة الكتاب لأن العم كما ذكرنا في المقدمة لا يجيد الكتابة. والكتاب نتيجة جهد كبير قمنا به معه رحمه الله،
وما نحن إلا كتّاب ورواة لما يقول، وقد كنا أمناء – والله يشهد علينا - في نقل أقواله وآرائه واختياراته؛ لأننا لازمناه ملازمة تامة آخر عشر سنين من حياته رحمه الله (1405هـ - 1415هـ)، وذهب الكثير من آرائه وتعليلاته معه رحمه الله، فإن كان في كلامه صواب فالحمد لله، وإن كان في كلامه خطأ فهذا يمكن أن يقع فيه أي بشر، ويجب على الباحثين معاملته بلغة منصفة، بما له وما عليه، وما في كلامه من صواب أو قصور أو خطأ...

وبعد موته رحمه الله قد نسأل فنجيب مما عرفنا منه، مما هو مكتوب عندنا ولم ينشر، وأحيانَا نقول: لا نعرف، لأننا كنا رواة نعرف تعليل بعض آرائه وأحكامه واختياراته، ولا نعرف البعض الآخر.

وهو قارئ من الدرجة الأولى، وقد شغلت القراءة وقته أكثر سنوات حياته من بعد الثلاثين تقريباً، وكان أكثر أبناء جيله - في أول حياتهم - يعملون ويجمعون النقود ليشتروا القمح والتمر، أما هو فكان أكثر مصروفه في شراء الكتب من مكة.

كما أنه صاحب عقلية رياضية فذة، يتحدث الفصحى، ويحفظ الأشعار ويرددها، ذكي جداً، لا ينسى المعلومة ولا الرقم ولا القصة ولا المكان والزمان ولا الأحداث ولا الشخصيات بتفاصيلها وتسلسلها، ولو مر عليه أي من ذلك مروراً عابراً، ويعطيك إياه اذا سألته عنه ولو بعد سنوات طويلة ...

ويمكن الرجوع إلى كتابنا عنه الذي بعنوان: (المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين؛ حياته وآثاره). وهو قسمان: قسم عن حياته وسيرته، وقسم عن مراسلاته مع العلماء، وفيه ملاحق توثيقية لتلك المراسلات.

كما يمكن القارئ الكريم الاطلاع على الصفحات التالية من كتاب (المؤرخ الفرضي النسابة ..):

1. مكانته العلمية وعلاقاته بالعلماء والباحثين والإعلاميين في ص: (58 – 66)، وص: (80 – 86).
2. ما يتصل بقبيلة الدواسر من المراسلات ص (99) والإجابات : ص (191)
3. ردود الفعل عن كتاب تاريخ الأفلاج: ص (227، 303).

ولا حاجة لكي أتحدث عن ثقة العلماء والباحثين بآراء الشيخ عبدالله واختياراته ومؤلفاته، فهو موثوق جداً عند من وثق المؤلف نفسه بهم في كتابه هذا، ومنهم:

1. الشيخ حمد الجاسر حيث اعتمد على كتابات الشيخ عبدالله في الجمهرة، وفي مجلة العرب، وفي الرأي حول كتاب (إمتاع السامر)، وغيرها من المواضع مما هو موجود في المراسلات مع الشيخ حمد في كتاب : (المؤرخ الفرضي النسابة..)، ولمراسلاته مع الشيخ حمد انظر: ص : (100 - 131)، (281 – 287).
2. الشيخ عبدالله بن خميس، وقد أخذ من الشيخ عبدالله في معجم اليمامة منذ أكثر من 35 سنة، انظر كتاب: المؤرخ الفرضي : (ص: 61،81).
3. الأستاذ فائز البدارني الحربي، وقد أخذ من الشيخ عبدالله في تحقيقه لكتاب إمتاع السامر، في أكثر من (17) موضعاً. انظر كتاب: المؤرخ الفرضي: (ص:81).

فهل هؤلاء العلماء والباحثون والمحققون، يتجاهلون، أو يجهلون، أو لم يفهموا ما استطاع المؤلف فهمه، أولا يعرفون كيف يتعاملون مع المعلومة وتحقيقها وتمحيصها ؟! أو لا يقدرون العلماء ومنهجيتهم ومصداقيتهم ؟؟!!

سادساً: تصرفات من تولى الكتابة عن مؤلف تاريخ الأفلاج
هجم مؤلف كتاب قبيلة الدواسر في حاشية (ص:98) عليّ وعلى أخي الشيخ عبدالعزيز، واتهمنا بعدم الأمانة، حينما قال: (وربما أن تلك الملاحظات من تصرف من تولى الكتابة: وهما أبناء أخي المؤلف).

وأقول :لسنا مؤرخين حتى نقول ونتصرف، هذا طعن منه في مؤلف كتاب تاريخ الأفلاج الذي وثق به العلماء الكبار – كما ذكرت –.

أما مؤلف كتاب قبيلة الدواسر بتزويره لكلام ابن بشر وفؤاد حمزة، وافتراءاته على ابن بسام، وتجاهله لتاريخ الدواسر العريق، وسرقاته من كتاب تاريخ الأفلاج، فهو من الذين لا ينظر لما يقولون.

وفي الختام
إن سعد المسعري في كتابه قبيلة الدواسر المنشور عام 1430هـ قد ظلم نفسه كثيراً وتجنى على العلم والعلماء، ونسب إليهم مالم يقولوه، وحرّف في كلام بعضهم وانتقص من تاريخ قبيلة الدواسر العريقة ليصل إلى أهداف خاصة لا علاقة لها بالعلم والبحث. وأخذ كثيراً من كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها، كما تبين من هذه الصفحات ولم ينسب إليه، وفوق هذا يتهجم عليه دون وجه حق.

في نظري أنه وقع ضحية لأهوائه ورغبته في الانتقام من كتاب تاريخ الأفلاج لأمر يعرفه هو، ويعرفه من حوله. وإن الذي يهمني هو الموقف المنصف من كتاب تاريخ الأفلاج من قبل الباحثين والعلماء، وهذا متحقق ولله الحمد، ونراه كثيرا في اعتماد كثير من العلماء والباحثين على كتاب تاريخ الأفلاج في المعلومات التي يأخذونها عن المنطقة
وسكانها، وقد ذكرت تفاصيل إفادة الباحثين والعلماء من كتاب تاريخ الأفلاج في كتاب: المؤرخ الفرضي الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين؛ حياته وآثاره. بالاسم وأرقام الصفحات.
والله من وراء القصد.







من مراجع البحث:
1. تاريخ الأفلاج وحضارتها، عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين، الرياض، 1413هـ.
2. تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، عبدالله بن محمد البسام، دراسة وتحقيق إبراهيم الخالدي، شركة المختلف بالكويت، 2000.
3. عنوان المجد في تاريخ نجد، للشيخ عثمان بن بشر، طبعة وزارة المعارف، 1391هـ.
4. قبيلة الدواسر؛ نسبها، فروعها، تاريخها، خيلها وإبلها، سعد بن ناصر بن محمد المسعري الدوسري. الطبعة الأولى 1430هـ.
5. قلب جزيرة العرب، فؤاد حمزة، طبعة عام 1423هـ.
6. من أخبار القبائل في نجد خلال الفترة (850 – 1300هـ)، فائز بن موسى البدراني الحربي، دار البدراني 1423هـ.
7. موسوعة دليل الخليج، تأليف ج.ج.لوريمر، مكتب الترجمة بديوان أمير دولة قطر ، الطبعة الثانية، 1976.



كتبة/

الدكتور: عبدالله المفلح الجذالين الكثيري
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 10:07 AM   #6
عضــو لامـــــي
 

الصورة الرمزية حبر و ورق
 

تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 2
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

و هذا رد ولاة الأمر حفظهم الله
سجل لمشاهدة الروابط
حبر و ورق غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2010, 10:30 AM   #7
عضــو لامـــــي
 

الصورة الرمزية حبر و ورق
 

تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 2
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سقم المعادي سجل لمشاهدة الروابط
الحلقة السادسة - الأخيرة



خامساً: كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها ومؤلفه

هذا الكتاب ألفه العم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين، وأنا وأخي الشيخ عبدالعزيز تولينا كتابة الكتاب لأن العم كما ذكرنا في المقدمة لا يجيد الكتابة. والكتاب نتيجة جهد كبير قمنا به معه رحمه الله،
وما نحن إلا كتّاب ورواة لما يقول، وقد كنا أمناء – والله يشهد علينا - في نقل أقواله وآرائه واختياراته؛ لأننا لازمناه ملازمة تامة آخر عشر سنين من حياته رحمه الله (1405هـ - 1415هـ)، وذهب الكثير من آرائه وتعليلاته معه رحمه الله، فإن كان في كلامه صواب فالحمد لله، وإن كان في كلامه خطأ فهذا يمكن أن يقع فيه أي بشر، ويجب على الباحثين معاملته بلغة منصفة، بما له وما عليه، وما في كلامه من صواب أو قصور أو خطأ...

وبعد موته رحمه الله قد نسأل فنجيب مما عرفنا منه، مما هو مكتوب عندنا ولم ينشر، وأحيانَا نقول: لا نعرف، لأننا كنا رواة نعرف تعليل بعض آرائه وأحكامه واختياراته، ولا نعرف البعض الآخر.

وهو قارئ من الدرجة الأولى، وقد شغلت القراءة وقته أكثر سنوات حياته من بعد الثلاثين تقريباً، وكان أكثر أبناء جيله - في أول حياتهم - يعملون ويجمعون النقود ليشتروا القمح والتمر، أما هو فكان أكثر مصروفه في شراء الكتب من مكة.

كما أنه صاحب عقلية رياضية فذة، يتحدث الفصحى، ويحفظ الأشعار ويرددها، ذكي جداً، لا ينسى المعلومة ولا الرقم ولا القصة ولا المكان والزمان ولا الأحداث ولا الشخصيات بتفاصيلها وتسلسلها، ولو مر عليه أي من ذلك مروراً عابراً، ويعطيك إياه اذا سألته عنه ولو بعد سنوات طويلة ...

ويمكن الرجوع إلى كتابنا عنه الذي بعنوان: (المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين؛ حياته وآثاره). وهو قسمان: قسم عن حياته وسيرته، وقسم عن مراسلاته مع العلماء، وفيه ملاحق توثيقية لتلك المراسلات.

كما يمكن القارئ الكريم الاطلاع على الصفحات التالية من كتاب (المؤرخ الفرضي النسابة ..):

1. مكانته العلمية وعلاقاته بالعلماء والباحثين والإعلاميين في ص: (58 – 66)، وص: (80 – 86).
2. ما يتصل بقبيلة الدواسر من المراسلات ص (99) والإجابات : ص (191)
3. ردود الفعل عن كتاب تاريخ الأفلاج: ص (227، 303).

ولا حاجة لكي أتحدث عن ثقة العلماء والباحثين بآراء الشيخ عبدالله واختياراته ومؤلفاته، فهو موثوق جداً عند من وثق المؤلف نفسه بهم في كتابه هذا، ومنهم:

1. الشيخ حمد الجاسر حيث اعتمد على كتابات الشيخ عبدالله في الجمهرة، وفي مجلة العرب، وفي الرأي حول كتاب (إمتاع السامر)، وغيرها من المواضع مما هو موجود في المراسلات مع الشيخ حمد في كتاب : (المؤرخ الفرضي النسابة..)، ولمراسلاته مع الشيخ حمد انظر: ص : (100 - 131)، (281 – 287).
2. الشيخ عبدالله بن خميس، وقد أخذ من الشيخ عبدالله في معجم اليمامة منذ أكثر من 35 سنة، انظر كتاب: المؤرخ الفرضي : (ص: 61،81).
3. الأستاذ فائز البدارني الحربي، وقد أخذ من الشيخ عبدالله في تحقيقه لكتاب إمتاع السامر، في أكثر من (17) موضعاً. انظر كتاب: المؤرخ الفرضي: (ص:81).

فهل هؤلاء العلماء والباحثون والمحققون، يتجاهلون، أو يجهلون، أو لم يفهموا ما استطاع المؤلف فهمه، أولا يعرفون كيف يتعاملون مع المعلومة وتحقيقها وتمحيصها ؟! أو لا يقدرون العلماء ومنهجيتهم ومصداقيتهم ؟؟!!

سادساً: تصرفات من تولى الكتابة عن مؤلف تاريخ الأفلاج
هجم مؤلف كتاب قبيلة الدواسر في حاشية (ص:98) عليّ وعلى أخي الشيخ عبدالعزيز، واتهمنا بعدم الأمانة، حينما قال: (وربما أن تلك الملاحظات من تصرف من تولى الكتابة: وهما أبناء أخي المؤلف).

وأقول :لسنا مؤرخين حتى نقول ونتصرف، هذا طعن منه في مؤلف كتاب تاريخ الأفلاج الذي وثق به العلماء الكبار – كما ذكرت –.

أما مؤلف كتاب قبيلة الدواسر بتزويره لكلام ابن بشر وفؤاد حمزة، وافتراءاته على ابن بسام، وتجاهله لتاريخ الدواسر العريق، وسرقاته من كتاب تاريخ الأفلاج، فهو من الذين لا ينظر لما يقولون.

وفي الختام
إن سعد المسعري في كتابه قبيلة الدواسر المنشور عام 1430هـ قد ظلم نفسه كثيراً وتجنى على العلم والعلماء، ونسب إليهم مالم يقولوه، وحرّف في كلام بعضهم وانتقص من تاريخ قبيلة الدواسر العريقة ليصل إلى أهداف خاصة لا علاقة لها بالعلم والبحث. وأخذ كثيراً من كتاب تاريخ الأفلاج وحضارتها، كما تبين من هذه الصفحات ولم ينسب إليه، وفوق هذا يتهجم عليه دون وجه حق.

في نظري أنه وقع ضحية لأهوائه ورغبته في الانتقام من كتاب تاريخ الأفلاج لأمر يعرفه هو، ويعرفه من حوله. وإن الذي يهمني هو الموقف المنصف من كتاب تاريخ الأفلاج من قبل الباحثين والعلماء، وهذا متحقق ولله الحمد، ونراه كثيرا في اعتماد كثير من العلماء والباحثين على كتاب تاريخ الأفلاج في المعلومات التي يأخذونها عن المنطقة
وسكانها، وقد ذكرت تفاصيل إفادة الباحثين والعلماء من كتاب تاريخ الأفلاج في كتاب: المؤرخ الفرضي الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين؛ حياته وآثاره. بالاسم وأرقام الصفحات.
والله من وراء القصد.







من مراجع البحث:
1. تاريخ الأفلاج وحضارتها، عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين، الرياض، 1413هـ.
2. تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، عبدالله بن محمد البسام، دراسة وتحقيق إبراهيم الخالدي، شركة المختلف بالكويت، 2000.
3. عنوان المجد في تاريخ نجد، للشيخ عثمان بن بشر، طبعة وزارة المعارف، 1391هـ.
4. قبيلة الدواسر؛ نسبها، فروعها، تاريخها، خيلها وإبلها، سعد بن ناصر بن محمد المسعري الدوسري. الطبعة الأولى 1430هـ.
5. قلب جزيرة العرب، فؤاد حمزة، طبعة عام 1423هـ.
6. من أخبار القبائل في نجد خلال الفترة (850 – 1300هـ)، فائز بن موسى البدراني الحربي، دار البدراني 1423هـ.
7. موسوعة دليل الخليج، تأليف ج.ج.لوريمر، مكتب الترجمة بديوان أمير دولة قطر ، الطبعة الثانية، 1976.



كتبة/

الدكتور: عبدالله المفلح الجذالين الكثيري

الجزء السادس مؤلف كتاب - تاريخ الافلاج - الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجذالين رحمه الله .

قولك في الملاحظات الحلقة السادسة : هذا الكتاب ألفه العم عبدالله ، وأنا وأخي تولينا الكتابة لان العم كما ذكرنا في المقدمة لا يجيد الكتابة .,,,, ثم تحدثت عن نبذة من حياته وذكرت ( انه يمكن الرجوع إلى كتابنا الذي بعنوان – المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله ال مفلح الجذالين حياته وآثاره _ ثم في سطر 18 ذكرت انه موثوق به عند العلماء ومنهم الشيخ حمد الجاسر ، وعبدالله بن خميس وغيرهم ...ثم تساءلت هل هؤلاء لا يقدرون العلماء ومصداقيتهم ...) . ولي عدة وقفات مع هذا الكلام :

أولا : قولك : أن مؤلف كتاب تاريخ الأفلاج ، الشيخ عبدالله الجذالين رحمه الله موثوق به ، عند الشيخ حمد الجاسر وعند الشيخ عبدالله ابن خميس ،،،، ثم تساءلت هل هؤلاء لا يقدروا العلماء ومصداقيتهم ,,,؟ الخ ) .
قلت : وهو ثقة عندنا وله التقدير والاحترام عليه رحمة الله ، وليس معنى أن عند مناقشة رأيه ، ومخالفته في بعض آراءه ، التي تتعلق بقبيلتنا - قبيلة الدواسر- أن يكون غير ثقة !! ، فمنهج العلماء السابقين ، من عهد الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، كانوا يتناقشون ويختلفون بالآراء ، ولم ينكر بعضهم على بعض ، كما أن العلامة ابن باز عليه رحمة الله ، خالف شيخه ابن إبراهيم رحمه الله ، في مسائل عديدة ، فهل معنى هذا أن الشيخ ابن باز لا يقدر شيخه ؟!!. وحتى العلامة حمد الجاسر رحمه الله ، كثير من الباحثين خالفوا آراءه ولم يغضبه هذا الأمر، بل كان ينشر الآراء المخالفة ، في مجلته ( مجلة العرب ) ويناقشها ، وهذا من قمة الإنصاف والأمانة فهل تقتدي به بارك الله فيك ؟!!.

ثانيا : لماذا الغضب والانفعال ، عند مناقشة الآراء التي تخص قبيلتنا ، والتي كتبها أناس لا ينتمون للقبيلة ، فلم يكن عمك يغضب إذا نوقش حسبما عرف عنه ؟!! وإذا كان باحثوا قبيلة الدواسر لا تريدهم أن يناقشوا هذه الآراء ، فمن تريد أن يناقش وينافح عن قبيلته ؟!! وهل من لا ينتمي لقبيلة الدواسر سوف يكون احرص على تاريخ القبيلة !!

ثالثا : الأخ عبدالله في ملاحظاته هداه الله ، يحاول جاهدا تضليل القراء !!، وإفهامهم أننا لم نقدر مؤلف تاريخ الافلاج !! ويكرر ذلك بطرق مختلفة معروفة مقاصدها . فهذا الأسلوب واضح في جميع ملاحظاته وافتراءاته ، وأحب أن أوضح ، أن القراء على درجة كبيرة من الوعي ، فهم يدركون أن مناقشة الآراء ، لا تعني عدم التقدير، ونحن في زمن الحوار ، وعدم الإقصاء وتكميم الأفواه . الأمر الآخر ما ذكرته في كتابي ، واضح للعيان وموجود في ص 98 في الحاشية ، وقد التزمت المصداقية والحياد ، وأطلب من القراء مراجعة الصفحة ، ليطلعوا على ما كتبته فقد ابتدأت بالايجابيات التي تميّز بها عليه رحمة الله في كتابه ، ثم بينت الملاحظات التي عليه بشكل مختصر جدا لا تتجاوز ستة اسطر في الحاشية ، كما اني ذكرت أن معظم الملاحظات على كتاب تاريخ الافلاج ، لا تتعلق بالشيخ عبدالله رحمه الله ، فالمعني بها من تولى الصياغة والكتابة ، وهما الأخ عبدالله المقصود بهذا الرد ، و أخيه .





رابعا : لقد أثنيت على كتاب - تاريخ الافلاج – وما تميز به في جوانب مضيئة ، و ذكرت ذلك في الحاشية ص98 ، ، وقد ذكرته أيضا من ضمن المراجع انظر ص402 ، ولكن الاخ عبدالله في ملاحظاته وافتراءاته ، لا يفرق بين أن تتفق مع الكتاب في شئ ، وتختلف في شيئا اخر، وهذه مشكلة مزمنة لدية ، أتمنى أن يجد لها حل .


خامسا : قولك للقراء : يمكن الرجوع لكتابنا الذي بعنوان – المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله الجذالين رحمه الله – لمن يريد الاطلاع على حياته وسيرته .

قلت : لا يحسن بك تضليل القراء وإرجاعهم ، إلى كتاب صدر قرار من الجهات المختصة بمنعه ، بسبب كثرة الملاحظات والافتراءات فيه ، وقد تمت الإشارة إلى ذلك سلفا ، لان الكتاب ليس ترجمة فقط ، بل فيه تضليل للتاريخ وانساب قبائل الافلاج . ولتعلم هداك الله للطريق الصحيح ، أن الشيخ عبدالله رحمه الله ، لا يحتاج إلى كتابك ، فهو غني عنه ، لما سببه هذا الكتاب ، من زرع الفرقة والعصبية بين قبائل الافلاج !! .

وفي الختام يتضح مما سبق أن عبدالله بن محمد المفلح الجذالين ، افتراءاته كثيرة على قبيلة الدواسر، وتدخله المستمر في أنسابهم ، بالغمز واللمز ونشر الآراء الشاذة ، والتقليل من مكانة العلماء وتهميش آراءهم ، وصياغة الحقائق التاريخية بما يخدم أهدافه ، وكان الأولى به والأجدر، الانشغال بتحقيق نسبه ودراسة خلاف العلماء فيه ، والابتعاد عن الخوض في انساب القبائل الأخرى في الافلاج . إن الحكيم الذي يستفيد من تجارب الماضي ، فكتابه الذي ألفه ، وٌمنع من الجهات المسئولة وفقهم الله ، بسبب تجاوزاته و افتراءاته والملاحظات الكثيرة عليه ، يعطي مؤشرا أن هذا المجال لا يجيده ، واللبيب من استفاد من تجاربه وأخطاءه ،،،
اسأل الله التوفيق والسداد ،,,,

الباحث : سعد بن ناصر المسعري الدوسري .
مؤلف كتاب قبيلة الدواسر .
حبر و ورق غير متواجد حالياً  
قديم 23-08-2010, 08:14 PM   #8
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

طيب انا عندي سوال وش دخل بني لام في بني خالد
سقم المعادي غير متواجد حالياً  
قديم 24-08-2010, 05:39 AM   #9
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية صقر ال مظهر
 

تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 285
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

ياليت من جد ترد على سوال الاخ مهل
صقر ال مظهر غير متواجد حالياً  
قديم 28-08-2010, 03:19 AM   #10
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية خالد بن سعد الشقيم
 

تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 170
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الله يعطيك العافيه
خالد بن سعد الشقيم غير متواجد حالياً  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل كثير عند الجذالين . الناقل منتدى أنساب وتاريخ آل كثير 14 20-10-2010 12:02 AM
إيقاف و سحب كتاب الجذالين أفلاجي جديد ديوانية القبائل العربية 3 17-10-2009 01:03 PM


الساعة الآن 08:16 AM بتوقيت مكة المكرمة


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
اختصار الروابط