قصة شطي ابن طليحان العلجاني الظفيري وابن هذال ....
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
فارس الفرسان على مر الأزمان وكائن من كان الفارس الكبير شطي بن طليحان رحمة الله وأسكنه فسيح جناته صاحب السيرة المشرفة والعطرة
وحكايته مع الشيخ ابن سويط رحمه الله والشيخ ابن هذال شيخ شيوخ قبيلة عنزة العريقة العزيزة على قلوب الجميع ، لابد في البداية للحقائق أن تذكر ولابد لأصحاب الأعمال البطولية أن يخلدوا وتكتب أسمائهم بحروف من نور لذلك نريد أن نذكر ولا نفاخر ولا نزايد على أحد قصة جدي شطي ابن طليحان الفارس التاريخي الكبير في البداية حدثت هذه القصة في معركة مناخ الخشيبي بين قبيلتنا الظفير وقبيلة عنزة العزيزة وكان شطي بن طليحان غائباً عن المعركة لذهابه في رحلة صيد أو الوقت الحالي قنص وكان أساساًً في أرض غير الأرض التي يقيم عليهـا الأمير ابن سويط وأيضاً غير الأرض التي حدثت عليها المعركة وبعد ذلك حدثت معركة مناخ الخشيبي واستمرت ألمناخه أيـاماً يقال أنها ثلاثة أيام وبعد الثلاثة أيام أسفرت المعركة عن انكسار مؤقت للظفير وانتصار مؤقت لعنزة وبعد ذلك بنا البيت ابن سويط وهو في قمة الحزن والأسى لعدم وجود الفارس الكبير شطي بن طليحان في هذه المعركة وكان الحزن يخيّم على الوجوه كلها وهي تنتظر عودة الفارس الكبير من رحلته فقـام أحد الرجال الموجودين وقال : أستأذنك أيها الأمير بأن نبعث أحد رجالنا لإحضار وإبلاغ شطي لاستئناف المعركة وفعلاً قام بإرسـال أحد رجال الظفير إلى ديرة شطي بن طليحان وجماعته العلجانات ووصل الرجل وسأل عن شطي بن طليحان فقالوا له إنه على وشك الوصول من رحلته وقاموا بضيافة هذا الرجل وعندما أتم الرجل ضيافته ثلاثة أيام كما جرت عادة البدو أراد المغادرة واستأذن من مضيفيه وأجابوا بأنهم سيحضرون المعركة جميعاً لنصرة الأمير الكبير بن سويط وفعلاً غادر المرسـال إلى ديرة ابن سويط وبعد وصوله ديرة بن سويط أبلغ الأمير بما جرى معه عند العلجانات وأنهم قاموا بإكرامه وفادته وأنهم قادمون بفارسهم المغوار شطي بن طليحان وبعد أيام أتوا العلجانات إلى الأمير بن سويط ولكن المفاجأة لم يكن شطي معهم فاستغرب الأمير بن سويط وسأل عنه فقالوا أنه لم يعد من رحلته ولكن تركنا من يخبره بأمر المعركة وما حدث فيها ، كان شطي بن طليحان رجلاً جسيماً ضخم البنية عريض المنكبين بشكل كبير ومميز ويعرف ويرى من بعيد وبعد ثلاثة أيام وهم جالسون في بيت الأمير العامر ومجلسه المبجل يتداولون شؤون المعركة تهلل وجه الحمر أمير العلجانات لأنه نظر من بعيد ورأى الفارس الكبير شطي بن طليحان قادم باتجاه المجلس من أمام كعادة البدو وقام ابن سويط من مجلسه وتقدم للأمام للترحيب بالفارس شطي بن طليحان وقال شطي بن طليحان أبشر بكسرتهم يا الأمير وجلس شطي واستراح وتناول الغذاء في مجلس بن سويط العامر وروى بن سويط ما حدث في أرض المعركة وعندما انتهى من حديثه أمر بأن من يريد أن يشرب فنجال بن هذال أي عند البدو من يشرب فنجاله يتكفل به في أرض المعركة وعندما قام بفر الفنجال ثلاث مرات وفي المرة الثالثة تناوله شطي بن طليحان وقال يا الأمير أنا ما شربته بالمرة الأولى والثانية إلا إني أبي فخر ابن هذال لباقي فرسان الظفير وحاولت أن أؤثرهم على نفسي بس الحين أبشربُه يا الأمير وأنا عندي شرط واحد إذا جبته حي ماتذبحه فقال ابن سويط تم يا ابن طليحان وسأل شطي عن أوصاف ابن هذال فقال ابن سويط إذا اقبلوا القوم هو أولهم وإذا انكسروا هو آخرهم والتقت القبيلتان في أرض المعركة وفعلاً كان ابن هذال أولهم وتقدم وكان فارساً مغواراً ومن أبطال عنزة وبرز له فارس الظفير ابن طليحان وتم المبارزة بالسيف فترة طويلة دون أن يسفر عن شي والعهدة على الراوي أن رجال القبيلتين تركوا المعركة وأخذوا بالنظر إلى المبارزة الشرسة بين هؤلاء الأبطال التي طال أمدها وفجأة ضرب شطي على فرسه وصاحت عنزة أن شطي قد أنكسر ولكن دهاء الفارس وذكاءه وأنطلق خلفه ابن هذال عندما أقترب منه وأراد ذلك شطي بن طليحان عكف الفرس شطي وأصبح وجهاً لوجه وضرب ابن هذال واقتلعه من فرسه فهللت الظفير وانكسرت عنزة في هذه المعركة وأخذ شطي ابن هذال صويباً إلى بيت ابن سويط بعد المعركة وقدم على ابن سويط وهللت الظفير لهذا الانتصار الكبير وقال شطي بن طليحان أريد الشرط الذي شرطته عليك بأن هذا ابن هذال أجودي وشيخ شيوخ عنزة لا يقتل وقال ابن سويط تم يا ابن طليحان لا يقتل
وهكذا جرت هذه القصة من قصص كثيرة للفارس الكبير شطي بن طليحان رحمه الله واسكنه فسيح جناته صاحب السيرة العطرة والبطولية على أرض الصحراء وأبطالها الكثيرين من جميع الفخوذ والقبائل العزيزة على قلوبنا جميعاً ولها كل الحب والتقدير ولكن نبقى بدو ونفتخر بسيرة الأبطال الشجعان من أجدادنا وآبائنا رحمهم الله جميعاً وشكراً لكم على حسن متابعتكم لنا وأعذرونا على الإطالة ولكن لكل مقامٍ مقال