قصيده مالها معنى
--------------------------------------------------------------------------------
هذي القصيده مالها أي معنى سوى شخابيط وخرابيط
كتبتها لمجرد الكتابه
في داخلي طفـلٍ عبيـط ملكّـع احساسـه رقيـق
تدني ثلاثينـه وهـو بعـده بطيشـه مـا ارعـوى
يا ما كلا مـن وقتـه الملـوي مقالـب بالطريـق
ويزداد عـوده استقامـه كـل مـا الوقـت التـوى
والـراس ماعـاده غشيـمٍ ينخـدع بأيّـت بريـق
من التجارب مصطلي فـي نارهـا ليـن استـوى
ماردني عـن رفعـة الهامـه ظـروف ولا معيـق
آرد على عد الضمى .. وأروى وغيـري مـا روى
وماكل مـالاق بعيـون النـاس فـي عينـي يليـق
ولا أحـدٍ ينـول بدنيتـه كـل مـا تمنـاه ونـوى
والطيب ماهو صلـخ حكـيٍ بالرخـا ولاّ زعيـق
عنـد إمتحـان النـاس بالشّـده يبيـن المحتـوى
والرجل لامنـه سكـت يبقـى بمنظـورك عميـق
وليـا تلفـظ بالكـلام يبيـن حـجـم المسـتـوى
في وقتنا ما يسلـك إلا صاحـب الوجـه الصفيـق
وراع الحياء مـن الحيـا لا قفلـت معـه انـزوى
يا ضيقةٍ وسط الصدر لمصامـده ماعـدت أطيـق
اتضيّق أخلاقـي معـه وأيّسـت ألاقـي لـه دوى
تغيب ما كنه تغيب ان غابـت .. وترجـع تويـق
لين النهار مع الظلام ابعيـن مـن شـاف استـوى
اليا هجدتنـي كنهـا تضـرب علـى سلـكٍ دقيـق
كتمت نفس .. ضيعت عقل .. قلة صبر .. لعنة ثوى
أغيب فـي غيبوبتـه لاجـات وأبطـي مـا أفيـق
وان جيت أفيق بحضرته في صحوتي مالـي لـوى
لاشـك ماهـي عابـره .. وتجـدد العلـم العتيـق
تطوي معاليقي طوي طـي الرشـى يـوم انطـوى
ليته هوى جعل الهوى واللـي هويتـه فـي حريـق
لو كنت في درب الهوى مفلـس وبـه ماكـل هـوا
كتمتها وسط الحشـا عـن مبعديـن وعـن شقيـق
ماكل من يكوى يصيح مـن الكـوي يـوم انكـوى
وما يعنـي انـه يكتـم الونـات ماهـو مستضيـق
يا كيف ماهو ضايق وجلده مـن الكـي انشـوى ؟
ماعنه سمـاء اتقلنـي والأرض بفجوجـه تضيـق
وغيّه يزيـد الغـي والغـاوي علـى غيـه غـوى
تيبس لهاتي وان بلعت الريـق مـا عيّنـت ريـق
وان جيت أمد حبال وصلٍ يقطعـه سيـف النـوى
يوم التفت إلينني واصـل معـه نصـف المضيـق
ماعاد بـه رجعـه ورى وقـدام والموقـف سـوى
أسيرها مستأسـره روحـي وأنـا جسمـي طليـق
وسرحانهـا يقنـب مابيـن العـوج ويـرد العـوا
ضلما مساريهـا ولا لـي وسـط مسراهـا رفيـق
أوقف وتنهار القـوى .. وأجلـس وتنهـار القـوى
واللـي غـرق يتعلـق بقشّـه ولا تنجـي غريـق
مار انها حيلـة غريـق مـن الحيَـل كفـه خـوى
أو مثل من زلـت بـه الأقـدام فـي وادي سحيـق
هـاوي ولا لـه حيلـةٍ غيـر ايتجـوّد بالـهـوى
يعني الشعر لو أكتبـه للصبـح مـا فـك الوثيـق
دفعة بلا .. أو فضفضه .. أو شي ما يعنـي سـوا
زفرة هموم .. اتراكمت بالنفـس بسبـاب الشهيـق
أو ليلة ظلما تطوووول ... ولاح بأقصاهـا ضـوى
وان كان نكبات الزمان اتحيـق بـه أو مـا تحيـق
مـا عـاد تفـرق معـه تمـرٍ لاقـدع ولا نـوى
بـس الوكـاد ان العلـوم الخافيـة بيـره غميـق
خله كذا .. ويـرد مـن قـرّب حذاتـه بالصـوى
لو انطحـن فـي زحمـة الأيـام وتبعثـر رحيـق
يموت واقف مـا نشـد عقبـه ولـو نجمـه هـوى
.................................................. ...................................
صوتها هزني هز
--------------------------------------------------------------------------------
وليدت اللحظه
الله حسيبـه صوتهـا هزنـي هـز
هز الشجـر يـوم الزوابـع تهـزّه
الصوت ريـانٍ مـن الـدل والعـز
عـن البشـر وأصواتهـم اتّـنـزّه
قالت ( ألو ) والقلب من ( ألوها ) فز
لو كـان قبلـه مـا حـدٍ يستفـزّه
على الضياع وحروته كزنـي كـز
يكزنـي يـمـه ويـمـي يـكـزّه
القـاع فينـي لـو تساويـت تهتـز
جتني بـلا ميعـاد مسبـق وحـزّه
غديت مثل اللي على السيـف ينـدز
في صوتهـا هيبـه ورهبـه ورزّه
صوته صباحه خير والقلب لـه فـز
فـزت مهـرب والحكومـه تـلـزّه
ماعنه حاجـه يـا بنـي لام تنعـز
وملعون أبـو حاجـه عليهـا نعـزّه
كد كنت قبله فـي شعـوري معـزز
والـيـوم لا والله مـابـه مـعـزّه
صوته يجز الروح من قاعهـا جـز
وشلون لوهي تعطـي العيـن خـزّه
يالله أخافـك والبشـر كلهـا طـز
لكنـنـي انـسـان وابلـيـس وزّه
.................................................. .................................................. ....
قصة وقصيدة (( الزول زوله والحلايا حلاياه ))
--------------------------------------------------------------------------------
وديد ابن عرّوج من قبيلة آل كثير اللاميّة الطائية ،
كان فارساً لا يجارى وكثير المغازي والحروب ، فقتل في أحدى المعارك ، وكانت زوجته أبنت عمّه وتحبّه كثيراً ، وبعد وفاته تزوّجت من أخيه ( لزّام ) الذي كان يشبهه كثيراً في حلاياه ، وآلت إليه الزعامة من بعده ، ومرّت سبعة أعوام على مقتل وديد إلاّ أنّ لزّام لم يحّرك ساكناً للأخذ بثأره .
وكانت زوجته تنتظر أن يأخذ بالثأر ولكن طال الأمد عليها ، وكانت لوديد راحلة ( ذلول ) مع الإبل كلّما رأتها تذكرته وذكرت أفعاله ، وقد ملئ الشّحم سنامها بعد أن كانت ضعيفة لكثرة المغازي فلما رأتها في احد الأيام أنشدت قائلةً :
يالله ياعايد علـى كـل مضمـاه
يامخضر القاع الهشيـم المحايـل
أنت الكريـم ورحمتـك مانسينـاه
تروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطف بمنهو كـن عينـه مـداواه
اللـي بكبـده حاميـات الملايـل
ألوج مثل أيوب من عظـم بلـواه
واسهر إلى مايصبح النجـم زايـل
على ابن عمٍ كل ماقلـت أبنسـاه
لذكره تفطني مـع الـذود حايـل
ليـا نسيتـه ذكرتنـي بطـريـاه
شيبه ظهر من عاصيات الجلايـل
يلتاع قلبي كل ما اذكـر سوايـاه
كما يلوع الطيـر شبـك الحبايـل
لا وابن عمّي سبعة أسنين فرقـاه
عليه أنـا قصيـت كـل الجدايـل
لا وابن عمّي يتلف الهجن ممشاه
ليا بغـى لـه نيـة مـا يسايـل
لا وابن عمّي يسقي الربع من ماه
دليلهـن لا ضيـعـوه الـدلايـل
لا وابن عمّي يرعب الهجن بغنـاه
من كثر ما توحيـه ليـل وقوايـل
لا وابن عمّي كـل قـومٍ تنصـاه
تلقـى ربوعـه طيبيـن القبايـل
لا وابن عمّي تدفق السمن يمنـاه
يا ما ذبح ما بين كبـشٍ وحايـل
لا وابن عمّـي وافيـاتٍ سجايـاه
عليـه غضـات الصبايـا غلايـل
لا وابن عمّي دوم للعفـن متقـاه
يا مـا كلنـه مدمجـات الفتايـل
لا وابن عمّـي بيـن ذولا و ذولاه
خلّـى بوجـه معدْلِيـن الدبـايـل
لا وابن عمّي طاح يـومَ الملاقـاه
برماح غلبا فـوق قـب الأصايـل
لا وابن عمّي طير شلوى تعشـاه
قطاعة المهجة سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يا طـول هجـراه
ياليتنـى بوديـد مبغـى بـدايـل
أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه
البيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عندي مثيلـه واحـد كنـه إيـاه
عليه من توصيـف خلـى مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه
والفعل ماهو فعل واف الخصايـل
وقالت أيضا قصيدة أخرى :
يا فاطري يا ماجرى لك من العنا
مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدا مرذى النضى
يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه إزلابـه
تروعه الظلمـا تليلـى نجومهـا
يا ما حويتي جل ذود مـن العـدا
أضحا عليها الغزو يفرق سهومها
ويا ما يثوّر عند عينك من الدخن
معارك تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقـدم لابـة شـاع ذكـره
حامي تواليهـا مقـدي يمومهـا
وبعد أن شاعت القصيدة وبلغته أمر بالاستعداد للغزو وطلب منها أن تجهز ذلول أخيه ,ولما خرج كان يسيّر الجيش ليلاً ونهاراً ولا يرتاحون إلا قليلاً حيث بلغت مدة الغـزو تسعين ليله غزا خلالها عدة ديار وقبائل وغنم الكثير من الغنائم وكانت آخـر محطات الغـزو هي الأخذ بثأر أخيه وعاد الى دياره إلا أن راحلته لم تبلغ مضارب القبيلة من شـدة التعب فبركت ولم تستطع السير وعاد الى منزله غاضباً وكانت باستقباله فرحةً بالنصر ولكنه لم يلقي السـلام عليها عند عودته وأمرها بان تذهب وتسقي الذلول فحينما ذهبـت لم تتعـرف عليها لتغير ملامحها فعادت وقالت لم أجد الذلول ولكني وجدت ناقةً هزيلة ( مفرود ) فقال اسقيها فإنها هي وقد كان مضمراً قتلها بعد عودته فلما بلغها الخبر أنشدت قائلةً :
يافاطري وش علـم حالـك نحيفـي
أشوف حيلـك وانـي عقـب الأردام
عقب الفسق ومهـادرك بالمصيفـى
ومصاول القعـدان مرباعـك العـام
عقـب الأباهـر والسنـام المنيفـى
صرتي كما المفرود من فعـل لـزام
قطـع عليـك أديـار قـوم تخيفـي
تسعين ليلـة راكـب الهجـن مانـام
أقفى عليـك مـن الحسـا للقطيفـى
لحوران والحرة الـى نقـرة الشـام
وتدمر وصلهـا وخمهـا مستخيفـى
وأشبيح والضاحك مع قديـم الأقـدام
وأخـذ عليـك أذواد جـو مريـفـى
وضح كما بـرق الحبـارى بالأكـوام
يزفهـا يقـداه مشـيـة هريـفـى
واقفا عليهن متلـف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض بجيشٍ يهيفـى
يتلون ابن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القرايـا النظيـفـى
وسلاحهم صنـع الفرنجـى والأروام
ياما انقطع في ساقته مـن عسيفـى
ومن فاطر مشيه عن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـة للرديفـى
قامت تسندر مثل مبخـوص الأقـدام
توي هنيـت وطـاب بالـى وكيفـي
من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام
فعـفى عنها ورد عليها لزام بقصيدة قال فيها :
أنا ابن عروج وهـذي اسواتـى
موصل اسمان الهجن شيٍ مايجنه
خمسين ليله والنضـا مقفياتـى
مع أربعين وهن على وجههنـه
نمشى النهـار وليلنـا مانباتـى
كم ذود مصـلاح منيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي
واللي هقا فينا الردى ضاع ظنـه
كم من صبـيٍ عشقـةٍ للبناتـي
عقب التعجرف بدل الضحك ونـه
أستاخذ المذهوب عاف الحياتـي
هو مادرى أن الهجن بي ياصلنه
من فوق هجن من فحلهن خواتى
غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه
.................................................. ............... وللموضوع بقية .................................................. ............
|