علاقة عشائر السردية بقبيلة بني خالد
ذيب القنوه
:
يعود نسب بني خالد إلى خالد غزيه من بطون اجود من بني لام وهم من عرب الحجاز، وقد اتجهت منهم فرقة إلى نجد مع بني لام في القرن التاسع من الهجرة، ومنهم الجبور والجناح والدعوم وسائر بطون بني خالد، وقد هاجروا في القرن العاشر وصاروا إلى بادية الخرج وانقرضت دولة عقيل عامر واستولى الأتراك على الإحساء ثم انتزعها منهم آل حميد بالاشتراك مع بني خالد ومن الجبور آل سيار منهم عثمان وولد له سليمان وولد لسليمان عبد الله وولد لعبد الله سعود الذي كان قاضياً للإمام تركي في القصيم 184.
وأما أبي بن غنم بن حارثة بن لام فكان له من الولد سيف ومسعود وحارثة وحضنتهم أمه يقال لها غزية فغلب اسمها فسموا غزية ومنهم قوم بالشام، والعراق، والحجاز، ونجد، وهم بطون وأفخاذ ترجع إلى أصلين " البطنان" و " الأجود " ومن الأجود خالد الحجاز وقال الحمداني خالد حمص من خالد الحجاز وذكره السيوطي 185.
وهم من أحلاف آل مرا من ربيعة من طيء في حوران 186، ومن أحلاف آل فضل أيضاً 187، ولقد اختلط بنو خالد غزية مع بطون وطوائف من طيء، ومن بني مخزوم، ومن قريش فتداخلت أفرعها مع بعضها البعض 188.
كما فيهم افخاذ من بنو عقيل العدنانية
وفي القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي منعت الموالي والتي كانت تسيطر على البادية السورية تقدم بنو خالد من الاحساء نحو حمص والسلمية، كما اصطدمت الموالي بالسردية في حوران، وفي القرن السابق عشر تحركت عشائر السردية وبنو خالد ضد الموالي الذين ضعفوا في تلك الفترة 189.
ثم اتجهت بنو خالد إلى حمص، وفي أوائل القرن التاسع عشر كان بنو خالد يقيمون شمال حمص وكان عليهم أن يقدموا نسبة من الجمال لموكب الحج ثم اضطروا نتيجة للنزاع بينهم وبين بني نعيم إلى الهجرة إلى الجولان إلا أن عرب الفضل أخرجوهم من ديارهم وقرروا النزول في شمال الأردن 190.
ويوجد بعض العائلات ضمن عشائر السردية تعود بأصولها إلى عشائر بني خالد والذين يقطنون الآن محافظة المفرق في قرى حوشا والحمراء والزعتري والخالدية
|