عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء.
كان سيداً في قومه، وكان يناوئ عدي بن حاتم في الرياسة، وكان أبوه عظيم الرياسة أيضاً: وعروة هو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري، لما أسره في الردة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة، حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله، إني جئت من جبلي طيء، أكللت راحلتي وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه. فهل لي من حج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شهد صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه " .
--------------------------------------------------------------------------------
الإصابة في معرفة الصحابة - (2 / 249)
عروة بن مضرس: بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء ابن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي.
كان من بيت الرياسة في قومه وجده كان سيدهم وكذا أبوه وهذا كان يباري عدي بن حاتم في الرياسة.
ووقع حديثه في السنن الأربعة وسنن الدارقطني من طريق الشعبي عن عروة بن مضرس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة فقلت: يا رسول الله إنني أكللت راحلتي وأتعبت نفسي فهل لي من حج... الحديث.
وقال الدارقطني في الإلزامات: لم يرو عنه غير الشعبي وسبقه إلى ذلك علي بن المديني ومسلم وغير واحد. وقال الأزدي: روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم.
وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير عن عروة بن مضرس حديثا لكن إسناده ضعيف.
وذكر أبو صالح المؤذن أنه روى عنه ابن عباس أيضاً.
وقال ابن سعد: كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة قال: وهو الذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح.
_________________________________
وياسعد والله فلا اسلى هواها لاحرام
لو يلوح الشيب في لحيتي وقرونها
لا شرت ثوب الفرح تشتري لي باع خام""يدفنوني ليلة العرس ويزفونها