بسم الله الرحمن الرحيم
الدوله الجبريه أو الاجوديه:
سلالة اجود
الخليف ، الصبيخة ، المناع
كثير من الكتاب من وقع في اخطاء
حسبوها بسيطه بنظرهم ولا كنها غيرت مجرى الامور الى حد كبير
وكثيرا منهم من ينقل المواضيع بدون أي تدقيق او تنسيق الى المنتديات
ومن المواضيع التي وقعت ضحية لهذه الاخطاء موضوع بن اجود وانتسابهم القبلي
فمنهم من نسبهم الى غزيه ومنهم من نسبهم الى الدوله الجبريه وكلنا نتطلع الى الحقيقه ونبحث عن الصحيح
والصحيح ان بن اجود هم نسل ملوك الاحساء الذين حكموا الاحساء لفتره طويله من الزمن وأن غزيه هي امة ربت ثلاث اولاد هم مسعود وسيف وحارثه ولا دخل للاجود في ذالك الامر
وعند مخاطبة الفرد منهم ينادى ببن اجود وهذا مربط الفرس :
1- غانم بن وثال بن اجود أو غانم بن وثال الاجودي وليس الاجود فالاجود جمع الاتحاد
2- مناع بن منيع بن سالم بن اجود
3- سيف بن اجود
4- صبيخه بن غانم بن وثال بن اجود
5- خليف بن غانم بن وثال بن اجود
فمقولة غانم بن وثال بن اجود تعني الجمع فالاجود جميع قبائل الاجود المتحدة معهم
و كشهاده للكاتب العزاوي والضاهري وبن بسام فقط لمسوا الصحيح والحقيقه عندما نسبوهم الى سلالة ملوك الدوله الجبريه
** قصة الدخيله ميثا
كذالك وقع الكتاب في اخطاء فادحه حين تكلموا عنها والواقع والصحيح هي ماسأكتبه
لكم في تسلل الحلقات المقبله ولاكني ساعطيكم رؤؤس اقلام منها فواقع القصه هي ان ابناء اجود كانوا في رحلة صيد ومنهم منيع بن سالم فدخلت عليهم دخيله اسمها ميثا ولازال ابناء الخليف ينتخون بها وخير دليل ماجاء على لسان الشاعر راشد الخلاوي
وكذالك نلاحظ بأن ابناء اجود ليسو بكثيرين فلو كانو ابناء غزيه كما زعم من البعض لكانوا بالالاف بل الملايين كمثل القبائل الاخرى وليسو بالمئات كما هو الحال الان.
كما نلاحظ ان منيع ووثال هم ابناء اجود الذين نزحوا الى الشاميه ببادية العراق عندما هلك اسلافهم وسكنوا عين الدلهميه وخير دليل عندما كان يردد الامير وثال مقولته الشهيرة:
احنا البخت صاير لنا صايه وبيوض لنا رايه
احنا بيت الكرم والاجوديه أنا بن وثال راعي الدلهميه
لاتقول اليوم وديه وبيوتنا للضيف مبنيه
وقال : العويض العجمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ثناءا على الجبور
يستاهلالجبري ثلاثين فنجال
= ومن الشحم يدعى على كل حايل
يستاهل البيضاء معكل منزال
= سجوا بها يا راكبين الرحايل
ما عاد خلى راعي الكيل يكتال
= ولا طاع شور مكثرين العذايل
------------------------------------------------------------
فأخذت القبائل الصغرى تتجمع حولهم حتى اصبحوا تحت لوائهم وتحت امرهم في المعارك وكان بن اجود يأخذ منهم الذبيحه والمنيحه لاعداد الجيوش .
فتشكل اتحاد عشائري كبير وعندهم معرفة بأمور الحكم والاداره واصبحوا مصدر مزعج وقلق لقبائل بني مالك حيث انهم اصبحوا ينافسونهم على حكم البصره الى ان طردوهم منها وبدأت العده لمذبحة صفوانوعندما احس ابن اجود بخطر الصفوين والعثمانيين انفق علي تشكيل الجيش والمحاربين وحماية البصرة
ان غزية دخلت بل الحلف مع الاجودي ومن ضمن 1-بني لام 2- الغزي 3-الحميد 4-الجوارين فاخطا ان نرجع تاريخ اجود بداية تكوين غزية وهذا دليل اخر على ان هناك بطن من هوازن ليس غزية ولكن الاجود محور حديثنا هم الاصل من بني عقيل وهذا الدليل القصيدة
· عن هوازن خبريني يا ديار وين راحو يا جبال الراسيات
· قالت من انت يسال وأجيب قلت شاعرهم اجيبي يا حلات
· قالت اللي قربو بني هلال وشملوا منكم عقيل العصات
· وشوف غزية بالعراق وساعده الف عام وهم على شط الفرات
لايسعني في هذه الايام التي كثر بها الكلام الكاذب والنفاق الا ان اورد لكم مسلسل مؤلف من عدة حلقات عن قبيلة لطالما كثر عليها الحساد والكاذبين الذين حاولوا وسيحاولون تدمير ذكر هذه القبيله الا ان هذا الزمان مليئ بالناس الذين يقدرون ذكر القبائل العربيه
اورد لكم سلسله من الحلقات المتتابعه عن قبيلة الخليف الذين ينحدرون من سلالة الملك اجود
الحلقة الاولى
وبه نستعن، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين وخاتم النبيين، المهدي المعصوم من الخطأ أو الزلل، وعلى آل بيته الطاهرين، وأصحابه الغر الميامين.
أما بعد...
فلقد قمت بتأليف هذا الكتاب، بعد التوكل على الله، لما رأيته من الخطأ الشائع بين الناس في نسب ابناء اجود ومن ينتسب إليهم، وشيوخهم، وأصولهم القديمة، التي تعود إلى عدة قرون مضت من السيادة والملك والحكم، وما كانوا عليه من الأحوال، وكيف انحدروا من الأحساء إلى العراق، وكما أني نفيت بعض الروايات، التي كانت تحمل أخطاء كبيرة وجسيمة، ولا يجدر بصاحبها التكلم بها ونشرها بين الناس، وللأسف وجدت
----------------------------------------------------
بعض الكتب توأكد بعض هذه الروايات الخاطئه، كما ذكرة مناقب بعض من رجالات هذه القبيلة المتوفر لدي، والتي جمعتها من كبار السن وبعض الكتب.
وكما سنذكر أوجه الخطأ ونتبعه بالصحيح إنشاء الله تعالى.
{{وسلام عليكم ورحمت الله وبركاته}}
ابناء اجود:
يتنقسمون إلى خمسة أفخاذ رئيسية، ثم تنقسم إلى عدة بطون، وسنتكلم إنشاء الله تعالى، أولاً عن نسب هذه القبائل وسبب التسمية، ثم سنذكر سيرة بعض أجدادهم، الذين حكموا الأحساء والقطيف.
نسب ابناء اجود:
تنتسب هذه القبائل إلى جدهم الملك (أجود بن زامل الجبري العقيلي العامري القيسي العدناني)، وسنذكر نسب كل قبيلة على حداً، في ذكر القبيلة لاحقاً إنشاء الله تعالى، كما يذكر بعض الناس وبعض الكتب روايات خاطئه في نسبهم، فمثلاً يذكر أحد الكتاب أنهم يعودون بنسبهم إلى شمر الطائية وهذا خطأ، وسنذكر سبب هذه التسمية الخاطئه لاحقاً إنشاء الله تعالى، ويذكرون أنهم من بني خالد، وهذا خطأ جسيم فهناك تشابه في الأسماء، ففي قبيلة بني (خالد) فخذ منهم يقال لهم (الجبور)، وأما قبيلة الأجود فنسبهم يعود إلى(آل جبر)، فهنا أوجه التشابه بالاسم فقط، فلقد اختلط الأمر على بعض الناس، فوضعوا (آل جبر) مع (الجبور) من بني (خالد)، وكما كان اسم الرجل الواحد من (آل جبر) هو (الجبري)، وكان اسم الرجل الواحد من (الجبور)هو(الجبوري)، ودليل ذلك قول الشاعر العدناني (جعيثن اليزيدي) يمدح الملك (مقرن) بقوله:
)ونجد رعا ربعـي زاهي فلاتها *** على الرغم من سادات لام وخالد)
(وسادات حجر من يزيد ومزيد *** قد اقتادهم قود الفلا بالقلائد.)
وهذا دليل على من يقول أنهم من بني (خالد)، فلو كانوا من بني (خالد) كما يقولون لما أورد ذكرهم الشاعر، وكان هم سادات بني (خالد)
(سبب تسميتهم بأبن اجود)
لقد تسمت هذه القبائل بقبائل (بأبن اجود)، لكون (أجود بن زامل) أعظم أجدادهم، الذين ينتسبون ويعودوأليه، وكما أن من كثرة كرمهم يطلق عليهم الأجودي، لأنهم يجودون بكل ما لديهم وما يملكون لكي يكرمون الضيف، ويوفونه حقه وحق الضيافة، ثم أصبحوا مثالاً يحتذا بهم في الكرم، فيقول الناس فلان أجودي)، لشدة كرمه وكثرة عطاءه لضيوفه وطيبه قلبه وتسامحه مع الناس.
(1)- كتاب الأسر الحاكمة في الأحساء- القسم الأول – ص( 310- 311 )- لأبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري.
سيرة أجداد بن اجود الملوك:
وأما عن أجداد (بن اجود) فهم من ملوك الحساء والقطيف، والتي كان حدودها في ذلك الوقت من ناحية (الشمال يبدأ من الموصل، والجنوب من عمان وبعض أجزاء من اليمن، وفي الشرق جزر البحرين والخليج العربي، وفي الغرب تصل الحدود حتى شمال نجد، وجبل شمر)، فكانت من أكبر الممالك في ذلك الوقت، ولقد سميت دولة أو مملكة (آل جبر)، نسبتا ً إلى جدهم مؤسس الدولة( جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية)، بعد أن أخذها من الجراونة (القرامطة) في شهر رمضان من سنة(521هـ - 1318م)، ويعد هذا تأسيس لدولتهم التي سقطت بعد أربعة قرون وتسعة وسبعين سنة من قيامها وكان ذلك على يد الأتراك.
وهكذا نعرف مرجع هذه القبيلة العريقة، التي وجدت من قبل الإسلام، وظلت في صدر الإسلام، حتى تحولوا من البدو إلى الحكم والممالك والدول أي حياة الحضر، ولا كن عادوا إلى البدو بعد سقوط المملكة، ولقد أخطئ بعض المؤلفون والمؤرخون والباحثون، أن ينسبوهم إلى غزية من هوازن من العدنانية) وهذا خطئ لا يؤخذ به.
ولا يتوفر لدينا أخبار ملوك هذه المملكة، إلىَّ من زمن(زامل بن حسين)، وما بعده من الملوك، وذلك لعدم توفر المؤلفون والكتاب بزمنهم.
الملك زامل بن حسين:
هو الملك( زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية).
ولد في الأحساء عام (805هـ-1401م)، وتولى مقاليد الحكم في المملكة وهو في سن الخامسة والأربعين من العمر.
وله من الأبناء ثلاثة هم سيف وأجود وهلال).
حكم من بعده أبنه (سيف)، ثم (أجود) بعد وفات أخيه (سيف)، وأما (هلال) فقد توفي في عهد أخيه الملك (أجود).
حياة الملك زامل بن حسين:
1- وفي عام (851هـ-1447م):
غزا الملك(زامل بن جبر العقيلي العامري)، ومعه جنود عظيمة من الحضر والبدو وقصد الخرج، وصبح الدواسر وعائذ على الخرج،
وحصل بينهم قتال شديد، قتل فيه عدة رجال من الفرقين، ثم صارت الهزيمة على الدواسروعائذ، وستولى الملك على محلتهم وأغنامهم وبعض إبلهم، وأقام في الخرج نحو عشرين يوماً ثم قفل راجعاً إلى وطنه.
2- وفي عام ( 852هـ- 1441م):
ظهر الملك (زامل بن حسين) إلى نجد من الأحساء، ومعه جنود كثيرة وعظيمة من الحضر والبدو، وقصد الدواسر في واديهم، وكانوا قد أكثروا القارات على بوادي الأحساء فأوغروا صدره، فدهمهم في منازلهم، ثم أنهم صالحوه على أن يكفوا الغارة عمن تحت يده من العربان، وأعطوه من الخيل والركاب ما أرضاه، فرجع إلى موطنه.
3- وفي عام (855هـ-1451م):
غزا الملك (زامل بن حسين) بجنود عظيمة من الحضر والبدو، وصبح الفضول على حفر العتك وهزمهم، ثم قصد بلاد الخرج وأقام هناك نحو عشرة أيام، ثم عاد على آل مغيرة وهم على الغزيز فجاءهم النذير فانهزموا، ولم يدركهم فقفل راجعاً إلى وطنه.
4- وفي عام (858هـ-1454م):
غزا الملك (زامل بن حسين) من الأحساء بجنود كثيرة من البدو والحضر، وقصدوا بوادي زعب والعوازم وهم على اللهابة، فصبحهم وهزمهم وقتل منهم عدة رجال ثم رجع إلى وطنه.
5- وفي عام (862هـ-1457م):
في هذه السنة أوقع الله سبحانه وتعالى وباء عظيم في الأحساء والقطيف وفي البوادي وفي الوشم وسدير، هلك فيه خلائق كثيرة.
6- وفي عام (865هـ-1459م):
وبعد ثلاث سنوات من الوباء الذي انتشر في الأحساء رفعه الله عن الأحساء، وكثرة الأمطار ورخصت الأسعار.
7- وفي عام( 866هـ-1461م):
غزا الملك (زامل بن حسين) ملك الأحساء والقطيف، ومعه جنود كثيرة من الحضر والبدو، وتوجه إلى نجد، وصبح على آل مغيره وسبيع في حاير سبيع وهزمهم وغنم منهم، ثم توجه إلى الخرج وأقام فيها نحو عشرة أيام، ثم رجع إلى وطنه منتصراً، وسبب ذلك أنهم أكثروا القارات على بوادي الأحساء فذهب ليوأد بهم على أفعالهم.
وفات الملك زامل بن حسين:
8- وفي عام (868هـ-1463م):
توفي الملك (زامل بن حسين العقيلي العامري) وهو في عمر الثالثة والستين إثر مرض ألم به وأقعده سنة كاملة وهو طريح الفراش ولقد حكم تسعة عشر سنة ودفن في الأحساء وتولى الحكم بعده أبنه الأكبر(سيف)، رحمه الله تعالى.
الملك سيف بن زامل:
هو الملك( سيف بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية).
ولد في بادية الأحساء عام (819هـ-1419م)، وهو الابن الأكبر للملك (زامل بن حسين)، ولقد تولى مقاليد الحكم في المملكة خلفاً لأبيه، ولقد كان في سن التاسعة والأربعين، وكان ذلك في عام (868هـ-1463م) بعد الانتهاء من دفن الملك الراحل الملك (زامل بن حسين)، وقام الملك الجديد بمتابعة الخطى على درب أبيه الملك الراحل، ولا كن توجه إلى عمان واليمن، وقام بتوسيع حدود الدولة كما سنذكرها في وقتها إنشاء الله تعالى.
حياة الملك سيف بن أجود:
1- وفي عام (871هـ-1467م):
غزا الملك (سيف بن زامل الجبري العقيلي العامري القيسي)، وخرج من الأحساء إلى وادي الدواسر وقصدهم في واديهم ثم دارت المعركة بين الطرفين، واشتدا القتال وكثر القتلى من قبيلة الدواسر وأحلافها من القبائل الأخرة، فهزمهم الملك سيف بن زامل، وغنم منهم غنائم كثيرة، ثم بعثوا إليه بالصلح فصالحهم، وأعطوه بعض من حلالهم وأموالهم التي بقيت بين أيدهم لإرضائه، ثم عاد إلى وطنه وستقبل استقبال الأبطال.
2- وفي عام (872هـ-1465م):
توجه نحو عمان، ولقد كانت عمان في ذلك الوقت مقسمة إلى عدة دويلات صغيرة، فحاربها الملك (سيف بن زامل)، حتى عام(875هـ-1470م)، فوحد عمان تحت رايته، ومازال تدين لهم حتى عام(932هـ-1526م).
3- وفي عام (877هـ-1472م)
توجه الملك (سيف بن زامل) إلى جزر البحرين، وأسس أسطول بحري قوي جداً، وكان مشكل من أكثر من مئة سفينة حربية كبيرة، وقد كانت تحت أيدي القوات البرتغالية، فدمر أسطول البرتغال المتاخم لحدود مملكة الجبور، وبعد الهزيمة النكراء للقوات البرتغالية على أيدي أسطول وجيوش الملك القوية، وقع قائد الحامية البرتغالية في جزر البحرين على اتفاقية تسليم جزر البحرين لقائد القوة الملكية، وانضمام جزر البحرين لمملكة الجبور، ومغادرة القوة البرتغالية المتمركزة في البحرين حالاً، وتسليم ما بها من ذخائر وأسلحة ومال وثروات للملك (سيف بن أجود)، وعدم التعرض لسكان الجزر بسوء، أو تخريب العمران، أو أخذ أي شيء يخص المواطنين، وكانت تلك من بعض الشروط والبنود التي تم الاتفاق عليها والتوقيع عليها من قبل الطرفين. ولقد استمرت هذه المعارك الضارية بين القوة الملكية والقوة البرتغالية أكثر من خمسةً أشهر، من الحصار والمواجهات، ولقد شرع الملك (سيف بن زامل) في تأسيس هذه القوة بعد الانتهاء من عمان، و وصولوا رسل شعب جزر البحرين بالطلب الاستغاثة والنجدة من الله ثم من الملك، وكان سبب ذلك التصرفات البشعة التي مارستها القوة الغاشمة البرتغالية ضد شعب جزر البحرين المسالم.
وفاة الملك سيف بن زامل:
4- وفي عام (879هـ-1474م):
توفي الملك (سيف بن زامل الجبري العقيلي العامري القيسي)، ولقد حكم إحدى عشر سنة، وتوفي وهو في سن الواحد والستين من العمر، ولقد عرف زمانه بالأمن والهدوء والإستغرار، وهزم جميع الطامعين وقتل الثائرين، ووسع حدود المملكة، رحمه الله في رحمته الواسعة.
الملك أجود بن زامل:
هو الملك( أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية).
ولد في بادية الأحساء عام(821هـ -1421م)، وخلف أخاه (سيفا)ً في حكم مملكة الأحساء في عام (875هـ-1470م)، وعمر طويلاً، حتى توفي
وعمره يزيد على التسعين سنة، وتولى مقاليد الحكم وهو ابن التاسعة والأربعين، ولقد مدحه الكثير من الشعراء وأطنب بذكره المؤلفون، وشهدت المملكة في عهده توسع كبير جداً وهو ما ذكرناه سابقاً، وأعقب من الولد أربعة وهمسيف و مقرن و علي ومحمد) ولقد تعاقب على الحكم بعده ثلاثة أبناء منهم.
ولقد شهدت حياته الطويلة أحداث مهمة غيرت مجرى الأمور، وغيرت من جغرافيت المملكة، بل المنطقة بأكملها.
ولقد كان من أعظم الملوك في هذه المملكة وأقواهم، ولقد ساد الأمن والإستغرار والرخاء المنطقة، وانتشر العلم في عهده، فهتم بالعلم والعلماء وأكرمهم، وأقام المساجد والجمعة والجماعات.
ولقد لقب (بسيد الخليج)، إذ تمكن من توحيد تلك المناطق وحكمها.
حياة الملك أجود بن زامل:
1- وفي عام (875هـ-1470م):
أمر الملك (أجود بن زامل) ملك الأحساء والقطيف، ببناء قصر كبير له في منطقة (المنيزلة) في الأحساء، وفي هذا العام بدأ العمل به وفقاً لأمره.
2- وفي عام (885هـ-1480م):
تم الانتهاء من بناء قصر الحكم الذي أمر به الملك (أجود بن زامل)، واستمر العمل به عشرة أعوام كاملة.( ومازالت بعض أثاره موجودة هناك).
3- وفي عام (887هـ-1482م):
غزا الملك (أجود بن زامل) بجنود كثيرة من الحضر والبدو وتوجه إلى نجد، وصبح الفضول على تبراك وغنم منهم غنائم كثيرة.
4- وفي عام (890 هـ-1485م):
غزا الملك (أجود بن زامل)، بجنود كثيرة من الحضر والبدو، وتوجه إلى نجد، و صبح الدواسر على الخرج وأخذهم، وأقام في الخرج مدة أيام ثم رجع إلى وطنه.
5- وفي عام (893هـ-1487م):
غزا الملك (أجود بن زامل)، بجنود كثيرة من الحضر والبدو، وتوجه إلى نجد، وصبح الدواسر هم وسبيع على الحرملية وهزمهم، وقتل عدت رجال من الفريقين.
(8)
6- وفي عام (895هـ- 1489م):
غزا الملك (أجود بن زامل)، بجنود كثيرة من الحضر والبدو، وتوجه إلى حفر الباطن، وصبح الفضول فهزمهم، وغنم منهم غنائم كثيرة.
7- وفي عام (900هـ-1494م):
غزا الملك (أجود بن زامل)، بجنود كثيرة من الحضر والبدو، وصبح بوادي زعب والعوازم وهتيم على ثاج، وغنم منهم شيئاً كثيراً، وقتل عدة رجال من الفرقين.
ثم توجه إلى نجد، وصبح الدواسر على الرويضة، وأخذهم وقتل منهم عدة رجال.
8- وفي عام (903هـ-1497م):
غزا الملك (أجود بن زامل)، بجنود كثيرة من الحضر والبدو، وتوجه إلى نجد، وصبح الدواسر على الخرج، وقتل منهم عدة رجال، وغنم منهم غنائم كثيرة، وأقام في الخرج عدة أيام.
ثم عاد على آل مغيرة، وهم على عقرباء فأنذر هم بعض البدو الذين رأوه، فهربوا وسبقوه، ثم أنه رجع إلى الخرج وأقام فيه عدة أيام، وبعد ذلك أرسل آل مغيرة يطلبون الصلح منه، فصالحهم ورجع إلى وطنه.
9- وفي عام (912هـ-1506م):
في هذه السنة حج الملك (أجود بن زامل العقيلي العامري)، في جمع عظيم، يقال أنهم يزيدون عن ثلاثين ألفاً.
وفاة الملك أجود بن زامل:
10- وفي عام (914هـ-1509م):
توفي أعظم ملوك هذه المملكة، والذي جعلها من أقوى الدول والممالك، توفي الملك (أجود بن زامل العقيلي العامري)، وله من العمر ثلاث وتسعين سنة، ولقد حكم تسعة وثلاثون سنة، ودفن بالأحساء، عاش حياة طيبة، بين القتال والحرب تارة، وبين العلم والأعمار تارةً أخرى، حتى جعل هذه الدولة ذات أسس متينة وركن ثابت، وظل طيلة حياته محارباً شهماً أمام الطامعين والحاقدين، حتى دانت له معظم الأراضي الحالية ودول الخليج الحالية، مات وهو يرى الانتصارات نصراً بعد نصر، وأقام الحدود على المجرمين وأمن الناس في ضل حكمه الطويل، فليرحمه الله برحمته الواسعة ويتغمده مع الصالحين ويدخله فسيح جناته.
(9)
ومن مأثوراته التي ظل الناس يدعون له بها بعد موته هي تأمين طرق الحج للناس، فهذه من أعظم حسناته التي قدمها للناس، وأيضاً بناء القصر المعروف بسمه إلى يومنا هذا ومازالت بقاياه في مدينة الأحساء. رحمه الله رحمتاً واسعة.
علاقة الملك أجود بالدول الأخرة:
كانت علاقة الملك (أجود بن زامل)، بالدول المجاورة، علاقة طيبة وأخوية، ومن ضمن هذه العلاقات، علاقة الدولة الجبرية بالدولة العثمانية، لقد اعترف السلطان(سليم الأول) بحكم الملك(أجود بن زامل) على الأحساء، وعمان، وأجزاء من اليمن، ولقد كانت علاقته مع أشراف مكة المكرمة، والمدينة المنورة، أيضاً كانت علاقة طيبة، ويلفها المحبة والتقدير، وكان ذلك لحماية الملك لقوافل الحجاج والتجارة، القادمة من مكة المكرمة والذاهب إليها، وتابع ذلك أبنه الأكبر الملك(سيف بن أجود)، حيث ناصر الأشراف في جدة على إخماد الفتنة المشتعلة بسبب الأعراب، وأيضا عندما شارك في الدفاع عن جدة ضد القوات البرتغالية، التي تقدمت باتجاه جدة، وكان الهدف من الاستيلاء على منطقة جدة، هو التوجه نحو مكة وهدم الكعبة المشرفة، ولذلك توحدت قوة المنطقة تحت راية الأشراف، ودافعوا دفاع مستميت عن جدة، لكي لا يمكنون قوات البرتغال من تنفيذ المخطط الإجرامي، ولقد كانت أشبه بالحملات الصليبية.
الملك سيف بن أجود:
هو الملك( سيف بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية).
ولد في حكم عمه سيف للمملكة وهو من مواليد الأحساء عام (837هـ- 1434م)، ولقد كان أكبر أبناء الملك(أجود بن زامل) ونظراً لتعمير أبيه ثلاث وتسعين سنة تولى مقاليد الحكم وهو في سن السابعة والسبعين وبايعه الناس بعد دفن أبيه الملك الراحل (أجود بن زامل) في عام( 914هـ-1509م) وتابع على خطى أبيه ولاكن كان أباه قد أخضع معظم المدن والقرى وحتى قبائل البادية الكثيرة والتي كانت هائمة بالبرية على وجهها لا يحكمها نظام ولا يقودها أساس. ولقد خرج من نسله قبائل الأجود الحالية.
(10)
حياة الملك سيف بن أجود:
1- وفي عام (916هـ-1510م):
ساعد الملك (سيف بن أجود) الأشراف في مكة، للتخلص من الفتن، التي أثارها البدو في جدة فكان، النصر حليفه.
2- وفي عام (918هـ-1510م):
توجه الملك (سيف بن أجود) إلى منطقة جدة مرتاً أخرى، بعد النداء بالجهاد الذي عم الجزيرة العربية، ضد القوات البرتغالية، ولمساعدة الأشراف في الدفاع عن منطقة جدة، وبعد حصار دام أكثر من خمسة أشهر، انهزمت القوات البرتغالية، أمام القوة المشتركة في جدة.
وفاة الملك سيف بن أجود:
3- وفي عام(921هـ-1515م):
توفي الملك (سيف بن أجود)، بعد مضي خمس سنين على توليه الحكم، أثر مرض ألم به لكبر سنه، ولقد كان مجاهد في سبيل الله، ودفن في الأحساء بالقرب من والده.
الملك مقرن بن أجود:
هو الملك( مقرن بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن حسين بن ناصر بن عقيل بن عامر بن صعصعة بن هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية).
ويوجد خطئ عند بعض الناس، أن هذا هو مقرن بن زامل، وهذا خطئ كبير لا يأخذ به.
ولد في الأحساء في عام (839هـ-1436م)، أيضاً ولد في حكم عمه سيف للمملكة، وهو الابن الثاني للملك (أجود بن زامل)، تول الحكم وهو في سن الثانية والثمانين من العمر، بايعه الناس بعد دفن أخيه الملك الراحل (سيف بن أجود) في عام (921هـ-1515م)، ومضى قدماً نحو الدفاع عن ملكه وملك أجداده، فصد كل الطامعين عن ملكهم، وأخضع الخارجين و المتمردين على المملكة، وسنذكر كلاً في حينه إنشاء الله تعالى.
حياة الملك مقرن بن أجود:
1- وفي عام (921هـ-1515م):
استطاع إن يحافظ على هيبة الجبور، بإخضاع قبيلة كبيرة كانت قد تمردت على سلطانه، وهم يدعون بني خالد فأخضعهم فورنا،ً حيث خرج لهم بجيش جرار وهم في ديارهم من بوادي الأحساء، فهزمهم شر هزيمة، ثم أرسلوا له بالصلح فوافق.
وكان لتأكيد غرضهم، طلب أمير قبيلة بني خالد الشاب، يد أبنت الملك (مقرن بن أجود)، فوافق على طلبهم.
2- وفي عام (923هـ-1517م):
قامت قبيلة بني لام ( في جنوب عمان)، بتمرد على الملك، فأرسل إليهم من يؤدبهم ويعيدهم تحت ملكه، فهزمتهم جيوش الملك (مقرن بن أجود)، وانصاعوا إلى أوامر الملك.
3- وفي عام (924هـ-1518م):
في هذا العام ثارت قبائل يزيد ومزيد على الملك، فخرج لهم بنفسه على رأس الجيش، فمزقهم كل ممزق وهم في وسط ديارهم من بوادي الأحساء.
ثم طلبوا الصلح فوافق على طلبهم فسكنت فتنتهم.
4- وفي عام (929هـ-1523م):
جرت معركة طاحنه، بين الملك (مقرن بن أجود)، وأمير مدينة هرمز المجاورة، فنجح بصد عدوان هذا الأمير الظالم، وستولى على المدينة.