سجل لمشاهدة الروابط
وثيقة عثمانية تحدد طرق قوافل الحج المارة بالعارض وتشيد بوقفات أمرائها تجاه ضيوف الرحمن
أشارت إلى جد الأسرة السعودية وشيخ الدرعية قبل 435 عاما * أوامر سلطانية تتضمن تقديم دعم لأمراء البلدان النجدية لضمان سلامة الحجاج وحماية القوافل * أقدم نص عن نسب آل سعود وقصة قدوم الجد الأعلى مانع المريدي إلى الرياض من القطيف
سجل لمشاهدة الروابط
قافلة حجاج خارج مكة بهوادجها لنقل الحجاج في صورة التقطها فيلبي عام 1931 («الشرق الأوسط»)
سجل لمشاهدة الروابط
وثيقة مؤرخة قبل 62 عاماً اثناء تولي الامير سلطان بن عبد العزيز إمارة الرياض تشير الى تتابع قوافل الحجيج ومرورها بالمنطقة
سجل لمشاهدة الروابط
النبذة المخطوطة في نسب أسرة آل سعود ويرد فيها اشارة الى جد الاسرة الامير ابراهيم بن موسى أمير الدرعية واقدم نبذة مخطوطة لنسب اسرة آل سعود من المردة من وائل (كتبت قبل عام 1218هـ)
سجل لمشاهدة الروابط
رسمة عثمانية لمكة المكرمة اثناء صدور الوثيقة
سجل لمشاهدة الروابط
صورة لأطلال الطريف بالدرعية التقطها فيلبي قبل 93 عاما («الشرق الأوسط»)
الرياض: بدر الخريف
[align=center]
أدت ظروف سياسية واقتصادية وأمنية داخل الجزيرة العربية منذ قرون الى اضطراب الأمن وشيوع الخوف، ومع هذه الظروف نشأت صراعات محلية وقامت في بعض أرجاء المنطقة كيانات إقليمية ضعيفة لم تتمكن من تحقيق الوحدة السياسية والسيطرة على مجريات الأحداث بالصورة المأمولة.
ويعد وسط الجزيرة العربية أو ما يعرف ببلاد نجد منطقة مهمة ورئيسية في طريق القوافل القادمة من والى شرق الجزيرة العربية وصولا الى غربها وبالتحديد الأماكن المقدسة.
وقد تعرضت هذه القوافل على مدى قرون الى مخاطر بسبب عمليات السلب والهجمات لقطاع الطرق وهو ما أدى الى انقطاع القوافل من المرور بنجد والتوجه الى البلاد المقدسة، بل ان كثيرا من التجار غيروا محطاتهم، لتبقى قوافل الحجاج تتعرض لمخاطر السلب من الكيانات المحلية الضعيفة ومن الأسر التي تسيطر على البلدان وطرق القوافل، ذلك ان الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة لا يمكن تركه تحت أية ظروف ومخاطر لا يثني طالبه عنه أي هاجس مؤرق.
ولم تتوفر في المصادر التاريخية معلومات عن واقع حال المنطقة في حقبة تاريخية من القرن العاشر الهجري حول الحجاج العابرين إلى منطقة العارض من نجد باستثناء إشارات عابرة حول جهود دول قامت في الجزيرة العربية لحماية القوافل التابعة لها والسالكة منها إلى كثير من العواصم الإسلامية ومنها مكة المكرمة.
ونجح الباحث راشد بن محمد بن عساكر من كشف غموض بعض ما خفي من تاريخ وسط الجزيرة خلال حقبة زمنية لم تسلط فيها الأضواء على أوضاعها بشكل عام وأوضاع بعض قوافل الحج وأحداثها المختصة بالبلاد النجدية بشكل خاص، وذلك بتحقيقه وثيقة عثمانية مؤرخة عام 1573م بيّن فيها الدور الذي قامت به الدولة العثمانية في الحفاظ على سلامة الحجاج العابرين الى منطقة العارض من نجد خلال تمركزهم في بلاد الأحساء التي منها استطاعت مد نفوذها الى داخل نجد، كما أوضحت حرص أمراء البلاد النجدية على الالتزام بالأوامر الصادرة عن السلطان العثماني بصفته ممثلا للخلافة الاسلامية بمرافقتهم وحمايتهم للقوافل العابرة لبلدانهم الى ان تصل للأماكن المقدسة وربما استمر ذلك خلال سنوات متعددة. وقدمت الوثيقة اشارات الى اسماء بعض الأمراء من بلدان العارض في تلك الحقبة لا توجد في المصادر المحلية المتوافرة، منها اشارة الوثيقة العثمانية الى امارة ابراهيم بن موسى بن ربيعة وتحدد مدتها التي لا توجد في المصادر المحلية، إضافة إلى إشارات إلى آل عطا أمراء ملهم وغيرهم.
واختار الباحث العساكر عنوانا لهذه الدراسة «قوافل الحج المارة بالعارض» من خلال وثيقة عثمانية أشارت إلى جد الأسرة السعودية وشيخ الدرعية سنة 981هـ (1573م).
بدأت الدراسة بمقدمة عن الأوضاع الاقليمية والسياسية للبلاد النجدية قبل القرن العاشر الهجري، حيث اوضحت ان طبيعة الظروف النجدية اتسمت قبل القرن العاشر الهجري بضعف الكيانات الاقليمية ونشوء الصراعات المحلية، وسوء الاحوال الاقتصادية التي انعكست على انعدام الوحدة السياسية التي كان من المؤمل ان تكون ذات سيطرة شمولية على مجريات الأحداث بكافة صورها وتنوع اهدافها واختلاف اشكالها.
ثم تحدث الباحث عن معنى القوافل مشددا على انه ابتداء السفر والرجوع منه أي الذهاب والاياب، موضحا بأن القافلة تتكون من اعداد كبيرة، خاصة في موسم الحج، فيكون هناك المسؤولون لتولي المهمات المختلفة، سواء في اعدادها وتشكيلها لتكون جاهزة للانطلاق وأخذ الاستعدادات المطلوبة لذلك، مثل التزود بالمراكب كالابل والخيل وتوفير الماء والطعام والمواد الضرورية كالخيام والأمتعة المختلفة، ويكون أمير القافلة مرافقا لهذه الحملة أو من ينيبه مع وجود المساعدين له، والحاشية وتوفر رجال الحراسة الجنود والأدلاء الذين يعرفون الطرق والأماكن، ثم يلتحق حجاج البلد بهذه القافلة بعد اتفاقهم على مكان الاجتماع وتحديده، وقد يلتحق بهذه القافلة الحجاج من خارج مناطقهم، وقد سارت القوافل العابرة من خارج الجزيرة العربية وفق تنظيمات معينة، وأهم هذه القوافل ما قدم من مصر والشام والعراق.
وفي كتابه «الحقيقة والمجاز في الرحلة من بلاد الشام ومصر والحجاز»، يشير عبد الغني النابلسي في رحلة إلى مكة بكثرة القوافل القادمة إليها من كل مكان فيقول: «وهي تتبع خلقا كثيرا، خصوصا أيام الحج، فإنه يرد اليها قوافل عظيمة من مصر والشام وحلب وبغداد والبصرة والحسا ونجد واليمن ومن بحر الهند والحبشة والشحر وحضرموت وعربان جزيرة العرب».