قصة وقصيدة : سعدون العواجي العنزي وفزعة عياله عقاب وحجاب
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا قصة الشيخ سعدون العواجي من امراء قبيلة عنزه .
الشيخ سعدون كان فارس وامير قبيلته .
وكان متزوج من بنت عنزيه من ربعه اهلها يعيشون بسوريا
بعد الزواج اقام معها فتره من الزمن وتركها عند اهلها هي وعيالها الاثنين عقاب وحجاب .
كان لسعدون ولد عم اسمه شامخ فارس وصاحب حلال
طمع شامخ في امارة ولد عمه وخصوص بعد شاف ان ما عنده عيال
رغم انه يسمع ان لابن عمه سعدون ولد عايش بسوريا
اسمه عقاب فارس ماله مثيل ويلقب (( بمعكوف الشوارب ))
وقلب عليه هو وبعض افراد من القبيله وصار امير القبيله بدل ابن عمه سعدون .
بالوقت هذا اللى صار فيه شامخ زعيم القبيله خيم النكد والحزن على سعدون
اللى اول كان امير القبيله وصار له اشياء تشيب بالراس .
ارسل سعدون رساله لعياله عقاب وحجاب بسوريا يوم اشتد عظمهم وقوى باسهم .
يطلب فزعة عياله حجاب وعقاب لانه كان يسمع عن ولده عقاب انه من الفرسان النادرين في جيله
وكانت الرساله عباره عن قصيده اترككم مع القصيده
يقول سعدون العواجي فيها :
ياراكبا من عندنا فوق مهذاب
مأمون قطاع الفيافي الى أنويت
عند الفضيلة عد يومين بحساب
أول قراهم قول يا ضيف حييت
حر صغير وتو ماشق له ناب
عقب القرا ودع رجالا لهم صيت
واليا ركبته ضربه خل الأجناب
وانحر لنجم الجدي أن كان مديت
واسلم وسلم لي على عقاب وحجاب
سلم على مضنون عيني الى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الانشاب
ينجيك كان انك عن الحق عديت
قل له ترا شامخ شمخ عقب ماشاب
ياعقاب والله ذللونى وذليت
ياعقاب حدوني على غير ماطاب
قالوا تودر من ورا الماء وتعديت
من عقب مانى سترهم عند الأجناب
واليا بلتهم قاله ما تتقيت
مادام شامخ مالك جرد الارقاب
لو زين الفنجال لي ما تقهويت
ياعقاب حط بثومه القلب مخلاب
من العام في نوم العرب ما تهنيت
الجفن عن نوم الملا فيه نتاب
وعد الطعام مدوس به حلاتيت
عقب المعزة صرت ياعقاب مرعاب
والناس حيين وأنا عقبكم ميت
من الضيم ياعقاب السرا بعارضي شاب
وأذويت من كثر العنا واستخفيت
فاتن ثلاث سنين والنوم ماطاب
شكواي من صدري عبار وتناهيت
البيت ما يبنى بلا عمد وإطناب
متى يجينا عقاب يبنى لنا البيت
مالي جدا إلا عظه البهم بالناب
وراعيت كثر الحيف بالعين واغضيت
ارجي بشير الخير مع كل هباب
متى يجون أخوان نمشه على الصيت
يوم وصلت الرساله لعقاب وحجاب شدوا ركايبهم واسرعوا لفزعة ونجدة ابوهم سعدون بديرته .
الشيخ شامخ كان ما يسمح لابل سعدون ترد الماء الا اخر الابل بعد ماترد ابل القبيله كلها اهانه واذلال له .
وصل عقاب باول النهار واذا بأبل ابوه ماوردت تنتظر ابل القبيله ترد اولاً ومن ثم يوردها الراعي
أرسل عقاب اخوه حجاب يبني بيت ابوه وامر راعى ابل ابوه يورد الابل على الماء.
قال : الراعى والخوف يملأ قلبه ان وردتها فالامير شامخ بيذبحني .
قال له عقاب لا تخاف وردها وانا بوجه شامخ اذا جاك .
الراعى ورد ابل سعدون بامر من عقاب وهو جالس عند المورد واخوه حجاب راح يبنى البيت ( بيت ابوه ) .
حظر شامخ وشاف ابل سعدون وارده على الماء وغار على الراعي وبيده عصا بيضربه لانه خالف كلامه .
وفجأءه طلع له عقاب وعرفه شامخ من وصف شواربه .
شامخ مالقا له حيله غير انه يزبن القليب واهو يرمي بنفسه في قلب القليب .
قال له عقاب اطلع . قال شامخ مالى طلعه من القليب الا بموتى .
قال له مره ثانيه اطلع قال له مانيب طالع الا اذا عفيت عنى.
قال عقاب اللى يعفى عنك هو سعدون مو انا.
سمع سعدون من ولده حجاب ان اخوه عقاب ورد الابل وعرف ان شامخ بيجيه لانها حزة تواجد شامخ عند المورد
ما ان وصل للمورد وشاف ولده عقاب وشامخ في القليب
الا وشامخ يطلبه العفو وعفا عنه سعدون وطلع شامخ من القليب
وقاله عقاب تشد من الديره ولا ترجع لها مره ثانيه
ما صدق على الله شامخ انهم اعفو عنه واخذ حلاله وعياله ورحل ورجعت امارة القبيله لسعدون
وسلامتكم .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول