وهذا رد الأخ / مهل الكثــيري ..
أشكرك يا السراج المنير بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ولو أنك لم تطرح في المنتدى سوى هذا الموضوع لكفاك
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله سعد المنيف سجل لمشاهدة الروابط الله يعطيكـ العافية أخي السراج المنير , ولكن اللخبطة التي ذكرتها في آخر ملاحظة لك , أُخذت من " كتاب كنز الأنساب ومجمع الآداب " لمؤلفه ( حمد الحقيل ) , وظل المؤلفين الذين من بعده يأخذونها على هذا التقسيم العجيب ..
فــ ( تخيل ) في هذا الكتاب من البدع مــ ( الله به عليـم ) .. وأركز فيما يخص بني لام , وذكرهم على شكل قبيلتين :
أولاً : قبيلة (آل فضل ) في نجد , ويقصد الفضـول . وذكر بأنهم قبيلة مستقلة ينتسبون إلى (آل فضل بن ربيعة ) , وذكر الأسر المنتمية لقبيلة الفضـول اللاميـة , ثم ذكر فروع قبيلة "آل فضل بن ربيعة " في الشام .. (وأشار في حاشية الكتاب في ما معناه : أن من يعارضه جاهل , وكتب عدة أسطر في ذلك)
ثانياً : قبيلة بني لام .. وأوضح انهم ثلاثة بطون : آل مغيرة , وآل كثير , وآل فضل .. ( كما هو مذكور في مقدمة هذه المجموعة الرائعة ) .. ولكنه ذكر في البداية : ( قال النسابو ن : أن بني لام بطون في ( القحطانين ) , وقد نسبهم القلقشندي إلى طيء . وهم داخلون في إمرة آل ربيعة في عرب الشام ) ..
عداكـ عن الظفير , والأشكاليات التي أبدع في ســردها ..
وتحياتي لكم ..
أبو سعد
الحقيل ليس أول من يقع في هذا التناقض مع كونه من أفضل الذين كتبوا في هذا المجال.
لا يوجد شك في كون الفضول ( السلطان والغزي والخرسان والصرخة ) من بني لام من طيء من قحطان ، لكن مصدر الإشكال الذي يقع فيه هؤلاء الباحثين يكمن في عدم وجودهم لعمود نسب ( فضل ) جد الفضول إلى لام ، وفي نفس الوقت عمود نسب ( فضل ) بن الربيعة الغوثي الطائي ثابت في المصادر ، وكلتا القبيلتان طائية ، لذلك تجدهم يقعون في هذا التناقض كما وقع الحقيل رحمه الله ، فعند ذكره للفضول لابد أن يذكر أنهم من بني لام ، لكنه في نفس الوقت عندما يسوق عمود نسب ( فضل ) اللامي من فطرة الطائية تجده يسوق عمود نسب ( فضل ) الربيعي من الغوث الطائية لعدم توفر عمود نسب فضل اللامي ؟!.
وأذكر أحد الأخوة كان يكتب معنا في المنتدى بإسم ( اللامي الطائي ) أثار هذه المسألة ودار النقاش حولها ، وجاء بتخريج جميل للمسألة مفادة أن الفضل بن الربيعة من بني لام ، فكون الفضول من بني لام حقيقة لا يمكن دفعها ، وبطون الفضول ( الغزي والسلطان والصرخه والخرسان ) ثابتة النسبة إلى لام ، وذكر أن بعض المصادر ذكرت عمود نسب الفضل بن الربيعة إلى لام ، لكني لم أقع حتى الآن على ما ذكره لي ، وكان هذا التخريج جميلا لو صحت أعمدة نسب ربيعة إلى لام ، مع وجود بعض الإشكاليات المنطقية.
والإشكالات تتلخص في كون ربيعة الطائية قبيلة ذات مجد تليد ولم يغفلها المؤرخون ، فقد كانوا ملوكاً للعرب في الشام وتتبعهم بوادي الحجاز ونجد ، وما يدفع نسبة الفضول إلى الفضل ابن ربيعة ثلاثة أمور :
الأول : تواتر نسبة فضول الشام إلى ربيعة ، وتواتر نسبة فضول نجد إلى لام ، وهذا التواتر لم يأتي من فراغ ، مع عدم وجود رابط تاريخي قريب أو بعيد يشير إلى كون القبيلتان قبيلة واحده ، ماعدى ما ذكر من حلف بطون الفضول ( السلطان والغزي والصرخه والخرسان ) مع آل مرّا أبناء ربيعة وأشقاء آل فضل بن ربيعة حالهم كحال الكثير من القبائل التي ذكرت في هذا الحلف أبان حكم آل ربيعة وإمرتهم للعرب.
الثاني : مساكن الفضل بن ربيعة في الشام وتاريخهم هناك ، بينما قبيلة الفضول مساكنها في تلك الفترة ديار الجبلين ونجد!!.
الثالث : وهذا الإعتراض لا يمكن دفعة إذا تم دفع الإعتراض الأول والثاني ، ويتلخص في كون بطون الفضول وهي أفخاذها الرئسية ( الخرسان والصرخة والغزي والسلطان ) لها ذكر يسبق ذكر الفضل بن ربيعة ، فكيف يكونون من ذرية ؟.
والخلاصة في نسبة بعض الباحثين للفضول إلى ربيعة كما فعل الحقيل لا تعدو عن كونها تدور في فلك تشابه الأسماء والخروج من مأزق عمود نسب فضل اللامي.
ولكاظم لشكر في مقدمة كتابه بحث جميل في هذه المسألة يرد به على من ينسب الفضول إلى فضل بن ربيعة. وهو أجمل مافي كتاب هذا الرافضي ، فخذ هذا المبحث وأحرق الكتاب سجل لمشاهدة الصور