قصة ضلع المذود كما رواها العم نومان مبارك العجاجي من الكويت
اقتباس:
|
غزا آل كثير من نجد بقيادة ابن مذود على قبيلة الظفير وكان مع آل كثير جار لأبن مذود من قبيلة اخرى و كان المذود ثلاثة اخوة مع الغزو فاسشتاروا الغزو بعضهم بعض فقالوا : من يدل ضلع مغيزل فاجاب احدهم بانه يدل المكان فساروا على الطريق لكن الدليلة اضاع أخطأ موقع ضلع مغيزل (يدل هذا المكان على ان الواردة و الصادرة من الماء هي موقع مغيزل)
وبعد هذا وردوا على ضلع آخر يشبه مغيزل فامسوا في جو الضلع بعد ذلك يوم اسفر الصبح واذا بهم يسمعون اهل الورد ولجة الناس على الماء فقالوا المذود نريد ان نعمل خطة على ان جميع من يرد على الماء نمسكه فوزعوا بروس التلاع البواردية ليمسكوا من يرد حتى يمسي الليل ليتمكنوا من المسير لجهة مغيزل دون ان يعلم بهم احد من اهل الجو وبعد طلوع الشمس جاء راعي عسيف يعسف ذلولة وحينما نظر صاحب العسيف مشارف التلاع رأى لصيف (لمعان) الأشدة للغزو فتاك دانهم غزو فنوخ عسيفه وعقلها وفرش عباته واخذ يضرب بعصاه الارض وكانه يريد اصطياد جربوع وحينما غاب اعينهم قفز من مكانه وحذف عصته وذهب يركض للعرب (القطين) على الماء لينذرهم وفعلاً انذر قومه وفزعت العرب وجائت من جهة عليهم وتحاوطوهم وكانوا اكثر عدداً من جيش ابن مذود و في هذة الاثناء ثارة طلقة من جار ابن مذود واصابت ابن ضويحي السويط فقتلته فاحيط بالغزو من جميع الجهات واسسلموا
فقال اهل المقتول :علمونا بالذي ثارة منه الطلقة؟فسئلوا من عقيد القوم فسئلوه عن رامي الطلقة فقال لا اعرف من الذي رماها وكان يعرف الرامي فقالوا له : سنقتلك اذا لم تخبرنا فلم يخبرهم فقتلوه فقالوا : من عقيد القوم بعد المقتول ؟ فقال اخوه : انا عقيد القوم فقالوا اخبرنا من الرامي الذي هو جارهم فقال : لا اعرفه فقتلوه وقالوا : من عقيد القوم عقبه فقال : اخوهم الاصغر انا عقيد القوم فقالوا له:اخبرنا عن الرامي ففعل مثل ما فعل اخوته وقتل حيث قال : (نفسي مهي اعز من نفس اخوتي) فقالوا :من يتعقد بالقوم فلم يجيبهم احد فاخذوا ركايبهم وجعلوا كل خمسة او ستة رجال على راحلة واحدة واعطوهم ماء و زهاب واعفوا (ودفن ابناء المذود الثلاثة في ذلك الضلع وسميا باسمهم) عنهم فرجع الغزو لاهلهم فاخبروا اهلهم بانهم قتلوا بسبب جارهم وكان والدهم و والدتهم كبار بسن وكانت امهم تاتي بالاكل من وراء ساحة بيت الشعر لوالدهم فمن عاداتهم ان لا تاكل مع زوجهاو في ذاك اليوم بعد عودة الغزو وذهبت وسالت الغزو واخبروها بقصة مقتل ابنائها وفي نفس اليوم مدت لزوجها الغداء من تحت الساحه على غير العادة بان تدخل عليه بالطعام فسالها : هل قوم جاء منهم علم ؟ فقالت : نعم فرد عليها كم واحد قتل من عيالي ؟ فقالت : ثلاثتهم قتلوا وسأل و القوم ؟ فقالت : لم يقتل احد فقال : ما الاسباب ؟ فاخبرته بالقصة فقرب الغداء لنفسه واخذ ياكل وقال : بلاهم عيالي وانتي حافظتهم (مفتخراً بموقف ابنائه)وبعد سنة او اكثر حملت العجوز بقدرة الله فانجبت وعاد ذكر المذود .
ويقع ضلع ضلع المذود الآن على طوال الظفير عند الدليمية و الرخيمية في شمال الحدود السعودية العراقية.
|