عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2009, 06:24 AM   #3
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية حسام البساطي
 

تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 9
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الليلة الثانية
أتت " شهرزاد " اليوم وجلة ، من أمرها عجلة ، تريد الاعتذار عن الحكاية ،

وتطلب ارجاء قصة نسل القردة والخنازير الى اليوم الأخير 0

فهدأت من روعها وطمأنت نفسها ,سألتها عن أسباب وجلها ، وانقطاع أملها 0

فقالت:
اتضح أنه بيننا حيات وأفاعي ، وغربان نواعي ،

فقلت ما أغرب هذا الذي تقولين ومن هؤلاء الذين تذكرين؟

فقالت : دعنا الآن من هؤلاء ، ومن أبلغ عنا ومن أساء ، ولنجعل هذا المساء ،

لذكر الحديث عن مدن السلطنة ، وما جرى بها من بعد موت الحكمة والهيمنة 0

اذ جاء " القفاتورك " واعتلى سدة الولاية ، ووضع كلمة النهاية ،

اذ أمر بترك الكتاب، واغلاق المقاريء والكتاب ونزع الى المجون ،

وترك الثغور والحصون ، اذ أن المذكور " قفاتورك " كان من أصحاب الزقفونة ،

فعجبت وسألتها وما الزقفونة؟

قالت شهرزاد: انه يكتسب احدى صفات الحمار ، وهو من رهط الزار ، والفسقة الأشرار ،

وهو غلام يتطربش ، ويتزوق في الليل ويتدندش ، وهو يميل الى الرقاعة ,

ولا يهدأ الليل ساعة ،

ولذا هو من الكتاب موتور ، اذ يفضحه لهذا الفجور ،وينذره بالثبور وعظائم الأمور ،

وهو من العقيدة مشتاك ، والى الرزيلة مشتاق 0

فقلت : سبحان الله العظيم ، وكيف بلغ هذا المسخ للصورة والاسم الى سدة الحكم ؟


فقالت : يا هذا ، اننا في زمن الصغار حيث يحتل مكان الليث الفار ،

وسبحان مقدر الأقدار ومبدل الليل النهار ،

وهكذا دعى هذا " القفاتورك " الى ما أسماه العلمانية وهي طعام يسوى في صينية ،

كالفطائر المقددة والبقلاوة المنضدة ، يأكلها من الناس الأغبياء ، ويدعى اليها البلهاء ،

وتستهوي من الرجال والنساء ، كل مصاب بداء ، فتكون نهايته الزقفونة ،

ولو أنك نظرت الى كثير من السواد الذين يتحكمون في العباد

فيغلقون المعابر والدروب من أصحاب الزقافين والندوب 0

فجعلت أردد:


صاح ان الزقفونة داء رجال ات دفينة

علمتنا اليوم لا نبقى على ظهر السفينة

كما " قفاتورك" من راكب قوم يركبونه

ويله من قرين 00000 ويله من قرينة
فلما رأت على وجهي الشرود ، وكأني لست بموجود ، قالت :

يا أنت ما بالك من خصلة واحدة ، أتتك الرعدة الواعدة ، فماذا ستفعل كل يوم

وأنت تسمع الشؤم عن هؤلاء القوم ، وتعرف أنهم وجوه نحس وبوم ،

وأنهم لا يحملون للعباد غير الشؤم ، وأنهم تسري في دمائهم الأمراض العضال ،

ينقلونها للجديد من الأجيال ، فيطعمونهم" الهامبورجر والسوسيس "،

وهي أشياء يأتي بها الجواسيس ، يعجنونها من وراء الكواليس ،

بكل ما هو مسرطن وخسيس ، ليأكل منها الأولاد ، فيفقدون الهمة والرشاد ،

فيغلقون المعابر ، ويفتحون المقابر ، ويحرقون المنابر ، ويكذبون في الجرانين ،

ويتهمون المقاومين ، ويقتلون الأطفال في " حمستين" و00000000

هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام غير المباح ،

وقالت ان غدا لناظره قريب ، فاذا تركونا للغد ، فسوف نكمل الحكاية

باحدى بلاد السلطنة0

ونترك الليلة الثانية ، ننشد الاكمال في الليالي القادمة
حسام البساطي غير متواجد حالياً