عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2009, 07:54 AM   #1
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية حسام البساطي
 

تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 9
آخـر مواضيعي
 

افتراضي خنفشارية الزمن الرديء

خنفشارية الزمن الرديء
تنويه : هذه الخنفشارية على أجزاء ، وليس لهذه الخنفشارية من أصول واقعية ،
ولا صلة لها بالواقع المعاصر ، وهي ليست تحكي قصة لأحد 00
واذا لاحظ أحد ما أنها تقترب من واقعه أو ترصد رصيده ، فلا يلومن الا نفسه0
الليلة الأولى:
تحكي "شهرزاد الحكايا" أنه في زمن قديم كان هناك سلطان عظيم يحكم بلدانا لشعب كريم ،
له أصول ضاربة في التاريخ التليد ، وله علم راسخ عتيد ، وكان هذا السلطان يعتمد في حكمه
على كتاب كريم منزل من عند العزيز الحكيم ، وذلك دان له الحكم والسلطان ، وكان له القول
والبيان ، فكان يصدر الفرمان تلو الفرمان ، والناس له في انصياع ، اذ كان سلفه من السلاطين
رجال يعرفون الأعراف والقوانين ولا يقعون في الزلل ويقيمون العدل ، فدانت لهم الأمور وبنوا
حضارة ، يشهد بها الناس على مر العصور ، وكانت هناك ممالك غرب البلاد أهلها أناس من الكفار
قلوبهم تملؤها الأحقاد وتوغر صدورهم الأصفاد ، ويحقدون على العباد ويكيدون لتلك البلاد ،
فعملوا غير متوانين بكل الحيل والأفانين ، ليقسموا تلك البلاد ، وتمكنوا بعد موت السلطان
من زرع الانشقاق وبذر بذور عصبية الأعراق بين الأخوة والأشقاء من الملوك على الولايات ،
حيث قسموا تلك البلاد الى خمس وعشرين دويلة هزيلة ، وجعلوا على كل واحدة رزيلة ،
وقالوا له أنت وحدك صاحب الفضيلة ، ولك وحدك الحكم والوسيلة ، وصدقهم هؤلاء الأرازل ،
فأنزلوا بشعوبهم النوازل ، وأحكموا عليهم الأصفاد ، فلم تخلو واحدة من السجون ،
وجرى بين الرعية المجون ، فتركوا الكتاب ، وأعلوا قيمة التراب ، وظل الحاكم في واد
والشعب في واد ، وهكذا حل الكرب والبلاء بكل العباد ، وجرى بين الأهل والخلان
وسائل البغض والعدوان ، فحق عليهم البلاء والابتلاء 0
وكان هناك قوم من "السنافير" من سلالة القردة والخنازير

يتابعون هؤلاء الملاحيس
ويدخرون لهم وسائل" التنجيس "كي يقعوا عليهم
وقع الصقور حين يصبحون في قوة العصفور فيشفون منهم الصدور ،

ويأخذون منهم الثأر ليوم دحروهم فيه الأجداد وأخرجوهم من البلاد ،
حيث كانوا يثيرون الفتن ، ويحرضون على عبادة الوثن ،
فوجدوا لذلك الطريق مفتوح
حيث حلت بالعباد الأرزاء والقروح 0
واذا بيوم ليس له مندوح قامت الدنيا ولم تقعد
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن النواح

وطلبت منا الارجاء ليوم يقل فيه البلاء
ويشارك فيه العقلاء ، فيذكرون لنا بقية الملهاة ،

وخاتمة هذه المأساة ، وكيف ستسير الأمور
بتلك الدور والقصور
وغدا نكمل الحكاية ، وتقص علينا شهرزاد النهاية
والى ذلك الحين نقرأ مشاركات المشاركين0
حسام البساطي غير متواجد حالياً