عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2008, 11:03 AM   #8
كثيري
 

الصورة الرمزية alkether
 

تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 246
آخـر مواضيعي
 

إرسال رسالة عبر MSN إلى alkether
افتراضي

فمن بني الصامت سعد وشرح وجشم بنو الصامت، وسمه عمرو بن غنم بن مالك.

فمن سعد كلب بن سعد، وبعدان ابن جشم بن سعد، وبعدان بن جشم بن سعد، وعمرو بن مالك بن الصامت فهؤلاء كلهم. ومن بني شرح الصامت صبهان، وهادية، وأشرف بنو شرح بن الصامت. وهؤلاء كلهم بعمان.

ومنهم أكلب بن سعد بن عمرو بن عمرو الصامت بن خالد بن معد جد قحطبة بن شبيب بن غنم بن مالك بن سعد ابن نبهان بن عمرو بن طيء،

وكان قحطبة أحد نقباء بني العباس، وصاحب مقدمة أبي مسلم الخرساني إلى العراق. وغرق في الدجلة، كبا به فرسه. ومن ولده الطوسي، وكان له من هارون الرشيد موضع، وداره بالبصرة في المهالبة.

ومن قبائل نبهان سعد ونابل - وفد مر نابل - فمن ولده خطامة بن سعد نبهان، والصامت، واسمه عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان - وقد مر ذكر نسبهما -

وأما الباقون من ولد سعد فهم بنو أصمع، وبنو سدوس بن أصمع بن أبي عبيد بن ربيعة بن نضر بن سعد بن نبهان، وفي بني سدوس يقول امرؤ القيس:

إذا ما كنت مفتخرا ففاخر ...
ببيت مثلى بيت بني سدوسا
بيت تبصر الرؤساء فيه ...
قياما لا تنازع أو جلوسا


ومنهم خالد بن سدوس، وزيد بن جابر بن سدوس بن أطمع، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم الغوث بن طئ،

ومنهم قيس بن عازب الفارس،

ومنهم عامر بن جوين، واسمه الأسود - وكانا سيدين رئيسين. ومن قول عامر بن جوين:
فلا مزتة ودقت ودقها ...
ولا الأرض أبقل إبقالها

ومنهم أبو حنبل جابر بن مر، الذي أجار امرأ القيس، من ثعل،

ومنهم قيس بن عايد الذي خاصم عليا على الراية يوم صفين.

ومنهم عبد بن الجعل، صحب عليا.

ومنهم الخشخاش - واسمه الخياش بن أبي كعب بن عبد الله بن سعد بن فرير، وهو الذي كان فيه بدء حرب الفساد.

ومنهم جوش، بن وديعة الشاعر.
ومنهم حابس بن سعد وهو الذي كان على طيء بالشام مع معاوية، وقتل يوم صفين، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه قضاء حمص.

ومنهم ثرملة بن شعاث بن عبد كثرى الشاعر، وثرملة اسم من أسماء الثعالب وهي الأنثى خاصة، وشعاث فعال من الشعث ورجل أشعث الرأس وامرأة شعثة وشعثاء: وهو الذي قد طال عهده بالدهن وقاسى السفر فشعث شعر رأسه، والجميع شعث والشعث: التفرق والتبدد، وكل شئ بددته وفرقته فقد شعثته، ويقال لم الله شعثك، أي جمع متفرق أمرك، فهو يلم شعثه لما وقد شعثت أطراف المساويك أي تفرقت. وكثرى تأنيث أكثر كما كبرى تأنيث أكبر، وكثرت بنو فلان بني فلان إذا كانت أكثر منهم، والفاعل كاثر والمفعول مكثور.

ومنهم عبد عمرو بن عمار بن أمتى الشاعر.

ومنهم المقعد الشاعر.

ومن بني نبهان بنو الضريس،
منهم حريث بن زيد المختلس، كان فارسا.
ومنهم القشعم بن ثعلبة قاتل داهر ملك الهند.
ومنهم حبشى بن حارثة الجراح الفارس

ومنهم عويج ابن الضريس الشاعر.
ومنهم أعور بني نبهان، واسمه حريث بن عناب، ويقال نعيم بن شريك وهو أحد من هجا جريرا الخطفي، ومما هجاه به وهو يقول:

ألست كليبيا وأمك كلبة ...
لها عند أطناب الكلاب هرير
وقلت لها أمي سليطا بأرضنا ...
فبيس مناخ النازلين جرير

ومنهم كعب الأشرف اليهودي، الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله،

ومنهم كنف بن حكيم الشاعر،
وإبنه إبراهيم بن كنف شاعر أيضا.

ومن جيد شعره:
تعز فإن الصبر بالحر أجمل ...
وليس على ريب الزمان معول
وإن تكن الأيام فينا تبدلت ...
ببؤس ونعمى والحوادث تفعل
فما لينت منا قناة صليبة ...
ولا ذللتنا مالا يحمل البعض تجعل
ولكن رجلناها نفوسا كريمة ...
تحمل مالا يحمل البعض يذلل

أما بنو ثعل، ويقال: إن ثعل وثعاله اسم من أسماء الثعالب، والثعل: سن زائدة في الأسنان، والثعل: خلف زائد لاصق بضرع الشاة، ويقال لها ثعلاء إذا كانت كذلك، وثعل: موضع ومن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء.

حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن قطن بن أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء وأخزم بن أبي أخزم جد حاتم طيء. وهو الذي يضرب به الأمثال، فيقال:شنشنة أ'رفها من أخزم أي نطفة شنششنها أجزم.

والحشرج الحسى الصافي الماء البارد.

قال الشاعر:. شرب النزيف ببرد ماء الحشرج.
والحشرجة: صوت يجيء من الصدر عند السعال أو المرض.

وقد سارت الأمثال بسخائة وجده وكرمه، بحيث تكفى شهرة ذلك عن تعداده. وكان قدر حاتم في قومه أنهم وضعوا عنه المغازي، وضربوا له بالسهام، وكان ينحر كل يوم جزورا وكان له قدر نحاس على الأثافي لا تزال أبدا. وكان إذا دخل رجب نادى في الأحياء، ونحر كل يوم وأطعم. ومن المحفوظ من جود حاتم أن بني جديلة ما جدوه بالحيرة، فنحر مائة من الإبل أدماء، ووهب عشرة أفراس. واشترى كل لحم وخمر وطعام بسوق الحيرة في ذلك اليوم، وما جدوه جماعة من أهل اليسار بالجيزة فمجدهم في ذلك اليوم، وغلبهم، فأطعم الطعام وسقى الخمر في وسط الحيرة ومضى بذكر ذلك المقام.

وحاتم هو الذي خرج ممتارا حتى أتى بلاد عنزة، فإذا أسير قد خذله قومه، وطال أسره، فلما رأى حاتما صاح به يا سيد العرب يا حاتم فك أسري.

فقال حاتم:والله ما عندي فداك، ولكني ألطف لك ذلك. فأتى نادي القوم فقال: يا قوم، أطلقوا هذا الأسير وأعطيكم عهدا إلى أن آتيكم بفدائه: فقالوا: لانفعل إلا بفداء حاضر. قال: فأوثقوني مكانة، وينطلق فيأتي بفدائه.ففعلوا، فأعطى حاتم الرجل علامة إلى منزل حاتم ليقبض فداءه فمضى الرجل، ولبث حاتم وهم لا يعرفونه، وأصبح في غداة باردة،فأتته العالية العنزية ببعير فقالت له: أفصد لي هذا البعير فنحره، فصاحت المرأة، وقالت: أمرتك أن تفصده فنحرته!! فقال إنه هذا قصدي. قالت: ومن أنت؟ قال: أنا حاتم ثم قال: -

أنا المغيث حاتم بن سعد ...
أعطى الجزيل موفيا
وشيمي البذل وصدق الوعد ...
واشترى الحمد بفعل
ورثني المجد نبات المجد ...
إني وجدي حشرج ذو
هلا سألت الوفد عني وجدي ..
. كيف طعاني بالقنا
وكيف ضربي بالحسام الفرد
... وكيف بذلي المال غير
وكيف تضافي وكيف فصدى
... وكيف إعلافي وكيف

فلما عرفته العنزية - وكانت سيدة قومها - دعته إلى تزويجها فتزوجها، فولدت شبيب بن حاتم.
وحاتم هو الذي كان يخرج وهو صبي بطعامه إلى الطريق، فإن وجد من معه أكل وإلا رده ورجع.

فلما رأى أبوه هذا منه ومن فعله أخرجه إلى إبل له فيها، ووهب له فرسا ومعها فلو، ووهب له جارية فخرج حاتم فلما رأى طفق يبغى الناس، فلا يجدهم، ويأتي الطريق فلا يجد أحدا، فلما كان كا بصر بركب على الطريق فأتاهم،

فقالوا: يا فتى، هل من قرى؟ فقال: هل من قرى وأنتم ترون الإبل أمامكم؟ ميلوا معي.

وكان الركب عمر الأبرص، وبشر بن أبي حازم الأسديان، والحطيئة العبسي، وزياد بن وهو النابغة الذبياني - وكانوا يريدون النعمان بن المنذر النعمان بن ماء اللخمي. فنحر لهم حاتم أربعا من إبله.

فقال عبيد: ما أردنا الإبل؟ فإن متكلفا فبكرة. قال: رأيت أربعة رجال من بلدان شتى فأجبت أن أنحر زاحد منهم بكرة. فقال عبيد والنابغة وبشر والحطيئة: ليقل كل واحد منا فقالوا مدائح في حاتم لم نوردها ها هنا حذر الإطالة.

ومن طريق ما روت الأخبار عن حاتم، ونحن نقول كما قالوا، ونروي كما رووا - قال المهلبي: ذكر لنا أن رجلا أتى معاوية بن أبي سفيان فقال: أخبروني من أسخى العرب؟ فقال له: حاتم اسخى العرب: الأحياء منهم والأموات: فقال له: أسرفت: أما سخاء الأحياء علمناه، فما سخاء الأموات؟ قال: نعم، خرج ركب فمروا بقبر حاتم فنزلوا، فمضى إليه رجلمنهم ويكنى أبا الخيبري - فصاح بالقبر: أبا عدي ضيافك. فلما كان في السحر وثب أبو الخيبري.

وهو الرجل الذي صاح حاتم - فصاح: واراحلتاه. فقال له أصحابه؟ ما شأنك؟ قال: خرج والله بسيفه - وأنا أنظر إليه - حتى عفر ناقتي فنظروا إلى راحلته فإذا هي لا . فقالوا له: قد والله أقوك. فنحروا الناقة، وظلوا يأكلون منلحمها. فلما شبعوا أنطلقوا، فبينما هم كذلك في مسيرهم إذ طلع عليهم عدي بن حاتم، ومعه جمل أسود وقد قرنه ببعيرة، فقال لهم: يا معشر الركب، إن حاتما جاءني في اليوم وذكر لي شتمك إياه، وأنه أقرك وأصحابك راحلتك، وأمرني أن أدفع إليك جملا. جملك،ذلك فخذه. وقال في ذلك أبياتا: -

ا الخيبري وأنت امرؤ ...
حسود العشيرة لوامها
ماذا أردت إلى رمة ...
بداوية قد صدت هامها
في أذاها وإعسارها ...
وحولك عوف وأنعامها

فهذا يا أمير المؤمنين أسخى الأحياء والأموات.

وأدرك حاتم الإسلام إلا أنه لم يسلم، ومات نصرانيا.

وقد ذكرت النوار امرأته أنها قالت: أصابتنا سنة أقشعرت لها الأرض، واغبر أفق الماء، وراحت الإبل جربا جدبا، وضنت المراضع عن أوردها، فما تنض ، وأتلفت السنة المال، وأيقنا بالهلاك، فو الله إني لفي ليلة صبيرة بعيدة ما بين ، تتصايح من الجوع - عبد الله وعدي وسفانة - فقام حاتم إلى الصبيين، وقمت أنا إلى الصبية، فو الله ما سكتوا إلا بعد هدو من الليل، وأقبل بالحديث، فعرفت ما يريد، فتناومت، فلما تهورت النجوم إذا بشيء قد رفع كسر الخباء،

فقام حاتم: من هذا؟ فقالت: جارتك فلانة، أتيتك من عند صبية يتعاوو}ن عواء الذئاب من الجوع، فما وجدت معولا إلا عليك أبا عدي. فقال لها: أعجليهم فقد أشبعك الله وإياهم.

فأقبلت المرأة تحمل اثنين وتمشي جانبها أربعة كأنها نعامة حولها ريالها. فقام حاتم إلى فرسه فوجأ لبته بمديته فخر صريعا، ثم كشطه، ودفع المدية إلي، ثم قال: شأنك. فاجتمعنا حوله، وأججنا نارا، وجعلنا نشوي ونأكل، ثم جعل حاتم يأتي بيتا بيتا ويقول: هبوا أيها النوام، عليكم بموضع النار، والتفع هو بثوبه، فو الله ما ذاق منها مزعة واحدة. وإنه لأحوج إليها منا. فلما أصبحنا وما على وجه الأرض من الفرس إلا عظم وحافر، وأنشأ في ذلك حاتم يقول شعرا:

مهلا نوار أقلي اللوم والعذلا ...
و لا نقولي لشيء فات ما فعلا
و لا تقولي لمال كنت مهلكه ...
مهلا وإن كنت أعطي الحي والحفلا
لا تعذليني في مال وصلت به ...
رحما فخير سبيل المال إن أكلا
يرى البخيل سبيل المال واحدة ...
إن الكريم يرى في ماله سبلا
alkether غير متواجد حالياً