عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2008, 02:11 PM   #3
أسامة بن عبدالله بن حمد
 

الصورة الرمزية &(أسامه)&
 

تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 311
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

نقلت من كتاب مصابيح الظلام في تاريخ طئ ثم بني لام من مشاهير الكثير والي اعرفه يااخ كثرنجي كول ان الي بسوريا مواحفاد اوديد ولزام انما مجرد تشابه اسماءالله اعلم
لمشـــــــــــاهير آل كثــــــــــير












الأمير أديد بن عرّوج وأخوه لزّام مقدم بني لام

هو الأمير أُديد بن عروج الكثيري اللاّمي ، تملك على كافة بني لام في نجد وكان مركز حكمه ( وهذا ما يثبت أنه من آل كثير ) العارض في سافلة نجد (في العمارية) ،وكذلك رجح المغيري في المنتخب ومحقق الكتاب الدكتور ابراهيم الزيد ووقتها كان آل كثير وآل فضل وآل مغيرة مجتمعين في مغازيهم وفي حكمهم وإن انتشرت مساكنهم - كما ذكر المؤرخون - تحت القبيلة الأمّ وهي قبيلة بني لام الطائية والمرجح لدى مؤرخي القبيلة أن فضلاً وكثيراً ومغيرةَ إخوةٌ وكذلك نقل صاحب كتاب " قبيلة الفضول اللامية " عن شيوخهم في العراق عن أجدادهم وساق في ذلك عدة قصائد نبطية وكذلك ذكر العزاوي في عشائر العراق .
كان أديد (وأهل نجد يسهلون الهمزة وهذا سائغ في اللغة العربية فيقولون وديد بن عرّوج الكثيري اللاّمي) ، يُكثر الغزو حتى يصل إلى أقاصي الشام (مدينة حوران ومدينة تدمر) إلى الأحساء والقطيف إلى حدود اليمن كما سيأتي في القصيدة التي مدحت بها زوجته أخوه لزّام بعد أن هجته ، وبعد ابن عرّوج انفصل آل كثير عن آل فضل و آل مغيرة ثم تملك عجل بن حنيتم على آل مغيرة وكان مقرّ ملكه في بلدة الشعراء في عالية نجد ، لكنه سيطر على نجد والحجاز كما سيأتي في ترجمته .
وهكذا ترى أن أمارة بني لام كانت في آل فضل أيّام الأمير حسام الدين عيسى بن مهنا وآل مهنا ، في القرن السادس الهجري والسابع الهجري ومقرها بادية الشام وينزلون نجد والحجاز ثم في آل كثير في القرن الثامن الهجري والتاسع الهجري ثم في آل مغيرة .
وكان من أسباب ضعف بني لام تفرقهم كما مر بك حيث أصبح آل كثير يقاتلون منفصلين عن الفضول وكذلك الفضول وآل مغيرة ، وإنْ كان تَشَكَّل فيما بعد حلف آل كثير وآل مغيرة للدفاع عن نجد ضد توسع بني خالد حكام الأحساء ، كما أنشيء حلف الدواسر في القرن التاسع أيام اتحاد بني لام مضاداً لبنى لام ، ثم لم يكتمل القرن الثاني عشر الهجري إلاّ وقد انتقلت معظم بادية بني لام إلى الأحساء والعراق فاستقر آل كثير في لواء العمارة والفضول في لواء الناصرية ، واندرجت بقية باديتهم في مدن نجد وقراها فتحضر أغلبهم مع حفاظهم على عاداتهم وأنسابهم .
ونعود إلى قصة أُديد بن عَرّوج الذي كان يُكثر الغزو وكان له ذلول أصيل يغزو عليها ولا يركبها شحم ، وبعد وفاته تزوجت زوجته الشاعرة بأخيه الذي كان يشبهه جداً في شكله ، وكان أيّام أخوه يسد غيبته ويحل محله في الإمارة إلى أن يأتي فلما توفي أديد وتزوج أخوه هذا واسمه لزّام زوجة أخيه ، لم يغزُ على عادة العرب وكانت نساؤهم تحب الفارس الشجاع وتكره الجبان الخامل ، فركب المطية بعد وفاة أديد شحم وتغيرت أوصافها ، وعندما روح الراعي بعد غيبة طويلة مع الإبل وإذا الذلول تهدر هدير جمل وتؤذي الإبل فقال لزام لزوجته: اعقلي الذلول عن الإبل ، فرجعت وقالت : هذا جمل ماهي ذلول ، فقال : بلى هي ذلول أخوي أديد ، وعندها تَهيّضت المرأة وجاشت عاطفتها متذكرة أيام زوجها أديد وشجاعته ومغازيه وقالت قصيدتها المشهورة تمدح أديد وتهجو لزّام ، فسمعها لزَّام وهي لا تشعر وأوجعت قلبه واستثارت حميته وحركة نخوته ، تقول زوجته :
يا فاطري با ما جرى لك امن العنا = مع دربك العيرات نشت لحومها
غدا عنك نواس العدا مردي النضا = يجرها مع ما نبا من حزومـــــها
غدا عنك وارَّث في مكانه ازلابه = تروعه الظلما تليلي انــــــجومها
يا ما حويتي جل ذودٍ امن العدا = أضحا عليها الغزو يفرق اسهومها
وياما ايثور عند عينك امن الدخن = معاركٍ تِدني للأرواح يومهــــــــا
عليك مِقْدم لابةٍ شاع ذكـــــره = حامي تواليها امــــــقدِّي يمومها
فلما سمعها أضمر لها سوءاً ، وعزم على الغزو ، ثمّ إنها أتبعت قصيدتها الماضية بقصيدتها الطويلة المشهورة ، تتذكر فيها أيضاً زوجها الأول أديد وأفعاله الجميلة وتقول :
يا الله يا عايد على كل مضماه = يا مِخْضر الأرض الهشيم المحايل
أنت الكريم ورحمتك ما نسيناه = تـــــروف باللي دوم عينه تخايل
تلطف بمن كِنّ عينه مــــداواه = اللي بــــــــقلبه حامياتِ الملايل
ألوج مثل أيوب من عِظْم بلـواه = واسهر إلى ما يــصبح النجم زايل
على حبيبٍ كلّ ما قلت أبا انساه = لذكره تِفطّني مِن الهـــجن حايل
إلى نسيـــته ذَكْرتني بطريـــاه = شَيْبا ظَهَر مِنْ عاصياتِ الجلايل
يلتاع قلبي كل ما اذكر سواياه = كما يلوع الطيــــر شبك الحبايل
لا واحبيبي سبعة أعوام فرقاه = عليه أنا قَصَّيـــــت كِلّ الجدايل
لا و ابن عمّي يتلف الهجن ممشاه = إلى بغى له نيّةٍ ما يســـــــــايل
لا و ابن عمّي يسقي الربع من ماه = دليلهن ليا ضَيّعوه الدلايــــــــل
لاو ابن عمّي يِرْعب الهجن بغناه = من كُثر ما تُوحيه ليل وقوايــــل
لاو ابن عَمّي كِلّ قومٍ تَنَصـــــّاه = تِلْقا ربوعَهْ طيبين القبايـــــــــل
لاو ابن عَمّي تِدْفق السَّمنْ يمنـاه = يا ما ذِبَحْ مـا بين كبشٍ وحايــل
لاوا حبيبي وافياتٍ سجايـــــاه = عليه غَضّــــات الصبايا غلايل
لاوا حبيبي دوم للعفن متـــقـاه = يا مـا كلنـــــه مدمجات الفتايل
لاوا حبيبي بـــين ذولا وذولاه = خلـي بوجه مــــــعدلين الدبايل
لاوا حبيبي طـــاح يوم الملاقاه = بنــحور غلبا فوق قــِبّ السلايل
لاوا حبيبي طــير شلوي تعشّاه = قطاعةِ المهجة سناعـيس حايل
يا عارفين أوديد يا طول هجراه = يا ليتني بوديد مَبْغــي بِدايل
أخذت أخوه أبي العَوض ذاك من ذاه = والبيت واحد من كبـــــــــار الحمايل
عندي مثيله واحد كِنّه أيّاه = عليه من توصيـــــــف خِلِّي مثايل
الزّول زَوْله والحلايا حلاياه = والفِعْل ما هو فِعــْل وافِ الخصايل
ولكن بعد ما وضح فعله وبرز عمله فغزا وأطال الغزوة حتى مل أصحابه وبان الخلل فيهم وكلما غنم أرسل الغنيمة للعرب وهو في طريقه وعندما عاد كانت الذلول منقطعة فدرجها حتى وصلوا قرب العرب فبركت الذلول إعياءً فأمر زوجته أن تذهب لإحضار الذلول وتبعها يريد الفتك بها وعندما رأت الذلول بهذه الحال وبانت أفعاله قالت قصيدة ثانية تمدحه بها ولم تعرف عنه أنه يتابعها وصارت القصيدة الثانية سبباً لسلامتها وهي :

يا بكرتي وش علم حَالْك ضعيفي = أشوف حيلك وانيٍ عقب الاردام
عِقب الفِسَقْ ومهادَرك بالمصيفي = ومصاول القعدان مرباعك العــام
عقب الاباهر والسنام المنيــــفي = صرتي كما المفرود من فعل لَزّام
ثَوّر من العارض بجيش يخيفـي = يــتلون ابن عروج مقدم بني لام
زهابهم حَبِّ القرايا النّظيفــــي = واسلاحهم صنع الفرنجي والأروام
يا ما انقطع مع ساقته من عسيفي = ومن فاطرٍ مشيه عن الجيش قدام
عقب الشحم وملافخه للرديفي = قامت تضولع مثل مصدوع الأقدام
قطَّع عليك اديار قومٍ تخيفـــي = تسعين ليلهْ راكب الهجن ما نام
اقفى عليك من الحَسَا للقطيفي = لحوران والحــرة إلى نقرة الشام
وتدمر وصلها وخمَّها مستخيفي = واشبيح والضاحك وقديم الاقدام
واخذ عليك أذواد جوٍ مريــفي = وِضحٍ كما برق الحبارى بالأكوام
يِزفّها يقداه مشيه هريــــفي = واقفا عليهن متلف الهجن لا قام
تَوّي اهْتَنَيْت وطاب بالي وكيفي = من عقب ضيمي صرت في خير وانعام
وقصد قصيدة يوضح فيها فعله بمغزاه وهذه قصيدته هو :
أنا ابن عروج وهذي اسواتي = موصل اسمان الهجن شن ما يجنه
خمسين يومٍ والنِّضا مقفياتي = مع مثــــــلهن وهن على وجههنه
نمشي النهار وليلنا ما نباتي = كم ذود مصـــــــــلاحٍ امنيسٍ خذنه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتي= واللي هقا فينا الـــــردى ضاع ظنه
كم من صبيٍ عِشْقةٍٍ للبناتي = عقب التعجرف بدل الضـــحك وَنّه
واشتاخذ المذهول عافِ الحياتي =هو ما درى أن الهــــجن بيوصلنّه
من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي =غَيْب الصبايا الخافية يـــــظهرنّه
&(أسامه)& غير متواجد حالياً