عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2008, 08:45 PM   #1
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية عبدالرحمن العجاجي
 

تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 50
آخـر مواضيعي
 

افتراضي العجاجي وذكريات من الماضي: مقال في جريدة الوقت البحرينية.



هذا المقال نشر يوم الأثنين 16 ربيع الأول لعام 1429هـ ، وأحببت أن أنقله لكم:


العجاجي وذكريات من الماضي
بشار الحادي

العجاجي من الأسر المنتشرة في عدد من مناطق الخليج كالإحساء، والخبر، والبحرين، وبريدة، وضرما، والرياض. ويذكر أن نسبها يرجع إلى عبدالله بن كثير الملقب بالعجاجي وهو الجد الأول للعجاجي، وهم بطن من كثير، وكثير بطن من بني لام، وبنو لام من طيء، وطيء من قحطان، يذكر عنهم عبد الرحمن المغيري في كتابه (المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب): ‘’ومن بطون الكثران العجاجات، والعجاجات أفخاذ، منهم فخذ في القصيم، وفخذ في بلد ضرما، وفخذ في بلد حريملاء، ومن العجاجات آل سيف، وسيف بلده القديمة العيينة، فتفرقوا منها، ومن سيف العجاجات أهل الإحساء’’.
وقد برز في هذه العائلة الكريمة عدد من الرجالات من بينهم: الحاج محمد بن عبد العزيز العجاجي، والحاج حسن العجاجي، والحاج ثاقب العجاجي، والحاج عبد الرحمن بن محمد العجاجي، والحاج عبد الله بن محمد العجاجي وغيرهم وقد سكن بعض من ذكر البحرين، نحو العام ,1919 حيث إن نشاطهم التجاري كان متركزاً فيها في فترة العشرينيات كما تدل على ذلك مراسلاتهم. وقد كانت لهم صلة وثيقة بأمراء المملكة العربية السعودية كأمير الإحساء عبد الله بن جلوي، وأمير القطيف محمد العبدالرحمن السويلم، وأمراء البحرين كالشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وقد كانوا يستعينون بآل عجاجي في استيراد السيارات الفارهة، والأقمشة عالية الجودة، والتمور الفاخرة وما إلى ذلك، وما ذاك إلا لخبرتهم باستيراد أجود الأنواع، وكثرة وكلائهم في الدول البعيدة والمجاورة، فنجد امتدادهم يغطي مسافات شاسعة تمتد غرباً ما بين الجبيل إلى البصرة وبغداد وما بين بيروت إلى الإسكندرية، أما شرقاً فنجد وكلاءهم ما بين دبي إلى لنجة وصولاً إلى كراتشي وبومبي وعدن.
وقد كان لآل عجاجي الفضل في جلب أجهزة المذياع إلى البحرين والقطيف والجبيل والإحساء والحجاز منذ أوائل العشرينيات، كما وأنهم يستوردون السجاد والأقمشة والعطورات والساعات والبشوت والسيارات من عدة ماركات مثل: كاديلاك، وبيوك وغيرها، كذلك يقومون باستيراد قطع غيار السيارات، والتمور من البصرة والقطيف، والدهن، والأخشاب، والمواد الغذائية، والذهب، كما كانت لهم مشاركات في تجارة اللؤلؤ.
أما التجار الذين يتعامل معهم آل عجاجي من أهل البحرين فهم السادة: خليل بن إبراهيم كانو، ومحمد وعلي يتيم، وعلي بن صقر الجلاهمة، وعلي بن موسى العمران، ويوسف بن عبدالرحمن فخرو، وخليل الباكر وغيرهم.
أما من خارج البحرين فنجد السادة: عبد الرحمن صالح الذكير، أحمد بن يوسف الثاقب، محمد بن سليمان آل عقيل، عبد العزيز العلي النشوان، إبراهيم بن عبد العزيز الجميح وغيرهم.
ويظهر أنه لم يبق من هذه العائلة الكريمة في البحرين سوى الفاضل يوسف العجاجي نفع الله به، حيث إنها قد عادت إلى مسقط رأسها فيما بعد، رحم الله الأموات وعافا الأحياء منهم، ولا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بجزيل شكري وفائق تقديري لهذه العائلة الكريمة على ما قدمته في سنوات مكثها في البحرين من انتعاش للاقتصاد البحريني الذي كان في بداية نموه في تلك الفترة، فتحية شكر وتقدير وإجلال لهذه الثلة من الأفاضل.


أتمنى أن يحوز المقال على إعجابكم واستحسانكم...
عبدالرحمن العجاجي غير متواجد حالياً