(( تغطية صحفية من جريدة الجزيرة لأمسية شعرية للشاعرة هتان ))

1420 ,الثلاثاء 3 صفر / جريدة الجزيرة / Tuesday 18th May, 1999



في مركز الأمير سلمان الاجتماعي
أمسية شعرية قصصية,, دارت بين الشاعرة هتان والإعلامية نوال بخش
هتان : دعمتني الجزيرة في بداياتي ,,, ولن تتخلى عني

تغطية : روضة الجيزاني


* ضمن الانشطة الثقافية التي يقيمها مركز الامير سلمان الاجتماعي، نظم القطاع النسائي امسية شعرية للشاعرة هتان ومعرضا تشكيلياً للشاعرة مستوحى من قصائدها، حيث بدأت الأمسية بصوت هدى الماضي لتقدم مديرة القطاع النسائي - هدى النعيم لتلقي كلماتها التي رحبت فيها بالشاعرة وبالحاضرات ونوهت في كلمتها,, بمكانة المرأة في بلادنا وهي تعطي اجمل العطاء في كل المجالات, واضافت,, ان مركز الامير سلمان الاجتماعي, يتطلع دائما لمزيد من العطاء برسالته في تفعيل الدور المجتمعي, ونحن في مركز الامير سلمان,, إذ تحيي الشاعرة - لينا العجاجي هتان هذه الامسية, فإننا نحافظ على تراثنا ونحيي عادات درج عليها العرب الأوائل من إقامة الاسواق للشعر حيث ملأ شعراؤنا الأوائل بلادنا امجادا وبطولات وفي نهاية كلمتها - شكرت الحاضرات على حضورهن الأمسية.
هذا وقد حضر الأمسية صاحبة السمو الملكي الاميرة هالة بنت مشاري بن عبد العزيز وعددمن الشاعرات وسيدات المجتمع.
ثم قدمت مديرة الأمسية الاعلامية نوال بخش - الشاعرة هتان لتعزف الفرح والحزن معاً, قائلة هتان صرخة بالأمل ونشوة الانتصار - يحمل شعرها مضامين انسانية جاءت تنثر الحرف والكلمة بوحاً وتوهجاً.
وقد استهلت الشاعرة الأمسية بقصيدة وطن وتحتضن من خلاله الام واللحظة والغربة.
وتقول بعض من ابياتها:

الوطن دمعة أمي ,, لا بكت لحظة فراقي
غربتي, همي واشتياقي
ياعيون اهلي الوطن
عازف الناي,, الشجن
البعد الخوف الزمن

حتى تسلل صوت مديرة الامسية,, ليعلن عن الزوبعة - قصيدة زوبعة,, وجدت ترحيبا من الحاضرات,, ومنها :

هذي الجدران,, حولك
واحسبيها اربعة
ارمي نفسك في الزوايا
واعلنيها زوبعة
ماحد عنك بيسأل
ولا حد عنك بيبكي
لو تموتي ملوعه
لملمي بعضك,.
ودمعك والبقايا

بعد ذلك توالت القصائد العاطفية
ليرحل بنا صوت نوال بكلمات انسانية تدغدغ المشاعر بلا جراح او احزان او خوف مع قصيدة ابي انسان
وتقول بعض من ابياتها:

مابي خوف ولابي جرح,.
ولابي احزان ابي موقف
وابي كلمة تهز اوطان
دخيل الله ابي انسان
الى من طحت من طولي
يشد ويسند حمولي

وتأتي لحظة الانتصار لتعيشها الشاعرة مع قصيدة (دولة حب مهزومة)

مازال بداخلي دمعة,,
وجرح وصرخة مكتومة
ومازال الالم غافي,.
وبكلمة يصحي من نومة
هدوئي الظاهر يخدع,.
هدوء إنسانة مصدومة
اعيش في داخلي احزان,,
في اي لحظة توقع ثورة البركان


وتوالت القصائد للشاعرة حتى جاءت في النهاية رسالة حب ووفاء وقصيدة المعتز؟ الزوج.
وقد كانت هناك مداخلة شعرية للشاعرة تذكار الخثلان التي قدمت قصيدة ترحيبية بالشاعرة هتان - واخرى ألقتها الشاعرة بدر الدجى.
وفور انتهاء الامسية - عقدت الشاعرة مؤتمراً اعلاميا مع الاعلاميات الحاضرات تم من خلاله إلقاء الاسئلة التي تهم الشعر الشعبي بصفة عامة.
ومن جانبها تحدثت مديرة القطاع النسائي هدى النعيم - قائلة: الأمسية كانت رائعة والشاعرة هتان كانت متميزة بقصائدها التي تليق بقدراتها وكما شهد الجميع,, كانت القاعة ممتلئة كذلك المطعم والممرات ونوهت النعيم,, بالتغطية الاعلامية التي سبقت الامسية، كما ان الكتيب الذي احتوى قصائد الشاعرة وجد اقبالا كبيرا من الحاضرات، ايضا الازياء الرائعة التي قدمتها الرسامة التشكيلية فجر العجاجي جاءت مستوحاة من قصائد الشاعرة لتربط الكلمة مع الصورة وتعطي للاخرين بعداً رائعاً للابداع، كما أضفت تصاميم فدوى الحامد جمالاً يليق وينسجم مع الحدث.
وتحدثت عن الامسية الشاعرة منيرة الحمد قائلة:
اعترف انني لا اميل كثيرا للنص الحر والغنائي إلا انني في هذه الليلة التي ارحب فيها بالزميلة الشاعرة هتان، في الرياض وفي قلب مركز الامير سلمان اقول,, استمتعت بمشاعر هتان الرقيقة التي ابدعت بترجمتها بلغتها البسيطة المؤثرة, واكثر ما اعجبني في تجربتها انها تحررت لديها المفردة يبقى فكرها محتفظا بسموه ونقائه,, من خلال ماسمعته من نصوص,, هتان ,, صوت انسان.
* كما تحدثت الشاعرة تذكار الخثلان قائلة,, لقد فتحت الامسية لنا ابواب المتعة التي افتقدناها منذ زمن ولقد امطرت هتان الليلة اجمل العبارات وحركت الركود للأمسيات الشعرية حتى وصلنا الى اكبر متعة، هتان رائعة سقت جدب شوقنا بأمسيتها الرائعة.
* ولقد خصت الشاعرة هتان الجزيرة بكلمة خاصة قالت فيها,, لا انسى ابداً ان جريدة الجزيرة دعمتني في بداية مشواري الشعري اعلاميا وانا واثقة اليوم بانها لن تتخلى عني,لقد جئت من بلاد الغربة حاملة في داخلي كل الحب والعطاء ولم اكن اتوقع كل هذه الاصداء، الحمد لله اجدني اليوم حققت رصيداً كبيراً من حب الاخرين: الليلة احتضنت ذاكرتي اجمل العبارات من الحاضرات، فكانت عبارات الحب والحنين.
إنها مشروع ايامي القادمة لمواصلة العطاء ومن خلال الجزيرة اتقدم بكل الشكر والتقدير الى مركز الامير سلمان,, بقطاعه النسائي على مجهوداته التي كانت بارزة وواضحة للجميع كما اني سعيدة جداً بان تكون اول امسية تقام لي في هذا الصرح الثقافي والاجتماعي الخيري الذي يسعى على تقديم كل الخدمات فكان صوتي من خلاله.