عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2008, 10:12 PM   #1
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية مشاري بن محمد
 

تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 37
آخـر مواضيعي
 

افتراضي لا تشرهون !! هذا شعوري !



في الحقيقة كم كان الملتقى الأول هدفاً منتظرا في نظري ، فقد
كنت أترقب حينه لحظة بلحظة ، كل ذلك بعد أن تلقيت دعوة من أخي / إبراهيم العواد - حفظه الله - لحضور هذا الملتقى كانت عباراته وهو يحدثني رقيقة جدا توحي لك بأنه يحمل هم الملتقى كله على كتفيه فلم يكتف بالدعوة الموجودة في المنتدى بل يحث ويوصي على بقية الإخوان وآل محمد ، يدعوك وكأنه يتوسل إليك كي تحضر مع أن حضورك شرف لك لا له ... المهم أن تواضعه حفظه الله يذكرك قول الشاعر :
إذا جئته فرأيته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله

وهذه بدون مجاملة ، أعود لأقول كنت في غاية الشوق لهذا الملتقى ؛ حيث فاتني لقاءات عدة ...
عزمت الذهاب لعفيف ولحضور هذا الملتقى ، كان ساعدي ومؤيدي الأول أخي فارس ... حيث كان الوقت دافعاً له للمشاركة في حين انشغل بقية الإخوة في أمورهم ...

تجهزنا ظهر الخميس للانطلاق للملتقى ، نكاد نسابق السيارة للوصول لعفيف ... كأن طريق مكة يطول ونحن نقطعه ... فقد سألنا أكثر من مرة في محطة وباتصالات أخوية هل فعلاً لم نتجاوز مفرق عفيف من على الطريق السريع ...

وقفنا في محطة أخيره ، كم بيننا وبين مفرق المردمة ؟!

كان السؤال مطروحاً لأحد العمالة السودانيين داخل المحطة
- خمسين كم أو خمسة وخمسين بالضبط ...
تنفسنا الصعداء أخيرا سنترك هذا الطريق كي نتوجه رأساً للملتقى
- كم يفصلنا من المفرق إلى عفيف ؟
- خمسة وتسعين كم ....
( تهون في لقاء أحبتنا وأبناء عمومتنا ) كان هذا حديث أنفسنا ...
ولجنا عفيف قبيل المغرب ، تهنا قليلاً ، ولا نريد أن نزعج المنظمين لعلمنا بشغلهم في إعداد الحفل ...

ولجنا مع بوابة قصر عفيف – هذه عفيف لم أدخلها إلا هذه المرة وكانت أجمل مناسبة أن أدخل فيها لهذا العفيف ! _- ابتدرتنا اللوحات الضخمة الجميلة بحق ، المرحبة بكل أفراد القبيلة المعلقة على واجهة القصر ، بعيد صلاة المغرب والعشاء جمعاً ... كنا نتنغم على تجريب اللواقط والأصوات ؛ لا حباً لها بل لمن سيقف خلفها
( فما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار )
كان القصر شبه خالٍ إلا من المنظمين ولفيف من آل محمد ومنهم العمدة / راشد بن عبود وثلاثة من أبنائه
وأبو نايف ( صاحب الهجينية ) ، وعبد الله بن حمد (المهندس)
بعيد وقت أذان العشاء بقليل ، بدأت الوفود بالإقبال على القصر ، في مقدمتهم أهل الكويت ؛ حيث يتميزون بغتر بيضاء كقلوبهم ، وابتسامة لا تفارقهم ، ثم من كل حدب وصوب أقبلت أطراف القبيلة ، كنت أشعر بسعادة غامرة لا أدري ما سببها بالضبط ،،، هل هي الوجوه النيرة أم القلوب الصافية أم هي عروق النسب المتصلة أم هي حرارة الدم أم هي كل ذلك مجتمعه ... أخذت أهش وأبش في وجه أخي فارس وأنا أكثر الالتفات عليه ، ربما استنكر أيضاً هو سبب سعادتي !!
لكن لا يهم دعوني لأصارحكم بشعوري من هذا الملتقى الأول ، لا تستنكروا أي شيء أكتبه هنا فأنا لا زلت في نشوة من لقاء البارحة أعاده الله مرات ومرات ...
ابتدأت أسلم بكل حرارة لمن قابلته ... وكنت مع كل مصافحة أذكر اسمي مشاري بن محمد من الر ياض ! حتى كاد صوتي أن يبح من تكراره – كدت أن أكره اسمي - تمنيت أني قد وضعت بطاقة تعريفية على جيبي ، لولا خشيتي من أن أتهم بحب الشهرة ! !
لكن كانت فكرة وسأعمل جاهدا لوضعها ليس على جيبي فقط بل على كل من سيحضر الملتقى القادم من آل محمد - إن شاء الله تعالى - وليتها تعمم في الملتقيات القادمة .

اتصلت بالأخ / إبراهيم العواد وأنا داخل القصر ، لكي أعرف من هو من الحضور !!
فللأسف لا أعرفه إلا عبر الهاتف الجوال ... وهذا من بركات الملتقى الأول أن نراه ، فقد أحببناه ولم نره وكما قال بشار :

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا .

في الحقيقة أحببناه حب دين وأخوة ونسب ... ولو لا أني أخشى أن يغضب علي لأكثرت الثناء عليه هنا ، وكل فرد قابلته هناك يحتاج إلى مقالات أخرى ... لكن لا زالت بعض الأسماء تتلخبط في ذاكرتي ...
بدأت فعاليات الملتقى ولست هنا لأصفها غير أني أقول :

كأن أكبر مما توقعت ، وأجمل ، على كثرة فقراته إلا أنه لا مكان للملل في شيء منه ...

أما وصف أحداثه فيصعب ذكرها هنا ...
بعد العشاء كان الوقت يدفعنا لمفارقة الملتقى ، سريان الليل يجبرنا على ذلك ...
ودعنا من التقينا به ... سأصرح لكم هنا
بأني خرجت من القصر وعدت مرة أخرى ثم خرجت وعدت ثم خرجت وعدت ، كأنما لا أريد أن أعود إلى الرياض ...
أكرر النظر إلى ساعتي متحسراً لمفارقة أبناء عمومتي ...
امتطينا سيارتنا قريباً من الساعة الثانية عشرة ، لنفارق عفيف وكأنما أعناقنا تلتفت إلى الوراء للعودة لمثل هذا الملتقى ...
أكتب هنا حروفي المبعثرة ، وأنا أرقب الملتقى الثاني من هذه اللحظات وكم ستكون الأيام طويلة في انتظاره ..!

وعزائي لمن لم يسر بحضور الملتقى الأول ، أن يرى بعضاً من فعالياته في هذا المنتدى المبارك ...

وعذراً إن كبا القلم وأخطأ ....

مشاري بن محمد بن ناصر
مشاري بن محمد غير متواجد حالياً