اسم الكتاب : علماء نجد خلال ثمانية قرون
تأليف : سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
الطبعة الثانية 1419 هـ
الجزء السادس
جاء في صفحة 74 من الكتاب مايلي :
( الكثير) : قبيلة كبيرة متفرعة من قبيلة ( بني لام ) , وبنو لام متفرعون من قبيلة طيئ أهل الجبلين المشهورين .
وبعد أن أوضح المؤلف أنه قد كان قدم تفصيلا لنسب بني لام سابقا كتب مايلي :
و ( الكثير ) كانوا فرعا من أصلهم ( أي بنو لام ) يسكنون جبلي طيئ فلما كثروا تفرقوا في البلاد.
واقتبس قولا للهمداني عن منازلهم وكثرة عددهم وتفرقهم من حارثة بن لام وابنه أوس , وذكر طرفا من قصة مبايعة الصحابي أوس بن حارثة للنبي صلى الله عليه وسلم وأن أوسا كان زعيم ( جديلة ) وزيد الخيل زعيم البطن الآخر ( الغوث ) ثم كتب :
ثم انحدروا ( أي بني لام ) من الجبلين الى عالية نجد فحلوها ( أي سكنوا فيها ) وصاروا أقوى وأكثر قبيلة في نجد . هذا ولم تفترق فيجمعها اسم واحد ( بنو لام ) ( أي حتى ذلك الوقت كانت قبيلة متماسكة تحمل اسم بنو لام ) , ثم انفصلت منها قبيلة الكثير , وصاروا مستقلين بأنفسهم عن أصلهم , وصار لهم كيان خاص , وصاروا بطنين كبيرين الأول آل نبهان والثاني آل عساف . (1)
ثم ذكر منازل ( آل كثير) فقال :
وكانت منازلهم سافلة نجد والعمارية وأبا الكباش على ضفة وادي الحيسية أحد روافد وادي حنيفة المشهور , ثم نزحت باديتهم الى العراق وبقيت الحاضرة مفرقة في بلدان نجد .
واستشهد بقول للشيخ ابراهيم بن عيسى , يبيّن جزءا من تاريخ (آل كثير) , فقال :
قال الشيخ ابراهيم بن عيسى : ( آل كثير في الماضي كانوا بادية عظيمة في نجد لها شوكة , وأما الان ضعفوا وتفرقوا في القبائل , وأكثرهم مع الظفير ورئيسهم اليوم : طامي بن فريح ) اهـ
ثم عارض المؤلف كلام الشيخ بن عيسى بأن ( آل كثير) ضعفوا , فقال :
والحق أنهم لم يضعفوا وإنما نزحوا الى العراق ولحقوا بابناء عمهم ( بني لام ) ومساكنهم (العمارة ) ( أي مساكن بني لام وليس آل كثير) ورئيسهم الحالي في العراق ( جالي بن جريد) (2) . وقد حدثني عنه عمي محمد الصالح البسام رحمه الله فقال : هو محمود السيرة كريم الأخلاق . ولايزالون في بادية العراق على باديتهم أهل حل وظعن , وآخر انتقالهم من نجد الى العراق هو في آخر القرن الحادي عشر الهجري .
ثم ذكر أن أنه بقى منهم في نجد أسر مفرقة وذكر بعضا منها كالعجاجي وغيرهم .
وختم حديثه عن ( آل كثير ) بقوله :
واليوم لا يوجد بادية في نجد من ( آل كثير) ألا أن يكونوا قد دخلوا مع قبيلة أخرى في حلف , فهذا يكون في القبائل كثيرا .
( 1) (2) في الكتاب ( آل غسان ) و ( جالي بن جرند ) وهذا تصحيف واضح والصحيح ما كتبناه مؤيدا من عدة مصادر .
والى لقاء قريب ان شاء الله تعالى مع كتاب آخر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .