|
رد: ملف [ الكثير ] في بطون الكتب 20
اسم الكتاب : رحلة الى نجد
مهد العشائر العربية
اسم المؤلف : الليدي آن بلنت
ترجمة وتعليق : أحمد أيبش
الطبعة الاولى : سنة 2005
الناشر دار المدى للثقافة والنشر
// في البداية يجدر التنبيه الى أن المترجم استخدم كلمة (الكثيرين) بدلا من (آل كثير) و(العروق) بدلا من (العروج ) , مع العلم انه انتقد طريقة الرحالة الانجليزية في رسم الاسماء حين قال في ص 237 :
وطريقتها المشوشة في رسم الاسماء العربية تُحرِّف كثيرا منها .
// ان ذكر ( محمد العبدالله العروج ) والذي سنعرف فيما بعد من تسلسل أحداث الرحلة انه من آل كثير , يكاد لا يعد ولا يحصى في الكتاب , أما ذكر( ال كثير) فقد ابتدأ منذ نهاية الفصل الرابع عشر الى بداية الفصل السادس عشر .
// جاء في الجزء الخاص بسيرة حياة الرحالة الليدي آن بلنت في ص 12 أن الدليل التدمري لهم كان :
محمد بن عبدالله العروق ( أوالعروج ) من بني لام من قبيلة طي .
وكذلك جاء في ص 13:
ومما جعل الرحلة ناجحة نوعية الدليل الذي رافقهما , فهو من قبيلة بني لام المعروفة في الصحراء ومن شيوخ تدمر .
// كتب (ولفريد) زوج المؤلفة مقدمة الكتاب وجاء في ص 34 :
ان القارئ الذي تتبع رحلاتنا السابقة على هذه التخوم سيذكر دون شك محمد العبدالله ابن شيخ تدمر .
ثم أضاف :
ونذكر بالاضافة الى ذلك , اننا عرضنا على محمد لقاء خدماته لنا , وبما حملناه تجاهه من المحبة , عرضنا الخيار بين ان ننقده مبلغا ضخما من المال , وبين ان نكرمه بان يصير " خوي البيك "( أي أنا ) , فما كان منه الا ان فضل وبكل حمية هذه الاخوة على المال , فعند ذلك قطعنا له وعدا بأنه ان سار كل شيئ وفق ما نبتغي لنعودن الى دمشق في الشتاء القادم , ولنذهبن في رفقته الى نجد حيث يعتقد ان له اقارب , وباننا سوف نمد له يد العون هناك في اختيار زوجة ملائمة له من بنات حمولته .
وكذلك كتب في ص 38:
ولقد حالفنا حظ كبير كما سيرى القارئ في السياق , فاستطعنا العثور على أقارب محمد وهما فرعي العائلة كليهما الذين كنا نبحث عنهما , وهما ابناء العائلة الحضريون في واحة الجوف , وابناء الفرع الآخر البداة في نجد .
وسوف نبدأ في سرد ما يهمنا من يوميات الرحلة :
ففي ص 127 ذكرت المؤلفة في أحداث يوم 28 كانون الأول ( ديسمبر) سنة 1878 م وهم في الطريق من بلدة كاف الى بلدة أثرة :
في اثناء الطريق أمتعنا محمد بذكر بعض الحكايات عن مولده وعن اجداده . اما اهالي كاف فهم يسمعون بآل العروق مرارا , فاخبروا محمدا بانه واجد اقارب له في انحاء عديدة من الجزيرة العربية ماوراء الجوف , وقالوا بان هناك منهم في بريدة , وكذلك من آل الحميدي الذين سمع محمد بهم كأبناء عمومة له .
وفي ص 163 , جاء أنه في بلدة سكاكة استضافهم أحد أبناء العروج وهو نصر العروج واولاده تركي وعريبي فكتبت :
نحن الآن في حضن عائلة ابن العروق , أخيرا دون اساطير , لكن بواقع حقيقي يتولاه ترحاب واستقبال حار, وكأنهم ينتظروننا منذ مئات السنين , و كانوا يعرفون قصيدة ابن العروق ونسب محمد أكثر مما يعرفه هو نفسه بكثير .
وتحدثت عن محمد في ص 166 قائلة :
كان محمد أوثق قرابة مع هؤلاء الأشخاص مما ظننت ( تعني عائلة نصر العروج في سكاكه ) , فجده علي ابن العروق كان احد الاخوة الثلاثة الذي غادروا العارض في نجد ( بسبب ثار دموي او كما يعتقد ولفريد هربا من التسلط الوهابي ) منذ ما يقرب منذ مئة عام , وتوجهوا شمالا الى تدمر حيث تزوج علي وبقي هناك , بينما توقف الاخ الاخر عبدالقادر ابن العروق في الجوف واستقر فيها , وكان هو جد نصر , اما الاخ الاخير مطلق , فان احفاد هذين الاخيرين لا يعلمون عن مصيره شيئا , سوى انه لم يحب أيا من تدمر او الجوف فعاد الى نجد . وكانت اخبار مبهمة قد وصلتهم تتحدث عن موته , لكن لا احد يعرف متى كان ذلك وكيف .
ويلاحظ انها قدّرت الزمن بمئة عام وزوجها كان ذكر في مقدمة الكتاب أن القصة ربما حدثت في سنة 1760 م والفرق بين التقديرين لا يتجاوز عشرون سنة .
وفي ص 336 كان اول ذكر لـ ( ال كثير ) في احداث يوم 14 شباط ( فبراير) 1879 م حيث أخبرت أنهم وعلى طريق الحج وبعد اجتيازهم لأول أحواض زبيدة جاءهم ستة رجال من الشمال الشرقي خاطبهم محمد في البدء وشعر انهم من الظفير الى ان قالت :
وبعدها سألهم محمد من أين اتوا والى اين يذهبون ؟ أجابوه انهم من الكثيرين وبانهم مبعوثون من قبل شيخهم الى حايل في شغل , وان هدفهم هو العثور على قريب للشيخ كان قد سمع انه نزل ضيفا على ابن رشيد , ليدعوه الى مضاربه , ربما نكون قد سمعنا به اسمه محمد ابن العروق , واسم الشيخ مطلق ابن العروق !
وبعد ان وصفت فرح محمد باللقاء المفاجئ مع ابناء عمه , جاء الذكر التالي لـ ( آل كثير) في الكتاب حيث كتبت :
وبعدها أُحضر سفراء الكثيرين الى خيمتنا وقصوا الحكاية كلها .
في نفس الصفحة قالت :
انطلق احد الكثيرين عائدا ليعلن الحدث السعيد ,وبقي الاخرون ليعودوا بنا غدا .
وفي أحداث يوم 15 شباط علقت على تصرف محمد بعد لقائه بمعارفه :
لم تؤثر هذه الامور في الكثيرين , اذ كانوا من البدو ولا شأن يعنيهم برفاهيات الحياة .
وفي ص 340 وفي أحداث يوم 16 شباط , قالت انهم كانوا ما زالوا في (وادي روزة ) عندما جاء الشيخ مطلق نفسه للقافلة للالتقاء بمحمد ووصفته قائلة :
يتميز الشيخ مطلق بهدوء وتواضع كبيرين , لكنه يفرض وقاره واحترامه ,وهو يتحلى باللباقة واللطف النادرين , ولقد أحببناه أكثر من اقارب محمد في الجوف وعلى عكس أبناء العروق في الجوف وتدمر , بقى هذا الفرع من العائلة بدويا , ولم يختلط بمصاهرات مع الحضر الفلاحين .
ثم قالت محدثة عنه :
قرر أن يبيت الليلة معنا على ان يأخذنا في الغد الى مضاربه .
وفي ص 341 في أحداث يوم 17 شباط كتبت :
غادرنا مخيمنا في وادي روزة وأخبرنا مطلق بوجود مرعى افضل , فركبنا خيولنا لنقوم بزيارته على ان نعود في الليل , كان مطلق قد اصطحب فرسه الصغيرة التي تشبهه تماما , فهي عجوز ولا يميزها سوى سلالتها الصافية , انها كحيلة ام اجراس .
الى ان قالت :
كما قال مطلق برزانة : " اذا حباك الله فرسا اصيلة , فليس لتركبها ولكن لتنجب لك مهورا أصيلة " بقى الرجل راكبا ذلوله وامتطى قريبه شطي ظهر الفرس , وذهب معنا وأفادنا بمعلومات قيمة .
وفي صفحة 342 كتبت :
كانت الكثيرين كعشائر نجد كلها , تقع في الماضي تحت سيادة ابن سعود , فهي فرع من عشيرة بني خالد التي هي فرع من بني لام ( هذا غير صحيح على إطلاقه ) , وهي قبيلة أصيلة قديمة لا تزال سلالتها موجودة بين العارض والقطيف , بينما استقر فرع آخر منذ قرون خلت وراء نهر دجلة على حدود ايران ( هم ال كثير الاحواز ) .
ثم سردت الحديث الذي دار بينها وبين ( شطى) قريب الشيخ (مطلق العروج) , عن خيول القبائل العربية وخيول ( ال كثير) الى ان قالت :
أما السلالات الوحيدة عند الكثيرين فهي ودنان وريشان وربدان وشويمان .
وفي ص 343 كتبت :
لقد وقع افراد الكثيرين العام في ضائقة كبيرة , فأمطار الخريف لم تهطل ولم تجد الخيول ما تأكله حتى الشهر الماضي .
وفي ص 344 اخبرت ان مجلس شورى سيعقد الليلة للنظر في توجه القبيلة شمالا واذا تقرر هذا سوف يرافق ( مطلق) القافلة غدا الى ( مشهد علي ) .
وفي يوميات 18 شباط بعد ان أخبرت بوصول طلائع موكب الحج قالت :
وفي اللحظة ذاتها ظهر مطلق على ذلوله وكان مستعدا للذهاب معنا مما ادخل علينا السرور.
الى ان قالت :
ليرافقنا الى مشهد علي وينظر في أمر الترتيبات التي يمكن ان تهيأ مع شيوخ عنزة من أجل هجرة الكثيرين نحو الشمال .
وفي ص 353 وفي احداث يوم 23 شباط كتبت :
وفي هذه الليلة دارت أحاديث هامة مع مطلق بشأن عشيرة الكثيرين , التي أصبحت مصلحتها تهمنا , لقد وعد بأن يرتحل بها الى الشمال فور إعداد الترتيبات مع السَّبَعة , ووعدناه بدورنا أن نتخذ بيت شعر بين ظهرانيهم .
وفي ص 361 وفي استكمال أحداث يوم 27 شباط كتبت :
في هذه الليلة فارقنا مطلق , لكم أحزننا وداعه , وبالمقابل فقد كان أكثر تأثرا وذرف الدموع , قال أنه وجد رجالا من العمارات في مشهد , وقد وعدوه بترتيب أموره مع السَّبَعة وبذلك يتمكن من العودة الى موطنه . لقد رافقنا مسافة مئتي ميل ولن نطلب منه المزيد ,بالاضافة الى أن هناك أسبابا أخرى غير ظاهرة لرحيلة , فقريبه محمد قد بدأ يغار منه بسبب مكانته لدينا ونظن أنه قد أخذ يضايق الشيخ في غيابنا بطريقة لا نستطيع درءها .
//الى هنا انتهى ذكر (ال كثير) في الكتاب وان كانت ذكرت بعض اخبار محمد في الصفحات القليلة اللاحقة ولن ننقلها لعدم جدواها للموضوع .
//ربما يفيد ان أذكر الاستنتاجات التالية :
:: عائلة العروج خرجت من العارض وامتدت في تدمر – الجوف – سكاكه – البادية .
:: الاخوة الثلاثة الذين خرجوا من العارض هم :
الاكبر (علي ) استقر في تدمر
الاوسط (عبدالقادر) استقر في الجوف
والاصغر (مطلق) استقر في البادية
:: شخصيات العروج التي ذكرت في الرحلة هم :
من تدمر : محمد العبدالله العروج
من أثرة : مرزوقه العروج ابنة عم محمد وابنها جروان
من سكاكة : نصر العروج حفيد عبدالقادر وابناؤه تركي وعريبي
وجازي العروج ابن عم نصر وأخو مرزوقه
ومن البادية : الشيخ مطلق العروج
وحزام العروج أخو الشيخ مطلق العروج .
وشطي العروج قريب الشيخ مطلق العروج
وهزاع كان احد الستة الذين جاءوا يبحثون عن محمد العروج ولم تذكر صلة قرابته بالشيخ مطلق العروج .
:: لقد قرأت في احد مواضيع المنتدى أن أعداد العروج في تدمر في الوقت الحاضر يقدرون بالآلاف , فهل لي ان أتساءل : هل من الممكن أن تتكاثر ذرية رجل واحد الى هذا العدد الكبير خلال أقل من 250 سنة فقط !!!
ملاحظة : لقد صدرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب في لندن بسنة 1881 م .
والى لقاء قريب مع كتاب جديد باذن الله تعالى .
|