عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2009, 07:21 PM   #59
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية السراج المنير
 

تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 199
آخـر مواضيعي
 

افتراضي ( الكثير) في بطون الكتب - 8

اسم الكتاب : تاريخ نجد ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
تأليف : سنت جون فيلبي
تعريب : عمر الديراوي
منشورات المكتبة الاهلية - بيروت . بلا تاريخ


تجدر الاشارة الى ان المترجم قام بنقل أسماء بعض القبائل والأماكن والاعلام في الكتاب بشكل محرف ومنها اسم ( الكثير ) , ولكنه استدرك أخطاءه في آخر الكتاب حين أخبر ان أحد العلماء من أبناء نجد اطلع على الكتاب وهو لم يزل تحت الطبع ونبهه الى الاخطاء فقام بتصويبها في صفحة مستقلة , يهمني من هذه الاسماء :

بني ظافر يقصد الظفير

بني كاثر يقصد الكثير

وبشكل عام فان الكتاب قليلا ماورد به ذكر ( الكثير) ناهيك عن غيرهم من ابناء ( لام ) , بل ان قبيلة (بني لام ) لم تذكر كأن لم يكن لها وجود في نجد !! وجاء ذكر الفضول بشكل قليل ايضا .

لقد ذكرالمؤلف في الصفحة 23 في معرض حديثه عن براك بن غرير امير الاحساء وهجومه على قبيلة الظفير في مكان ما بين التلال الواقعة جنوب القصيم :

وكانت عشائر الظافر (الظفير) قد قاتلت بطون الفضول في ذلك الموقع قبل مدة قصيرة وفي طريق عودته مرَ براك بواحة سدوس فنهب قبائل كاثر (الكثير ) التي تسكن فيها والجدير بالذكر ان ديار بني ظافر كانت تمتد الى ما وراء الحدود الحالية للصحراء المتاخمة للعراق ولابد من القول بان الفضول لم يعودوا عنصرا له وجود في الجزيرة العربية بشكل قبيلة منظمة وربما بدأت هجرتهم من أواسط الجزيرة الى الشرق سنة 1674م حين ضربت المجاعة نجد , فأذلت أهلها , تلك المجاعة التي عرفت بالأساطير البدوية باسم جرمان .

أما في صفحة 26 كتب المؤلف :

هكذا تقضًت الايام متتابعة بعد وقوع احداث مهمة سوى ما كان يتعاقب على البلاد من جفاف وأمراض ( بما في ذلك شتاء 1714-1715م ببرده الشديد المهلك ) واستمر الحال حتى عام 1721 م الذي تعرضت فيه نجد لغزوة عامة وشاملة قام بها سعدون (بن غرير) فأمضى طوال الصيف يحاصر بدو كاثر (الكثير) ويحول دونهم ودون الوصول الى العارض , ثم جلب مدافعه ليحاصر عقربه والعمارية فكان من ذلك ان تعرضتا لمجاعة شديدة ونهبت مزارع السكان ودمر نخيلهم .

وفي صفحة 29 وفي معرض حديثه عن عبدالله ابن معمر أمير العيينه كتب :

وفي سنة 1725 أعد ابنه ابراهيم حملة على واحة العمارية المجاورة , وبقى هناك فترة بعد أن أجبر أهلها على الاستسلام وبعد بضعة أيام قابل عبدالله نفسه جماعة غازية من بدو كاثر (الكثير) في العزيقة * فقُتل عشرون من رجاله في المعركة التي نشبت وانسحب عبدالله وهرب تاركا البدو يحاصرون ابراهيم في العمارية .

* أعتقد أن هذا من الأخطاء التي وقع بها المترجم نتيجة نقله الاسماء من الانجليزية , ونبه لبعضها في آخر الكتاب , والصحيح أن هذه الوقعة هي وقعة ( الأصيقع ) وليست ( العزيقة) .
السراج المنير غير متواجد حالياً