المعارك التي وقعت بين امارة بني لام والقوات العثمانيه
المعارك التي وقعت بين امارة بني لام والقوات العثمانيه
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
هذه نبذه عن المعارك التي دارت بين امارة بني لام والقوات العثمانيه المحتله
عندما استولى العثمانيين على ولايتي بغداد والبصرة أعلنت قبيلة بني لام عصيانها وتمردها على المحتلين ومن ذلك الوقت كان الدافع الوطني لدى أبناء القبيلة عالي جدا لدرجه التضحية بالمال والنفس من اجل الوطن
وقد أعلنت قبيلة بني لام الطائية سيطرتها على شرقي دجله وغربه والاقتراب من ضواحي ولايتي بغداد والبصرة وشن الغارات لمعرفة قوة الحكام العثمانيين في تلك الولايتين ولم يخضعوا لسلطانهم طيلة ثلاثة قرون
بالرغم من الحملات العسكرية الكبيرة والكثيرة والتي كان يشنها الغزاة العثمانيين ضد إمارة بني لام العربية الاصيله قبل احتلال مدينة العمارة 1278هـ - 1861م
فقد كان لشيوخ وفرسان بني لام قبل تاريخ احتلال مدينه العمارة من قبل العثمانيين معارك سوف نتطرق اليها وبالتواريخ وبشكل مختصروكما يلي :
في عام1089هـ -1678م قطع بني لام وحلفائهم من القبائل العربية في أمارة بني لام الطريق بين ولايتي بغداد والبصرة واشتبكوا مع القوات العثمانية التي جهزت ضدهم
وفي عام 1107هـ -1695م قامت بني لام وحلفائهم بمقابلة الجيش العثماني قرب ضواحي مندلي وأنزلت بالقوات العثمانية خسائر فادحه وانسحبت إلى أراضيها
وفي عام 1112هـ -1700م هاجمت القبائل العربية وعلى رأسها بني لام ولاية بغداد فقد استطاعت القبائل الوصول إلى خان بني سعد في مدينة ديالى شمال ولاية بغداد وشن عدة غارات بين مندلي وجصان مما دفع العثمانيين إلى تجهيز حمله كبيره جدا ضد أمارة بني لام وحلفائهم والتقى الطرفان وكادت القبائل العربية أن تحسم المعركة لصالحها لولا تدخل القبائل الفارسية لصالح القوات العثمانية الغازية فانسحبت القبائل العربية
إلى أراضيها بعد أن قدمت الكثير من الشهداء في تلك المعركة
وفي عام 1122مـ - 1710م قررت السلطات العثمانية سد(شط العمارة) ومنع وصول المياه إلى القبائل العربية إلى أراضيها ولذلك قامت بني لام وحلفائهم بشن غارات واسعة على الطرق النهرية والبرية والمواجهة مع العثمانيين في عدة معارك ناجحه وكانت فيها الغلبه لبني لام والانسحاب الى داخل اراضي الحويزه مما جعل الوالي العثماني يستنجد بشاه العجم للتدخل في الشؤون الداخلية لأمارة الحويزه والمطالبة بإقصاء أميرها لأنه أبدى المساعدة للقبائل العربية
وفي عام 1130هـ -1718م اتفق بني لام وحلفائهم مع امير الحويزه في شن الغارات على العثمانيين والاستيلاء على حمولة البواخر التجارية في نهر دجله ومارست القبائل العربيه دورها في التعرض للعثمانيين الا ان امير الحويزه سرعان مانقض عهده وسمح للعثمانيين في المرور عبر أراضيه لملاحقة القبائل المنسحبة وبذلك هيأ فرصه لنجاح العثمانيين في تحقيق نصر على القبائل العربيه الثائرة
وفي عام 1150هـ - 1737م جهز العثمانيين حمله واسعة في البر والنهر استخدمت فيها لاول مره السفن البحرية المزودة بالا سلحه والمدافع وكان قائد حمله العثمانيين (الوالي احمد باشا) نفسه وكان بنو لام والقبائل العربية الحليفة لهم على استعداد لمواجهه الهجوم الواسع
وفي مكان في منتصف الطريق بين ولايتي بغداد والبصرة التقى الطرفان ومن اجل توفير الظروف المناسبه في تحقيق النصر على العدو المحتل فقد طلب شيخ قبيلة بني لام الشيخ عبدا لقادر(جادر) من الوالي احمد باشا المبارزة بالسيوف في ساحة المعركة فوافق واشتبك الشيخ الفارس اللامي مع الوالي العثماني مما أتاح الفرصة امام فرسان العرب للهجوم بالسلاح الأبيض واستمرت المعركه لساعات طويلة لم يحقق فيها أي طرف نصرآ على خصمه مما اضطر الوالي العثماني ان يوقف المعركه ويوافق على ذلك الصلح ولم يدم طويلآ فقد تعرضت الاماره إلى حملات عسكريه كثيرة جابهها فرسان بنو لام بقوه وعنف وشجاعه على الرغم من تفوق العثمانيين في العده والعدد كالمدافع والزوراق والرجال المدربين تدريبا جيد إلا ان حب الوطن والولاء له أقوى من كل ذلك وبني لام بالعراق معرفون بالولاء للوطن والامانه والشجاعه والكرم من قبل وليومنا هذا
منقول
|