نحن و نور و مهند و سنوات الضياع وباب الحارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو أن مواضيع الألم تطارنا في كل مكان
فقد لفت إنتباهي موضوعين في المنتدى كلها عن الألم
وقد ضحكت كثيرا من ذلك لكن ليس على المواضيع -لا والله- ولكن من حالتنا المزرية
فنحن نبحث عن الحزن حتى في تركيا والصين بدليل هوسنا بمسلسل "سنوات الضياع"
ومسلسل "نور" وغيرها مما ابتلينا به سابقا ولاحقا
الإنسان بطبعة وخلقته الفسيولوجية عاطفي والعرب بشكل خاص الأكثر عاطفية
ومتابعة شبابنا وبناتنا ونساءنا ورجالنا وأبشركم حتي "شيباننا" لهذا المسلسل
ماهو إلا تنفيس عن حالات الحب المدفونة في داخلنا لأننا وخاصة الشعب الخليجي نشعر بأننا
مكبوتون ومحرومون من أبسط حقوقنا وهي التعبير عن الحب في أبسط صوره..
هذه الموجه من المسلسلات ذكرتني بموجة المسلسلات المكسيكية والفنزولية ثم تلتها البرازيلية
حتى بلغنا من درجة التأثر أن كثير من الناس في تلك الفترة بدأوا يسمون بناتهم بإسم "كساندرا"
سؤال تبادر إلى ذهني..
لماذا أعجبنا بمسلسل باب الحارة ولماذا أعجبنا بسنوات الضياع ونور..وماهو وجه الشبهة بين العملين؟؟
لقد أعجبنا في باب الحارة شهامة شبابها وأخلاق بناتها وجلال كبارها وكلمة الحق التي كانت تقال والعفو عند المقدرة
وفي سنوات الضياع وإن وجد الحب فماهو إلا حب مشوه لامعنى له
نحن اسمى من هولاء المتغربين المتأمركين بفكرهم الشعب التركي شعب تجرد من أصالته
لتصبح تركيا كلها أوربيه ليس فيها من ملامح أسيا العربية أي شيء
انتشرت حالات الطلاق في سوريا بسبب المسلسلات المدبلجة
وأطباء الصحة النفسية لديهم يحذرون من مخاطر هذه المسلسلات على مجتمعاتهم
كما تباينت أراء الممثلين السوريين حيال ذلك فصار القسم الأكبر منهم رافض للفكرة شكلا ومضمونا
لكن لورا أبو أسعد مصرة عن أن تصير من أئرياء القوم على حساب قلوبنا ومشاعرنا وعقولنا نحن.
ضعف المسلسل واضح من طول حلقاته التي يا خوفي ممكن توصل للألف الله المستعان بس
وفي كل مرة تاخذ الأحداث منحنى مختلف سخيف في التركيب وضعيف في الحبكة
عقولنا تحتاج للنمو لكي تسمو ولن تسمو مادامت صورة بنت "أبوشعر" مرسومة فيها
ومشاعرنا تحتاج لتكون أطهر وأنقى وأصفى لكي نستطيع أن نحب بصدق متى ما وجدنا حبنا الحقيقي
فيا بنات مهند ليس فتى أحلام مناسب أي نعم الولد "فارع الطول جميل المحيا ضحكته حلوة"
لكن ليست هذه صفات الحبيب المنتظر "فحبيبك لابد أن يكون رجل في صورة فارس
ذو دين وخلق شهم شريف صاحب نخوة لكي يكون عضدك في الغد.
والشباب أجزم على أن شخصية "لميس و نور" ليست الشخصية التي يتمنون أن يقترنون بها
خاصة إذا طلعت حامل من "يحيى" الشخص الذي أحبته من جوات صماصيم قلبها..
وياعيني لا تحزني..
أمر أخير لفت أنتباهي كل واحدة اسمها فيه هذه الحروف تجي داهية وتحب الخراب
لورا أبو اسعد" رولا سعد" سوس الله ياخذ الثنتين ويفكنا منهم..
ختاما أتمنى أن يكون كلامي خفيف على قلوبكم وأبحثوا عن المواضيع المرحة والمبهجة التي تناسب الصيف
وابتعدوا عن كل مايجرح قلوبكم ويسبب لكم الحزن والكآبة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:6::6::6:
|