اذا قصدت أخي الكثير إنزال الفلسفة البوذية على حال قبيلتنا العزيزة فأعتقد أن هذه الفلسفة لاتنطبق على وضع رغبتنا في جمع شملنا المتناثر فهذه الفلسفة تفترض أن يكون مطلبك لما تحتاج لا لما هو زائد عن حاجتك ونحن عندما نؤمل في الإجتماع في الواقع لانتطلع إلى تأمين كماليات أو تحقيق ترف إجتماعي بل إلى تحقيق هويتنا الشعبية والإجتماعية كجماعة محددة لها معالم تاريخية وموروث إجتماعي وتجاور أشباهها من الكيانات ولأن كيانها يحتضر وإسمها يندثر جراء شتات مكوناته المؤثره وإهمال بعض أفراده صارت الرغبة في إجتماع أقطاب هذا الكيان لتقوية لحمته وإبرازه أمر هام لأبناء القبيلة الغيورين على مكانتهم الإجتماعية وهويتهم الشعبية التي بدونها هم من سائر الناس ولهذا فالنداء بالإجتماع ضرورة ملحّة فرضها الشعور بأكون أو لا أكون.
|