عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2008, 02:06 AM   #1
عضـو لامـــــي نشيط
 

الصورة الرمزية لامـــــار
 

تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 44
آخـر مواضيعي
 

افتراضي °¤><¤°التربية في ظل المتغيرات ومنهجية التعامل معها °¤><¤°

بعد أن عرفنا ماهية المتغيرات، ينبغي أن نعرف أنها ليست هي الفاعلة، بل هي المؤثرة والقرار يعود للعبد.

فنحن إذا نتأثر ولسنا نتغير لأنها مؤثرات لا مغيرات.



ولم ذلك؟ لم تؤثر هذه المتغيرات علينا طالما أنها غير مغيّرة؟


تؤثر لاتصافها بثلاث أمور:

1- موجودة: أي لا يمكن تجاهلها نظراً لتأثيرها.

2- قوية: لا يمكن تفاديها.

3- متسارعة: لا يمكن إيقافها.



وأكرر ما سبق، التغير موجود موجود، فالله تعالى يقول: ( لتركبن طبقاً عن طبق ) سورة الانشقاق آية 19

لكن التأثر أنا الحكم عليه..



يــــتـــــبــــع


هل التغير مختص بمجال واحد من مجالات الحياة؟؟

مطلقاً، بل التغير يكاد يشمل جميع جوانب الحياة الإنسانية.


فهي تنقسم إلى:


1- عقائدية:

مثل التعلق بالأبراج. صارت البنت مثلاَ إذا جائها خاطب ماذا تفعل؟!!

من منظور الشريعة أن تصلي الاستخارة، ويتم معرفة مدى تدينه وأخلاقه، وتتم الرؤية الشرعية

وما يليها بعد ذلك من استحسان أو رفض.: .( أما التي تأثرت بهذا المتغير وهو الأبراج ) فإنها ستسأل عن برجه

وتبحث عن نسبة التوافق بينه وبينها، وعلى هذا الأساس يتم القبول أو الرفض.

وإنسان أراد أن يسافر مثلاً، لا يتوكل على الله بل يرى برجه ويقرر ما إذا كان يسمح له بالسفر أم لا

يعني في كلا المثالين ترك التوكل على الله.





2- فكرية:

مثل تغيرات اللغة والثقافة وطريقة استقبالنا للمعلومات.

مثلاً أن المعلومة لا بد من ترشيحها على العقل وليس هبوط مباشر عليه، هذا صحيح في أمور الدنيا فقط

لأنه عندما يفعل الإنسان ذلك حتى تجاه الأمور الدينية، ظهر أحدهم في إحدى الجرائد المحلية

ونادى بعدم ضرورة غسل الموتى حفاظاًعلى الثروة الاقتصادية للبلد.

هل سنتحضر حقيقة عند توفير الماء المخصص لغسل الموتى؟

( وهذا موقف آخر أعرف صاحبته شخصياً، وهو أن زوجها كان من الدعاة إلى الله، سافر مرة

لحضور مؤتمر يخص عمله، وعندما عاد فاجأها بكلمات كالصاعقة:

شوفي ترى احنا نعاني من انفجار سكاني رهيب، عشان كده كل واحد يكتفي بنفسه !!!!!

نسي حث رسولنا عليه الصلاة والسلام أمته على التكاثر، يعني هذا جزء من موروث وقع عليه الهدم ).





3- أخلاقية:

أن الأخلاق لم تعد عبادة، بل تعد شيئاً منفصلاً عن الدين.

فالأم عندما تحذر ابنتها من التعرف على الجنس الآخر لا تقول لها هذا حرام

وأن الله حرم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية وحرم الخضوع بالقول للرجال، بل تقول لها:

إيش راح يقولوا الناس عنّا لو لا سمح الله صار لك شي؟





4- اجتماعية:

كانت المنزل الواحد يعيش فيه أفراد العائلة كلهم

من الجدود حتى الأحفاد، وكان الجيران كالأهل. اليوم

كل عائلة مستقلة بذاتها في منزل

والجيران لا يعرفون عن بعضهم البعض إلا اليسير.





5- اقتصادية:

الأسرة بالقديم كانت منتجة، الأم هي التي كانت تعجن وتخيط الملابس

والبنت تساعدها، والأب هو الذي كان يزرع ويحرث والابن يساعده.

اليوم صارت الأسرة مستهلكة بل وتهتم بشكل كبير جداً بالكماليات.



يـــــتـــــبـــــع
لامـــــار غير متواجد حالياً