عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2010, 06:56 AM   #4
عضو لامـــــي مميز
 

الصورة الرمزية سقم المعادي
 

تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 84
آخـر مواضيعي
 

افتراضي

الحلقة الرابعة



ثالثاً: وقفات حول الحاشية في (ص: 98):

أبدى المؤلف ملحوظات حول كتاب (تاريخ الأفلاج وحضارتها) للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين رحمه الله في حاشية كتابه (ص 98). وهذه بعض الوقفات مع تلك الحاشية:

1- الأمانة العلمية:استهل الحاشية بقوله: (وللأمانة العلمية...) (ص:98)، وقد أحاط به شؤم السرقة فأسقطه من أول كلمة فيها؛ لأنه – بهذه التصرفات – أي: التقول على العلماء، والتغيير في كلامهم لخدمة هواه، والأخذ من الكتب وعدم النسبة إليها، آخر من يُقبل منه الحديث عن الأمانة العلمية.

وقد جمع سوأتين: الأولى: أنه أخذ من كتاب تاريخ الأفلاج في مواضع عديدة ولم ينسب إليه، والثانية أنه ذمه وانتقصه بغير حق، وزور في كلام ابن بشر وكلام

فؤاد حمزة ليمرر انتقاصه وذمه لكتاب تاريخ الأفلاج على القارئ، وهيهات له ما أراد.

2- إبراز دور أسرة صاحب تاريخ الأفلاج وإغفال دور القبائل الأخرى:
قال المؤلف في الحاشية نفسها (ص:98) : إن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج قد أبرز دور أسرته وهم قليلة العدد، وأغفل دور القبائل الأخرى..

وأقول: ليته شرح للقارئ الكريم كيف أن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج أبرز دور أسرته، وأغفل دور القبائل الأخرى ؟ وليته ذكر مَنْ مِنْ القبائل أُغفل دورها ؟ وما هي الأدوار التي أغفلها لهم ؟؟!!.

وكيف يمكن أن نسمي من كتب عن أسرته (الجذالين) نصف صفحة (انظر: تاريخ الأفلاج، ص:156)، وكتب عن الأسر الأخرى (37 صفحة). (انظر: تاريخ الأفلاج (ص:138 - 175)، كيف نسميه مُغْفِلاً لدور الأسر الأخرى ؟؟!!

3- المؤلف لا يذكر الخلاف في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة:ذكر المؤلف في الحاشية نفسها (ص:98) أن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج يذكر الخلاف في أنساب الأسر (مثل: أسرة الشثور)، ولا يذكر الخلاف في نسب آل كثير والفضول وآل مغيرة، ثم قال: (ومعلوم أن الجذالين (ربما يريد أن يقول الكثران) والفضول وآل مغيرة يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام)، ثم أحال على كتاب فؤاد حمزة (قلب جزيرة العرب)، وعلى معجم قبائل الخليج في مذكرات لوريمر)، ثم أشار إلى أن النسابة ابن لعبون نسبهم إلى بني خالد.

وأقول:
أولا: لماذا التدليس على القارئ ؟
ما هذا التدليس على القارئ ؟ ولماذا التجني على فؤاد حمزة ؟ - لا عجب فقد افترى على ابن بشر كما سبق معك –. وكما شرحتُ لك قبل قليل، يقول فؤاد حمزة في الكتاب الذي أحال عليه، وهو: (قلب جزيرة العرب (ص:187)، وهو ينسب الفضول وأبناء عمومتهم الكثران وآل مغيرة.. يقول: (من القبائل المتحضرة وتنسب إلى بني لام،

ومنهم من يقول إنها من بني خالد). فهو نسبهم إلى بني لام وهذا رأيه. ثم أتى بصيغة التضعيف حينما قال: (ومنهم من يقول إنهم من بني خالد). فلماذا ذكر المؤلف الرأي الثاني وترك الرأي الأول الذي هو بصيغة الجزم ؟؟! . لماذا هذا التدليس على القارئ؟؟!!.

حمزة ولوريمر مؤرخان قديران
اعتمد في الغمز واللمز في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة لبني لام على قول مرجوح عند فؤاد حمزة، وعلى لوريمر ، وعلى ابن لعبون دون أن يحيل.
والسؤال:
في أي كتاب أو مصدر ذُكر أن ابن لعبون قال ذلك، ولماذا لم يحل المؤلف إلى مصادره في هذه القضية ؟؟!!.
وفؤاد حمزة ولوريمر مؤرخان قديران للأوضاع السياسية في ذلك الوقت، لكنهما بعيدان عن التاريخ القبلي للمنطقة وعن الأنساب فيها.

ثالثاً: الخلاف في نسب الشثور
أما الخلاف في نسب الشثور وذكره، فهو ظاهر لهم ولجميع المحققين من الباحثين والنسابين، وهو واقع في حياتهم، ومن ذلك أن الدكتور محمد بن ناصر الشثري – وهو مؤرخ ونسابة في تاريخ الشثور – أشار للخلاف في نسب الشثور، وحاول تعليله، فهو يرى أنهم من بني زياد من قيس عيلان، ثم ذكر أنهم من الحرقان من عبيدة بالعصبية – كما نص على ذلك في كتابه: إتحاف اللبيب في سيرة الشيخ عبدالعزيز أبو حبيب. (ص: 19). طبعة عام 1410هـ. واقتصر في كتابه الأخير : (أسرة آل الشثري) الطبعة الأولى (1429هـ 2008) على ذكر الحرقان وتاريخهم وأحداثهم، ولم يشر للرأي الأول. انظر: (الصفحات من: 62 – 95 ، وص: 105).

والأسئلة حول هذه النقطة هي :
1. هل نتهم مؤلف كتاب قبيلة الدواسر بالخلل المنهجي لأنه لم يشر إلى الخلاف في أن آل عمار من الفرجان كما يردد بعضهم، وقد أرسل إليهم آنذاك صاحب كتاب تاريخ الأفلاج، برأيه وأدلته بأن آل عمار ليسوا من الفرجان، ونشرت الرسالة في كتاب: المؤرخ الفرضي (ص:204) وسيأتي الحديث عن هذا الكتاب.
2. وهل نتهمه أيضا بأنه لم يشر إلى الخلاف حول تغالبة الدواسر، وهل هم من تغلب وائل، أو من تغلب قضاعة كما يرى الشيخ حمد الجاسر؟!.
3. وهل يرى أن نتهمه بأنه تحدث عن هذال بن وقيان (كريم سبلا) (ص:333) نصف صفحة، وعن الرديني بن فالح بن عبود (ص:326) خمس صفحات ؟!!.




الحلقة الخامسة


رابعاً: نسب الكثران والفضول وآل مغيرة

1. تناقض في صفحة واحدة (ص:98)أحاط بالمؤلف شؤم فعلته فتناقض مع نفسه بشأن نسب الكثران والفضول وآل مغيرة (ص: 98) في نفس الصفحة. فقد ذكر في حاشية الصفحة نفسها بصيغة الجزم مستخدماً الإثبات ثم النفي: (ومعلوم أن الجذالين، وآل مغيرة والفضول يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام).

ثم نقض كلامه هذا بنفسه في الصفحة نفسها: فهو يقول بالنص:

(أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ومن حالفهم من قبائل أخرى فقد وقعت في القرن العاشر عام 998هـ حيث ذكر الشيخ عبدالله البسام في كتابه (تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق) في حوادث سنة 998هـ أن الدواسر تناوخوا هم وآل مغيرة على الخرج، وكان مع الدواسر بوادي جنب من قحطان، ومع آل مغيرة سبيع والسهول وآل نبهان من آل كثير واستمر المناخ عشرين يوماً ثم دارت الدائرة على آل مغيرة وأتباعهم....). انتهى.

والنقاط المتناقضة في كلامه هي:
1. لماذا جزم مرتين اثنتين جزماً متناقضاً تماماً حينما قال: (ومعلوم أن الجذالين، وآل مغيرة والفضول يرجعون إلى بني خالد وليسوا من بني لام)، ثم قوله: (أما أول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني لام ومن حالفهم..). هذا دليل اضطراب كبير وخلل في التفكير .. وليس لذلك عندي تفسير إلا شؤم السرقة فسقط بسببها.

2. من هم بنولام في كلامه هذا ؟؟! يجب أن يجيب، هل هم : قحطان، أو سبيع، أو السهول ؟؟!! ... حتماً ليسوا أحداً من أولئك. إن بني لام في كلامه هم: آل مغيرة وآل نبهان من آل كثير. فلماذا يناقض نفسه، مرة يجزم بأنهم ليسوا من بني لام، ومرة أخرى يجزم بأنهم بنو لام ؟؟!!.

3. لماذا لم يقل : وأول مواجهة حربية بين بعض فخوذ الدواسر وبين بني خالد ؟؟!!.

4. الذي أعرفه ويعرفه جميع الكثران والفضول وآل مغيرة اليوم (وعلاقاتي بالباحثين منهم، وبكبار السن قوية، وأحضر مناسباتهم وألتقي بالباحثين منهم خاصة)،


وكذلك المعروف أيضا في كتب الأنساب التي اعتمدها المؤلف نفسه كتابه في الحاشية رقم (2) ص: (56) أن الكثران والفضول وآل مغيرة من بني لام من طي.

ومن تلك الكتب التي اعتمدها بنفسه (ص:56) :
1- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر رضا كحالة.
2- معجم قبائل الحجاز ، عاتق بن غيث البلادي.
3- المنتخب في ذكر قبائل العرب، عبدالرحمن بن حمد المغيري.
4- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد للشيخ حمد الجاسر.

ولا أريد أن أتطرق للكتب الأخرى التي لم يذكرها ولم يعتمدها حتى لا يطعن فيها بسوء، وإلا فهي كثيرة؛ قديمة وحديثة.

ولا أعرف أن أحداً من الكثران أو الفضول أو آل مغيرة في المملكة العربية السعودية قال بأن هناك خلافاً في نسب الكثران والفضول وآل مغيرة إلى بني لام ؟!! وعددهم بعشرات الآلاف، فأين كل هؤلاء من تقييمه وحكمه ؟.


ولكنْ : لنتركْ كلَّ ذلك، ولنسأله :إذا كانت هذه القبائل الثلاث (الكثران والفضول وآل مغيرة) ليست من بني لام، فمن هم بنو لام في جزيرة العرب في نظره ؟. ليته يجيب على هذا السؤال !!

لكنه على ما يبدو لا يعرف أنساب القبائل ولا بطونها، فقد قال في الحاشية نفسها (ص:98) – كما مر معك - إن (الجذالين والفضول وآل مغيرة) يرجعون إلى بني خالد، ولا أدري كيف وضع (الجذالين) مكان (الكثران)، والجذالين لا يتجاوز عددهم 400 رجل.

كما أنه في (حاشية ص: 48). وصف عبدالرحمن المغيري صاحب كتاب المنتخب بأنه اللامي الطائي ولم يعلق بشيء على أن آل مغيرة ليسوا من بني لام كما يرى !!!.


الخلاصة: أن قضية نسب (الكثران والفضول وآل مغيرة) إلى بني لام لا خلاف فيها عندنا أصلا حتى يقول بأن صاحب كتاب تاريخ الأفلاج لم يورد ذلك!. وهو في غنى عن هذا كله، وهل يوجد خلاف أصلاً في نسب (الكثران والفضول وآل مغيرة) ؟!، ولماذا اختار كتاب تاريخ الأفلاج بالغمز دون غيره !!.
سقم المعادي غير متواجد حالياً