لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا
خبراء أمريكيون بجامعة "أوهايو" عن تغيرات مناخية طرأت علي اليمن ودول الجزيرة في أعقاب زلزال " تسونامي " إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة كما كانت عليه قبل حوالي 5000 عام. وقال الخبراء بعد دراسة ميدانية في حول تأثير التغيير المناخي علي ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل '5-10' آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلي الجزيره العربية، وساعدت الناس علي التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً . ويشير " أوكيس" -في تقرير نشره حديثاً- إلي أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضاً علي اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة، وغير ذلك، منوهاً إلي أن الدراسات الأولية تشير إلي إمكانية تخلص شبة الجزيره العربية من حالة الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب علي أراضيها. مناخ شبة الجزيرة سوف يكون هنالك تغير هائل في مُناخ الكرة الأرضية علي مَرِّ مئات السنين، كما يخبرنا به مختبر المسح الأثري الأمريكي بولاية أريزونا الأمريكية، بينما كان الباحثون يحللون جداول معطيات جمعتها أجهزة الرادار المركبة علي متن مكوك الفضاء 'كولومبيا'، أظهرت صور الرادار وجود منطقة تحت رمال صحراء جنوب مصر وشمال غرب السودان لا تهطل فيها الأمطار إلا بمعدل مرة كل خمسين سنة، ولكنها تحتوي علي مجاري أنهار قديمة كبيرة، بعضها أوسع من نهر النيل نفسه، وقد أجريت حديثاً دراسة مشابهة لشبه الجزيرة العربية؛ حيث أظهرت الصورة الجوية وجود مجري لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة من الغرب إلي الشرق ناحية الكويت. وقد ذكر الدكتور فاروق الباز مدير وكالة ناسا للفضاء وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم الذي لا بد أنه عاش علي جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهر يجري بالمياه قبل 5000 عام. ويتوقع "هال مالكور" وهو جيولوجي أمريكي عودة البحيرات إلي صحراء الجزيرة العربية وعودة المياه إلي الأنهار المغطاة.فالكرة الأرضية كما أثبتت التقنيات الحديثة تمر بعصر جليدي يظل نحو 100 ألف عام تأتي بعده فترة دفء تسمي بمرحلة "بين جليدية" تستمر من عشرة إلي عشرين ألف سنة، وقد تكرر هذا النمط عشر مرات خلال المليون سنة الماضية. فقد كان انتشار المسطحات الجليدية في الأجزاء الشمالية - أثناء العصور الجليدية - يؤثر في مناخ الأرض، فيؤدي إلي زحزحة نطاق المطر إلي الجنوب؛ فتدخل شبه الجزيرة العربية والصحراء الكبري بشمال إفريقيا في نطاق الرياح الغربية الممطرة التي تهب الآن علي غرب أوروبا، فيؤدي ذلك إلي ازدهار تلك الصحاري وامتلائها بالأنهار والوديان الخصبة. وفي فترات الدفء بين العصور الجليدية تتحرك نطق الأمطار إلي الشمال، فتصبح شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا ضمن نطاق الرياح التجارية ويسودها مناخ مشابه لمناخها اليوم. وهناك العديد من الأدلة علي حدوث مثل تلك التغيرات المناخية جمعها الأستاذ أوستن ميلر صاحب كتاب "الجغرافيا التاريخية الطبيعية" فيما يلي: 1 - المعلومات الخاصة بالأمطار وبعض الظواهر الأخري 'الفيضانات وفترات الجفاف' للمناخ والتي دُوِّنَت بواسطة القدماء مثل بطليموس في القرن الثاني الميلادي في سجل الظواهر الجوية. 2 - مواعيد جني الكروم منذ سنة 1400م التي توجد في سجلات بعض جهات أوروبا. 3 - مواعيد تجمد المياه في بعض البلدان مثل الدانمرك وهي منذ سنة 1350م. 4 - اختلاف المسافات بين الحلقات السنوية لنمو الأشجار وقد عَمَّر بعض هذه الأشجار أكثر من 3000 سنة. 5 - وجود آثار تدل علي الزراعة في مناطق لا يسمح مناخها بالزراعة . والتوقعات والدراسات حول تغير المناخ في المستقبل ودلائل تغيرها خاصة في وقت الصيف وهذا الدراسة جائت بقول 2011م تكون الجزيرة أكثر بقع في العالم من حيث هطول الإمطار كيف يحدث هذا التغير فهنالك بضعة احتمالات ممكنة. قد ينشط " النينو " بشكل أكبر، قد يتوقف، قد يصبح متواصلاً وتتوقف الدورة. وهذه الاحتمالات تعني تغييراً كبيراً بالنسبة إلي الدول في كل العالم. والتوقعات أيضا امتداد الفاصل الوهمي المداري للشمال أكثر وتعمقها للجزيره وتأثيرها بالرطوبة والإمطار . وهناك دراسة صينية تفيد بداية التغير وبأذن الله من بداية سنة 2011م والإمطار تكون أكثر في بدايتها في الربع الخالي وشرق وجنوب شرق المملكة السعودية ثم بالتدريج إلي الداخل أكثر . منقول |
بــارك الله فيـك
|
كفو يا عصابه الراس على النشاط وتسلم يمينك
|
الساعة الآن 01:57 AM بتوقيت مكة المكرمة |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir