أرجوك ربي صادقات المخاييل =تعم شِعْبان الحريق وِمجرَّه
تسقي لنا هدب الغروس المظاليل=اللي بها للجار حَقّ و مبره
في الليل لو جونا ضيوفٍ مهاشيل =نبذلْ لهم مجهودنا لو نطرَّه
ندِقّ نجرٍ بين سمر المعـــــــاميل =لومابقي في الجيب مثقال ذرّه
الله يعَدِّلْها عن الضَّلْع والميل =ولا يميلها على الخلق مرَّه
أحدٍ يِلاعب لابسات الخلاخيل =وأحدٍ عجوزٍ شاف منها المضرَّه
وأحد عشاه من الفطَّر الحيل =وأحدٍ رغيدٍ يلعط القلب حرَّه

إن قومي قوم الشريف قديمـــــاً =وحديثـــــــــــاً أبوّةً وجدودا
ذهبت طيءٌ بسابقة الـــــــمجد= على العالمين بأســـــاً وجُـودا
معشرٌ أمسكتْ حلومهـــمُ الأرض= وكادت من عزِّهم أن تـــميدا
بلدٌ يُنْبتُ المعالي فما يَثَّـــــــغِر=ُ الطفل فيه حتى يســـــــودا
وليوثٌ من طيءٍ ، وغيــــــوثٌ= لهم المــجدُ طارفـاً وتليـــــدا
فإذا المحلُ جاءَ جاؤوا سيـــولاً =وإذا النَّقعُ ثارَ ثــــاروا أسودا
يحسنُ الذِّكْرُ عنهمُ والأحاديـثُ= إذا حدَّث الحديــدُ الحديدا
ملكوا الأرضَ قبل أن تُملكَ الأرضُ= وقادوا في حافتيهــا الجنودا
سائلِ الدَّهرَ مُذْ عرفناهُ هل =يعرف منا إلا الفعــــالَ الحميدا
نحنُ أبناءُ يعربٍ أعربُ النــــاس= لساناً وأنضــرُ الناس عودا
وكأنَّ الإله قال لنــــــا في الحرب=:كونوا حجارةً أو حديدا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م/ عبدالله بن حمد الكثيري (المشاركة 6856) أهدي الأخ المشير والأخ خالد البصيص وإدارة المنتدى وكافة مطانيخ آل كثير اللامية والشجرة الكريمة الطائية قصيدة العم رشيد بن زيد بن محمد الكثيري مع نبذة عنه : قال الشاعر الكبير رشيد بن زيد بن محمد الكثيري (1)( من أهل الحريق ) : أرجوك ربي صادقات المخاييل تعم شِعْبان الحريق وِمجرَّه تسقي لنا هدب الغروس المظاليل اللي بها للجار حَقّ و مبره في الليل لو جونا ضيوفٍ مهاشيل نبذلْ لهم مجهودنا لو نطرَّه ندِقّ نجرٍ بين سمر المعـــــــاميل لومابقي في الجيب مثقال ذرّه الله يعَدِّلْها عن الضَّلْع والميل ولا يميلها على الخلق مرَّه أحدٍ يِلاعب لابسات الخلاخيل وأحدٍ عجوزٍ شاف منها المضرَّه وأحد عشاه من الفطَّر الحيل وأحدٍ رغيدٍ يلعط القلب حرَّه ) هو رشيد بن زيد بن محمد بن ابراهيم بن محمد ( جد كثران الحريق والرياض والخرج والمزاحمية والافلاج ) بن ناصر بن علي ( جد آل علي في نجد)الكثيري اللامي الطائي-رحمهم الله- : شاعر نجد الكبير من أهل الحريق المدينة الشامخة وتقع جنوب غرب الرياض بمائتي كيلو في وادي المجازة وبها قمم جبال طويق الشماء،وقد عاش في القرن الرابع عشر الهجري وتوفي في حدود عام 1365هـ وعمره يناهز التسعين عاماً كما يقول ابن عمه الأدنى الشاعر :سعد بن عبدالله المطوع ، وشعره يشبه شعر حميدان الشويعر في السخرية ، أصابته وقومه عاديات الزمن وصروف الليالي وغوائل الدهر فافتقر وخرج شعره ساخراً من الدنيا يدل على المعاناة والألم ومرارة العيش لذوي النفوس العزيزة الكبيرة . كان معظم الكثران في الحريق لديهم نخيل وارفة وبساتين غناء والتاجر في ذلك الوقت من لدية نخل أما النقد فلم يكن متوفراً ولا التجارة بمعناها الحقيقي ولم يكن لدى العم رشيد بن زيد نخل ، وتزوج بامرأة كبيرة ، فخرج شعره من معاناة الفقر ولوعة العجوز شعراً لاذعاً ولكن تلاحظ الفخر العظيم والنفس الكبيرة في بداية القصيدة

يالله ياللي يعطي العبد لا سيل=يا عالمٍ ما بالخفا من مسرّه
ارجوك ربي صادقات المخاييل=تعم شِعبان الحريق ومجرّه
تسقي لنا هدب الغروس المظاليل=اللي بها للجار حق ومبرّه
اللي إلى جونا ضيوفٍ مهاشيل=نبذل لهم مجهودنا لو نطرّه
ندن نجرٍ فوق سمر المعاميل=لو كان ما في الجيب مثقال ذرّة
نصبر على ضيم الدهر والغرابيل=والفقر باليني كفى الله شرّه
يالله ان تعدلها عن الضلع والميل=ولا ان تميّلها على الناس مرّه
أحدٍ عشاه القرص ومفطح الحِيل=واحدٍ رغيدٍ يلعط الجوف حرّه
واحدٍ طوال الليل يعمل محاحيل=وانا طوال القيظ ما صبّ كرّه
واحدٍ يلاعب لابسات الخلاخيل=وعندي عجوزٍ ذقت منها المضرّه

الاخ م\عبدالله بن حمد الكثيرى... يعجز اللسان عن الشكر اثريت منتداك يالكثيرى بقصص وقصائد لم نسعها وحين سمعناها ازددنا فخرااا بما سمعنا... الله يرحم العم: رشيد بن زيد الكثيرى ويسكنه فسيح جناته.. وارجو منك اخى عدم التوقف لاننا نفخر ونطرب لما نسمع منك