أشكر الجميع على هذا النقاش البناء...

أود أن أطرح نقطة وهي أنه في سابق العهود، وفي أيام الخوف والجوع، كانت القبائل تتحالف مع بعضها البعض لتكوين كيانات كبيرة لها القدرة على البقاء، وهذا التقليد القبلي له امتداداته القديمة جدا قدم العرب أنفسهم...

ومن ذلك حلف قبائل الرباب وهم بنو عبدمناة بن أد تحالفوا مع أبناء عمومتهم قبيلة بني تميم بن مر بن أد، ودخلوا في قبيلة بني تميم تحالفاً وتناصراً وتقوياً، حتى قال شاعرهم:

يعد الناسبون إلى تميم *** بطون المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب و آل سعد *** وعمراً ثم حنظلة الخيارا

وقبيلة الأحابيش بمكة، وغسان، ولخم وغيرها من القبائل التي كانت بمثابة تحالف بين قبائل شتى أجتمعوا للتناصر، والتقوي ببعضهم البعض، مع إحتفاظ كل قبيلة بنسبها العريق الذي تفتخر به...

وفي عصرنا الحاضر الكثير من القبائل التحالفية، والتي قد تكون تحالفا مع ابن عم أو جار، مثل قبيلة الدواسر العريقة (قبائل زائد القحطانية وقبيلة تغلب العدنانية)...

فالحلف شيء لا ينقص من قدر المتحالفين، بل يزيدهم قوة إلى قوتهم...

وقبيلة الكثران: قبيلة عريقة بلا شك، ولكن ما حصل لها من ضعف وتشتت في بدايات القرن الحادي عشر الهجري أدى إلى أن يتحالفوا مع أبناء عمومتهم مثل الفضول، ومثل الظفير، وشمر، وهذه قبائل طائية العنصر كانت قوية في ذلك الزمن، وهكذا هي دورة التاريخ، وانظر في حال قبائل بني لأم في القرنين السابع والثامن وما كان لهم من القوة والمنعة مما جعل قبائل كثيرة تنتسب لهم لتتقوى بهم...

أتمنى أن أكون وفقت في توضيح وجهة نظري