المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيمة العنقري ...


عبدالكريم الماضي
09-12-2008, 09:46 PM
شيمة عنقرية أو شيمة العنقري

يضرب هذا المثل للاعتزاز بالنفس ورد الاعتبار وترك الشئ ولو كنت تحبه

وتسمى شيمة ، وأول من ضرب هذا المثل هو

الشاعر الفارس الكريم ـ رحمه الله ـ بداح العنقري التميمي وبلدته ثرمدا ..

كانت تنزل على بداااح في بلدته بعض البوادي في الصيف من أجل الماء وهذه العادة معروفة عند العرب عموماً ، وكان من بين
(النزول) بيت أحد أمراء البادية كانت عنده عذراء من أجمل بنات البادية والحاضرة .
وفي يوم من الأيام خرجت البنت لتسقي لأهلها فعندما ملأت القربة خرج الأمير بداح فوقعت عينه بعينها فعشقها من النظرة الأولى
فاقترب منها ليساعدها على رفع القربة ورفعها ثم ذهبت إلى أهلها ، وقالت لأمها كل ماجرى وكانت لاتعرفه وذكرت بعض صفاته الجسديه من الطول
والوسامة وتدلي الشعر ، فقالت أمها :هذا الجواد الكريم الذي وصلت هباته للقاصي والداني إنه الأمير بداح .
المهم أن الأمير تعلقت روحه بهذه الفتاة ولكن كان من ( السلم ) عندهم بأن لايخطب من العرب وهم ضيوف عنده لإنها (عيب ) .
وبعد مدّة لاح البارق وشدّت البدو لديارهم ، فأرسل بداح أحد فرسانه ليعلم أين (منزالهم ) ؟ فعندما علمه عاد الرجل وأخبره .
وبعد فترة ذهب بداح إلى أبيها ومعه أثنين من عبيده وبعد أيام وصل المكان وجلس عند رفيقه الأمير أبو البنت وجلس في ضيفته تلك الليلة وفي اليوم الثاني
خطب البنت من أبيها ، فدخل الوالد ليخبر ابنته وظن الوالد بأنها ستفرح ولكنها قالت : (أردى أولاد عمّي أحسن من جمال هالحضري )
فعاد الوالد ولم يتكلم ، وظن بأن بداح لم يسمع الكلام ، وفي العصر خرج( المعزب) من البيت ربماللاشراف على العشاء ،وجلس بداح بالمضيف فسمع
كلام البنت ، حيث تقول : الحضري خيّال تصفيح ( أي استعراض ) فغضب لذلك واسودّت الدنيا بعينه وكره البنت وكره جميع النساء ، كيف ذلك وهو
المشهوربالشجاعه والصيت والكرم .
وعندما عاد الوالد لم يبين له بداح بأنه سمع كلام ابنته بل استأذن بطلب الرحيل،وذلك لأنشغاله ببعض الأمور
في بلدته فأذن له الرجل وطلب منه ان ينتضر للغد فوافق بداح
وعند بزوغ الفجر ولم ينم بداح تلك الليله مما اصابه من الضيق بسبب ما سمع جاء الغزو من أحد القبائل
المجاورة(وقد كانت هذه الحاله معروفه في معظم مناطق الجزيره العربيه)
وأخذت النساء تولول وكلما رأت إحدى النساء رجلاً أخذت تشحذ همّته للفزع ، وبداح جالس في مكانه لم يحرك ساكناً ، حتى جاءته معشوقته وقالت أفزع ؟ فقال :الست انتي التي تقولين الحضري خيّال تصفيح ؟؟
وأعادت عليه العبارة ، فلم يشعر بنفسه إلا وقد استوى على ظهر فرسه ، وأخذ يشق الصفوف ويقتّل الاعداء حتى فرّ السالمون ، ورجع باقي أبناء العشيرةإلى بيت الشيخ ويذكرون بطولة بداح ،وأثناء الحديث عاد بداح وربط فرسه وكأنه لم يفعل شيئاً إلا أن الدماء على ثيابه وعلى يديه قد فضحته ،
وجاءت البنت متلثمة تهنأه وتقول له بأنها موافقه ، فلم يرفع طرفه ، فقال هذه الأبيات التي كسرت آمالها
ولذلك قيل هذا المثل ( شيمة عنقري ) ، وإليكم الأبيات :

الله لحد يامـــــــا غزينا وجينا

ويامـــــــا تعلينــا اٍعصــــــير مراويح

ويامـــــــا تعاطت بالهنادي يدينا

ويامــــا تقاسمنا حلال المصــــاليح
وراك تزهــــد يريــــش العـين فينا

تقول خيال الحضر زين تصفــــــيح

البدو واللي بالقرى نازلينـــــــــــا


كــل عطــاه الله من هـبــت الريــــح

الطيب ماهو بــس للضاعنينــــــــا


مقســــــم بين الوجــيــه المفــاليــح

يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا

والخـيـــل بخوانك سواة الزنـــــــانيــح

الى اٍنكســـر رمحي خذيت السنينا

وخليت عنك الخيــل صم مـدابيـــــــح

الى اخر القصيدة وبعد أن فرغ العنقري من قصيدته قالت الفتاة يابداح موافقة على الزواج منك أمام الحضور فقال بداح ولكنني أنا شمت عنك

ولا أرغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى بلدته و أهله

اخو وضحه الدويجني
10-12-2008, 12:14 AM
هذا البيت خطا


يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا
::::::::::::::::::::::::والخـيـــل بخوانك سواة الزنـــــــانيــح


الصحيح

يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا
::::::::::::::::::::::::والخـيـــل بالدوشان سواة الزنـــــــانيــح


لان خيل الفضول كانت كانت تدوس رؤس الدوشان من مطير المقتولين بارض الغزو

ضاري العون
10-12-2008, 01:54 AM
مشكور أخي عبدالكريم على القصة الجميلة ..

لكن ظهرت لي بعض الأسئلة .. إن أمكن

- الناس اللي غزو على قبيلة البنت المخطوبة، هم الفضول ؟؟
- وبعد تعليق أخونا ( أخو وضحه ) أقول: هل الناس اللي خطب منهم العنقري مطير؟ ومن الدويش؟


أرجو التوضيح أكثر

وبارك الله فيكم

عبدالكريم الماضي
10-12-2008, 05:42 AM
جزاك الله خير اخوي حمود على التصحيح ...لا نستغني عنك يا موسوعة ..

بالنسبة لأخوي ضاري : نعم الي غزوا الفضول ..
والمرأة بنت الدويش شيخ المطران ...