المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماليزيا تبدأ بمدّ السوق العربي بالموارد البشرية


أنا دنيا من الوله
15-07-2013, 06:38 PM
جامعات ماليزيا تجتذب عشرات الطلبة العرب
(التقرير من إعداد مركز النخبة الدولي – ماليزيا http://picgroup.net/ar)

ماليزيا، البلد الذي دخل على خط المنافسة للطلبة المغتربين، وبدل أن تستقبل أفراداً معدودين من الطلبة العرب كل عام، بدأت تستقبل عشرات العرب المتعطشين لنيل أرقى الشهادات في البلدان البعيدة، ماليزيا المتنفس السياحي، متنفس آخر للطالب والطالبة العربية..

من كل مكان لماليزيا تسير طوابير الطائرات لجامعات ماليزيا المتعددة، الطالب والطالبة، خطوةً خطوة، يسيرون وسط طرقات الحياة المتفرعة، يرسمون بأيديهم لوحات حياتهم المقبلة.

وفي داخل مكتب قسم الطلبة في مركز النخبة الدولي, والذي يعد أحد المراكز المرموقة في تقديم الخدمات التعليمية يحاول بعض الطلبة ان يصف شعورالمغتربين بماليزيا، جلست هناك اتحدث مع المغترب البحريني بماليزيا، الطالب حسين عبدالجليل، الذي توسّع ليخبرنا بفعالياتٍ أقامها الطلبة والطالبات البحرينيون ضمن حفل الجاليات الأجنبية بجامعتهم، ليصبح عرضهم أفضل عرض بالحفل، وذلك بشهادة جماهير طلاب الدول الأخرى، والذين تفاعلوا بالتصفيق الحار أيضاً.

لمقاعد الدراسة نعود، لنستفهم غربته التي اختارها لماليزيا، ما الذي ميّز هذه الدولة لتكون ملاذه، ملاذه الذي أصبح بعد أعوام ملاذ العشرات من العرب ... يشير حسين « تشجعت بسبب أن الدراسة الجامعية هناك آخذة في التطور والسمعة الدولية التي لها، والتي يذهب لأجلها العرب والعديد من الأجناس والأعراق، وأهم الأمور التي قارنتها بين الدراسة بماليزيا عن بقية الدول كبريطانيا وأميركا أن التكلفة أقل، والشهادة معترف بها وقوية ».

ويعرج حسين سبب تأخره في التخرج إلى عدم وضوح الرؤية في أول جامعة بماليزيا اختيرت للدراسة، إذ يقول «في البداية دخلنا الجامعة الإسلامية ، وبقينا فيها أنا مع اثنين من العرب، ولم نرتح لها، رغم قوة شهادتها ورغم استفادتنا من كورس اللغة الإنجليزية، فهي تقع بمنطقة غير متطورة، والمواصلات فيها صعبة، »... يصمت حسين لحظاتٍ متفكراً ثم يضيف «شعرنا بأننا سنتأخر على التخرج لو بقينا في هذه الجامعة فقررنا الاطلاع على بقية الجامعات، وبالفعل ذهبنا لمنطقة ملكاً، حيث جامعة ملتميديا، وصادف وقت ذهابنا وصول وفد رسمي من البحرين، وكان يقوم بدراسة إرسال بعثات بحرينية لهذه الجامعة، وتشجعنا للالتحاق بهذه الجامعة، وبالفعل سجلنا فيها، وابتعثت وزارة التربية طلاباً بحرينيين للجامعة».جامعة ملتميديا، انجذب لها البحرينيون، وضمنت قوة شهادتها بعثة مملكة البحرين لها، صار العديد من الطلبة والطالبات يسافرون للتسجيل فيها. «اخترت جامعة ملتميديا لوجود التخصص الذي كنت قد وضعته في بالي»

« لما تروح تتحير تدخل أي جامعة، وأي تخصص، تخصصات كثيرة» بهذه الحيرة بدأ المتخرج من جامعة سيدايا محمد يونس تعقيبه على الدراسة بماليزيا، ويوضح قائلاً « اخترت ماليزيا لكونها أنسب وأفضل الخيارات الموجودة كجهة أكاديمية، وكجهة اقتصادية، فالدخل المتوسط مناسب لماليزيا»... يأخذ نفساً قليلاً ثم يضيف «جامعات كثيرة بماليزيا، صحيح أن بعضها غير معترف فيها، لكن أكثر الجامعات شهاداتها قوية، وقد اخترت جامعة سيدايا لوجود التخصص الذي ابحث عنه فيها».

ناصر السعيد، طالب اختار أن يترك الغربة في بريطانيا ليلتحق بالمغتربين في ماليزيا... «اخترتُ الدراسة بماليزيا لكون الكلفة أقل، بالإضافة إلى نصيحة الشباب الذين كانوا هناك، وعندما ذهبت وجدت أن الطفرة التعليمية في ماليزيا كبيرة، فهناك طلاب من كازخستان وإفريقيا ودول عديدة يتوجهون للدراسة هناك».

رأفت خنفر واحد من أوائل المغتربين في ماليزيا التي بدأت تجتذب فيما بعد العشرات من العرب، علي مهدي يطرق رأسه قليلاً ثم يجيب «صحيح أنني حصلت على عمل بعد تخرجي من جامعة المالايو، ولكن أنصح الطلبة العرب أن لا يكتفوا فقط بشهادة البكالوريوس، فقد رأيت السوق مليء بشهادات البكالوريوس من شتى الجامعات، فإذا أردت أن تتطور وتتميز فادرس لنيل الشهادات العليا أيضاً».

ويعود رأفت للحديث عن الجامعات الماليزية بمقارنتها مع الدول العربية والخليج خاصة مفيداً «إن تنظيم التعليم العالي، بدأ قديماً في ماليزيا، على عكسنا» ويضيف «هناك كل الجامعات لازم تتبع نظام التعليم العالي، المتمثل مثلاً عندما يدخل الطالب لازم تكون عنده لغة إنجليزية من مستوى معين، وإذا ستختار تخصص إدارة الأعمال، لابد من أن تعطى أساسيات الإدارة، وبخصوص برنامج الفصل الدراسي، لا يتم البدء في الفصل الدراسي إلا بعد التأكد من أن عدد الدكاترة كافي لعدد الطلاب، وأن المنهج مناسب للمدة الدراسية».

ويعرج رافت على مواكبة الدراسة الجامعية لكل تطورات الاقتصاد العالمي قائلاً «عندما كنا في الأزمة المالية ، كنا ندرس القضية بالوقت نفسه، فمناهجهم كانت مستحدثة، تحاكي الحاضر، وليست قضايا قديمة جداً».

ويختتم يوسف الجنيدي مسؤول قسم الطلاب في مركز النخبة الدولي بامتنانه للشعب الماليزي، لما يقدموه من تسهيلات وخدمات للطلاب العرب عموما وانفتاحهم على المغتربين والسياح.

http://picgroup.net/ar