مرعيد الكثيري
04-11-2007, 10:10 PM
صفحات من أعلام لام... أوس بن حارثة بن لام الطائي
مما جاء في مروج الذهب للمسعودي أن من محاسن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ، أن النعمان بن المنذر دعا بحلة نفيسة، وعنده وفود العرب من كل حي، وفيهم أوس، فقال لهم: احضروا غدا، فاني ملبس هذه الحلة أكرمكم، فحضر القوم، إلا أوسا، فقيل له: لم تتخلف؟ فقال: إن كان المراد غيري، فأجمل الأشياء بي ألا أكون حاضرا، وأن كنت المراد فسأطلب، فلما جلس النعمان، ولم ير أوسا، قال: اذهبوا الى أوس، فقولوا له: احضر آمنا مما خفت، فحضر فألبس الحلة، فحسده قوم من أهله، فقالوا للحطيئة: أهجه، ولك ثلاثمائة ناقة، فقال: كيف أهجو من لا أرى في بيتي أثاثا ولا مالا إلا من عنده؟ ثم قال:
كيف الهجاء وما تنفك صالحة ------ من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
فقال لهم بشر بن أبي حازم : أنا أهجوه لكم، وفعل فأخذ الإبل، فأغار أوس عليها، واكتسحها وطلبه، فجعل لا يستجير حيا من أحياء العرب ، إلا قالوا له: قد أجرناك من الجن والإنس إلا من أوس. فكان في هجائه اياه ذكر أمه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتى به أسيرا، فدخل أوس الى أمه واستشارها في أمره، فقالت: أرى أن ترد عليه ماله، وتعفو عنه وتحبوه، وأفعل أنا مثل ذلك، فإنه لا يغسل هجاءه إلا مدحه، فأخبره بما قالت: فقال: لا جرم، والله لا مدحت أحدا حتى أموت غيرك، ففيه يقول:
إلى أوس بـــن حارثــــة بـــن لأم ------ ليقضي حاجتي فيمن قضاها
وما وطيء الثرى مثل ابن سعدى ------ ولا لبس النعال ولا احتذاها
مما جاء في مروج الذهب للمسعودي أن من محاسن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ، أن النعمان بن المنذر دعا بحلة نفيسة، وعنده وفود العرب من كل حي، وفيهم أوس، فقال لهم: احضروا غدا، فاني ملبس هذه الحلة أكرمكم، فحضر القوم، إلا أوسا، فقيل له: لم تتخلف؟ فقال: إن كان المراد غيري، فأجمل الأشياء بي ألا أكون حاضرا، وأن كنت المراد فسأطلب، فلما جلس النعمان، ولم ير أوسا، قال: اذهبوا الى أوس، فقولوا له: احضر آمنا مما خفت، فحضر فألبس الحلة، فحسده قوم من أهله، فقالوا للحطيئة: أهجه، ولك ثلاثمائة ناقة، فقال: كيف أهجو من لا أرى في بيتي أثاثا ولا مالا إلا من عنده؟ ثم قال:
كيف الهجاء وما تنفك صالحة ------ من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
فقال لهم بشر بن أبي حازم : أنا أهجوه لكم، وفعل فأخذ الإبل، فأغار أوس عليها، واكتسحها وطلبه، فجعل لا يستجير حيا من أحياء العرب ، إلا قالوا له: قد أجرناك من الجن والإنس إلا من أوس. فكان في هجائه اياه ذكر أمه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتى به أسيرا، فدخل أوس الى أمه واستشارها في أمره، فقالت: أرى أن ترد عليه ماله، وتعفو عنه وتحبوه، وأفعل أنا مثل ذلك، فإنه لا يغسل هجاءه إلا مدحه، فأخبره بما قالت: فقال: لا جرم، والله لا مدحت أحدا حتى أموت غيرك، ففيه يقول:
إلى أوس بـــن حارثــــة بـــن لأم ------ ليقضي حاجتي فيمن قضاها
وما وطيء الثرى مثل ابن سعدى ------ ولا لبس النعال ولا احتذاها