المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم يكن فرساننا قاطعي طريق ولا معتدين


الكثرنجي
26-12-2007, 07:58 PM
0
0
0
0
0
0
0
0
0


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في موضوع الشيخه الذي طرحه ابن العم الغالي (الكثير) كانت هناك مداخلة للعضو ( ابومحمد ) حول التفاخر بالشيخه وجاء رده المحرر جزء منه من قبل ابن العم خويران كالتالي
(( وليس افتخر بكان ويكون لان كان ويكون فيه من السبي والنهب والقتل والظلم ))
وتم قفل الموضوع وكنت اتمنى لو أعطي مساحة لنقاشه.

والحقيقة أن الكثير من أجيالنا يلتبس عليها الأمر في أمر السبي والنهب وقطع الطريق حتى إعتقد الجميع أن هذا الآمر من أخلاقيات وشيم العرب وسرى هذا الإنطباع لدى الكثير بفعل مايقدم لنا عبر كتب التاريخ التي دونها رحالة غرباء عن حياة البادية أو مؤرخين كتبوا من مجالسهم بالمشافهة فنقلوا صورة ناقصة وفي إعتقادي الشخصي أن رسم صورة الإنسان في الجزيرة العربية كقاطع طريق ومعتدي آثم فيها الكثير من التجني على تاريخ أمة ومآثر قبائل كانت ومازالت تحمل منظومة من القيم والعادات والتقاليد التي تحكم تصرفات أفرادها ، أبناء القبائل قبل أن يكونوا فرسان ميدان هم فرسان أخلاق ينصرون من استفزعهم ويحمون جارهم ويؤون دخيلهم ويكرمون ضيفهم ويبتعدون عن ما يجلب العار لقبيلتهم ورثوا العزة والكرامة والفروسية من قديم الزمن فمن العار عند الفرسان أن يواجهوا أقل منهم من النساء والضعفاء وعابري السبيل والداخلين في حماية الغير حتى أن العربي قبل أن يقاتل يسأل عن مكانة القبيلة التي سوف يقاتلها وعن فرسانها ويبحث عن كفاءة مقاتله لينال شرف المواجهة قاتل أو مقتول فلا يقال قتل أضعفهم ولا قتله أضعف الناس ، وبالتأكيد حصل من السبي وقطع الطريق والإعتداء الآثم في الزمن الماضي لكنه حدث في فترات إضطراب وإنفلات أمني من جماعات تتستر بالظلام خوف العار وهذا الإنفلات الأمني لو حدث في زماننا لما قصّر الخارجين عن القانون في ارتكاب مايشبه ما يرتكب في السابق وعندما يدون أحد المؤرخين حادثة أو نسمع قصة لا نأخذ بالاعتبار الظروف الأمنية والحالة السياسية بل نأخذها على ظاهرها وهذا برأيي خطأ يراد لنا أن نؤمن به ونقتنع بصورة آبائنا وأجدادنا وأن نمحو كل معاني البطولة والفروسية والقيم الطيبة التي كانوا يتحلون بها ونحل محلها قيم سلبية الصقت بهم ظلماً وعدواناً ، وما كان يحدث من غزوات بالسابق هي شكل من أشكال التدافع بين الخلق ونظام قبلي متعارف عليه قائم بين قوتين متساويتين كأسلوب حياة اقتصادية بعملية متبادلة تأخذ قبيلة جزء من حلال قبيلة تماثلها في القوة والمكانة وفي قابل الأيام ترد الأخرى عليها وغالب تعيين قبيلة دون أخرى بغزوها يكون الدافع له إنتقام متبادل أو دفاع عن مرعى أو ثأر لدم وهذه الحالات هي من طبيعة قبائل إكتض بها المكان وساد في سلوكها نظام من العلاقة غير المستقرة الخاضعة للعرف البدوي في بحثه عن العيش من اجل البقاء وفق منظومة من القيم والاعراف والعادات والتقاليد وليست عشوائية كما يعتقد البعض.

دايم السيف
26-12-2007, 08:32 PM
اخي الكريم موضوعك هادف ويبين وجهة نظرك ( الصحيحه ) ...


تقبل مروري ...

الكثيري512
26-12-2007, 08:45 PM
انا اوافقك الراي تماماً

الكثرنجي
28-12-2007, 06:52 AM
شكرا لتسجيل حضوركما ابناء العم الكرام

الكثير
28-12-2007, 08:59 AM
العزوات والحروب (والحنشل)او (الحياف )وقطاعى الطرق كانت من ايام الجاهليه...
وكانت عرف او امر مسلم به ولا عيب فيه..
وهى محرمه شرعا..
جائنا الاسلام واعزنا والحمد لله رب العالمين..

فى فتره من الزمن بعد الاسلام اصاب البدو الرحل وخاصه سكان الجزيره العربيه ..
جهل بأمور دينهم حتى ان اصبح الاغلبيه لا يعرف الصلاه ولا حتى الزكاه ولا حتى اركان الاسلام الا مارحم ربى منهم...

وعمت الفوضى بين القبائل بسنين متفاوته حتى ضهور الدول ومن اهمها ضهور دعوه الامام محمد عبدالوهاب ومسانده الملك له..



بختصار..

قطع الطريق وغيره من الامور كانت مرجله عن البدو ويفتخرون فيها من جهلهم بأمور دينهم...

اما اهل المدن فكانت عندهم مساجد ويحفضون القرأن ويعرفون انها حرام..


هذى وجه نظرى وتقبلو منى جزيل الشكر والاحترام...

الكثرنجي
28-12-2007, 10:07 AM
مشكور اخوي الكثير على الاضافة
انت قلت (الحنشل) و ( الحياف) الحنشل هو قاطع الطريق قد يكون فرد وقد يكون مجموعه كذلك الحياف وهو اللص قد يكون واحد ويشتهر بها وقد يكونوا مجموعة وكلا النوعين هم افراد لايمثلوا مجموعه فمثلاً لو كان هناك أسرة أشتهر أحد أفرادها باللصوصية من الصعب تعميم الأمر على كل الأسرة وكذلك الحنشل هم مجموعة بتعريفها الدقيق عصابة والعصابات موجودة في كل الدنيا حتى اليوم فيه عصابات ولا يجب أن يطلق على ممارسة الحيافة والحنشلة صفة عرف لأن العرف ماتعارف عليه الناس وقبلوه كقانون غير مكتوب يحكم الناس وهذا الفعل اي الحيافة والحنشلة مستهجنة في الزمن الماضي لانها إن لم تكن خروج على الدين لعدم إدراكه من قبل البدو فهو خروج على العرف والعادات والتقاليد التي تقوم عليها حياة البادية التي تقوم على ضبط افرادها فلها سمعه ولها مكانة ولتصرفات افرادها روادع يقفوا عندها ، واستثني من كلامك المغازي والتي فرضتها طبيعة الصحراء ومحدودية مواردها فعندما قامت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب إعتمدت في قوتها الاقتصادية على المغازي فكانت تغزو كل القبائل الكبيرة والقوية لضرورة قيام الدعوة وكل المغازي المشابهة كانت شبيهة في مقصدها على نظرية توزيع الثروة بالقوة أو الإجبار على دفع جزية معلومة مثل حجاج مصر وتركيا والشام كانت مواكبهم الى مكه والتي تشق الجزيرة العربية أو أطرافها كانت مورد إقتصادي لكثير من القبائل فكانوا يدفعون ضرائب مرور ومن يمتنع يكون عرضة للحنشلة والحيافة