المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مات بسبب الحب .. وآقعيه ..


حمد الهاجري
27-03-2010, 12:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعزائي اعضاء منتدانا الغالي

قصة الدجيما

وهي قصة وقعت قبل اكثر من مئة وخمسين عام

كانت قصة عشق عفيفة طاهرة وهاذا ما يتبين من واقع شعر الدجيما .

لا يخفى على كثير من القراء قصة الدجيما فهي مشهورة وخاصة في الجزيرة العربية

وبالذات في منطقة الخليج العربي .

اسم الدجيما الحقيقي هو دخيل الله بن عبدالله الدجيما الثعلي العضياني العتيبي .

ولد عام 1270هـ وتوفي عام 1320هـ على ارجح الاقوال وبذلك يكون توفي وعمره خمسين عام

وهو من اهالي المحاني التابعة لمنطقة الطائف حاليا .

لقد اختلف الرواة في قصة عشق الدجيما لمعشوقته


معاناة عاشق من الصحراء
------------------------------
بدوي لا يملك من الدنيا الا ناقته وبندقيته ( مثيبة ) وهي كل متاعه في الحياة التقى بمعشوقته

فزهد في الدنيا

وجعل من ناقته وسيلة تنقلة الى من هواها قلبة ومن بندقيته وسيلة للدفاع عن نفسة .

افراد قبيلته لهم معارك للكسب من وراءها ولاكن لم يشاركهم معاركهم لان لدية معركه

اهم واقوى مع قبيلة معشوقته لعله ان يوفر طاقته وجهده للضفر بها لا يريد من هذه الدنيا

سواها . يمني نفسة بملاقاتها يذهب الى الغدير لعله يرى معشوقته.

تقدم الى اهل معشوقته طالبا الزواج , ولعلمهم بان الدجيما لا يملك المال طلبو منه

ثلاثين ناقة . والابل في ذلك الزمان قليلة وتعتبر ثلاثين ناقة ثروة في عهدنا الحاضر

مع تبييت النية بانهم لن يجوزوه , رجع الدجيما الى قبيلته واخبرهم بالامر ,

فتم جمع ثلاثين ناقة مهر لمعشوقته سميحة , ورحل الدجيما الى اهل معشوقته

مقدما لهم المهر , وردوا عليه بالرفض حيث قالوا لانريد تزويجك اياها

لانه عار عند القبائل اذا زوج المحب لمن يحب ولكنهم طلبوا منه الابل لتصعيب الامر عليه

لانه لا يملكها وبعد هذا الرفض مرت الايام واتى الدجيما ذات يوم الى الغدير المسمى النعم

جنوب الحفاير واذا بالفتاه التي يحبها على جانب الغدير واضعه اللثام وتغسل وجهها وبسبب

زيادة شوقه وحبه لها اجتاز الغدير نحوها وقبلها وهو بين افراد قبيلتها

لقد اقدم على مخاطرة كادة ان تودي بحياته , فصاحت البنت وجاء اقاربها واخوتها وسالوها

عن سبب صياحها ورفضت البوح لهم بانه قبلها خوفا من تثير فتنة بين جماعتها

وجماعة دخيل الله الدجيما فشك اهل البنت انه قبلها وبرزوا للقتال وقالوا سنقتل دخيل الله

وقال جماعة الدجيما سنقتل من يقتل دخيل الله ولكن القبائل تدخلت لفض النزاع وانهاء

المشكله .

وفي ذات الليالي صحا الدجيما من نومه يردد بعض الابيات منها :




يا سيدي حلمت ليـل بفرقـاه
و معبـرا فرقـاه باحـلامـي
واليا حبال الشطن عندي مطواه
منها اربعة مربوعة في حزامي




وبعد وقت من هذه المشكله اخذت الامراض تتوالى على دخيل الله واخذ ينحل جسده بسبب

حبه للفتاه وبعده عنها وقام اقرباؤه واتوا بعدد من الاطباء ولكن لم يفلح علاجهم

أي علاج هذا الذي ينفع مع العشق لا علاج الا الوصال ولكن حالت بينه العادات والتقاليد .

لقد زاد عليه المرض وتوفي بسبب عشقه لهذه الفتاه التي حرمه اهلها من الزواج

منها حيث توفي الدجيما وهو لم يتزوج ليخلد التاريخ

قصة عشق عظيمه مرت على هذا الشاعر الذي قتله حب فتاة .

ويقال ان سبب وفاته هو ترديه من فوق جبل .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
للاسف كثيرا من قصائد الدجيما لم يدون

من قصائد الدجيما ::

وهذه القصيده مشهوره وغناها محمد عبده

ياجر قلبـي جـر لـدن الغصـون
وغصون سدر جره السيـل جـرا
واهله من اول بالورق يورقونـي
علـى غديـر تحتـه المـا يقـرا
على الـذي مشيـه تخـط بهـون
والعصر من بيـن الفريقيـن مـرا
لا والله اللي بالهـوى هوجرونـي
هجر بـه الحيـلات عيـت تسـرا
لا مبعـد عنـهـم ولا قربـونـي
ولا عايف منهـم ولا نـي مـورا
واكثر عذاب القلب يـوم سنحونـي
بيح بصبـري لـو بغيـت اتـدرا
لا ضاق صدري قمت اباري الظعون
كنـي غريـر بالدلوهـة مضـرا
وقبلي عليه اشفق وتبكي عيونـي
والحـال مـن ود الحبيـب تبـرا
يا عزتا لي مـن تفـرق شطونـي
يعزا لي ارمـي بالسلـب واتعـرا
ان مت فـي خـد بعيـد انقلونـي
على هـدي الزمـل مشيـه تـدرا
بين النهـود وقـد روس القـرون
عـن الهبايـب مستكـن مــذرا
ياليتهـم بالـحـب ماولعـونـي
كان ابعـدوا عنـي بخيـر وشـرا
والا انهـم يـوم إنهـم قربونـي
خلونـي اقضـي حاجتـي واتـدرا
وياليتهم في الدرب مـا واجهونـي
وياليتهـم مـازادوا الحـر حـرا
وياليتهم عـن حاجتـي سايلونـي
يوم انـي اقعـد عندهـم واتحـرا
وياليتهم مـن زادهـم اطعمونـي
انـا علـى زاد اليتـيـم اتـجـرا
لا قربـوا مـنـي ولا بعـدونـي
ولا ميس منهـم ولا نـي مـورا
الخد بـرق فـي علـو المـزون
تقول بـراق مـن الصيـف سـرا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وهذه القصيده قالها عند وفاته


هيض علي الحيـد فـي ربـة الصيـد
وأطـري عليـة زيـد بالـود لا عـاد
عديت أنا فالجال مع سرحـت المـال
وشفت الغبيـط يشـال والمـال ينقـاد
وجض الضمير وجاض والدمع قد فاض
وحولت أنا مغتاض وأبديـت الإنشـاد
عيني لجاجة والبكـى إلهـا سماجـة
وإلها مية حاجـة وعدوّهـا الأحسـاد
يا مـن يداويهـا عـن الهـزم فيهـا
قـدام يعميهـا ويخـر لهـا أرمــاد
جرحي كبيـري بالضمايـر خطيـري
ولو هو بغيري ما شرب ماء وأكل زاد
صابة لطيف الروح والقلـب مجـروح
واللي كتب فاللـوح جانـي بالأوكـاد
أبـو فـم ينبـاج عـن غـر افـلاج
مثل الحيا البهـاج فالمـزن الانضـاد
ونهود مثل الباض في مرجع الفـاض
في وقت حتن القاض من قـد الامهـاد
ميـر آتعـبـر عنـدهـم وآتجـبـر
مقـدر أعبـر والوجـع فـيّ يـزداد
جو بالطبيبـي مـن تـردي نصيبـي
هو يحستب اللي بي تداويـه الأجـواد
و(المغربي) جوبه علـيّ أوقفـوا بـه
وعطـوه مطلـوبـه وداوا ولا فــاد
يحسـب بلايـة علـة فـي شوايـة
وأنـا بلايـة ود مـركـوز الانـهـاد
وجـو بالمخـرّج لعنبـوا ذا المهـرّج
يبـي يفـرّج والله أخـبـر بـمـا راد
فـوق الحفايـر جـددوا لـي جدايـر
والحـول دايـر حطـوا البيـر ميـراد
وزابنـوا عليـه رونشـن فيـه فيـه
وأخذوا شوية واجلسـوا فيـه يـأولاد
والقبر إلـي حطـوه باعيـن وأمـدوه
والبرج لي حطـوه مـا بيـن الألحـاد
وخلوا الصبا تذري صباحـا وعصـري
وأليـا بغيـت أسـري، فيـه معـواد
جاني من الرحمن وفـد لهـم شـان
يومني أجلي حان والجسـم قـد بـاد
بعـد خـذوا روحـي وكلـن ينوحـي
والماء يفوحي قربـوا لـي بالأعـواد
لفـوا عليـة لـف خـام بـلا كـف
وصفوا علية صـف يدعـون الأجـواد
ثـم احملونـي بالنعـش وادفنـونـي
واقفـوا وخلونـي وحيـدا بالالـحـاد
جونـي مناديـب الولـي واقعـدونـي
به لقنونـي خمـس الأركـان بعـداد
يعطينـي الجـنـة كبـنـة مضـنـة
عطا بلا منـة وهـو سيـد الأسيـاد
أطلب عظيم الشان عفـوه والاحسـان
الخالـق المنـان فعّـال مــا راد..


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

وقال في بندقيته ( مثيبة ) ::




يازربـة عديـة فـي قنتـهـا
بين الحفاير والنهي والفاضـة
معـي مثيبـة زينـة حليتهـا
ما هيب لا قشرا ولا عضاضـة
مضرب رصاصتها على نتلتهـا
تشدي لناب الولبه العضاضـه
مشقاصها كنه علـى فطحتهـا
عود يبي يوفي جميع افراضـه
صنع النصارى كبـرو جردتهـا
تشدي لبراطم قينـة مغتاضـة
اطيب من المعزى ومن حوشتها
عقص القرون كبودها حماضه


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اصبحت قصة الدجيما مشهدا للشعراء
فمنهم الشاعر ابن سبيل حيث يقول
أخاف من موت بليا حقيقة
مثل الدجيما لا طرد به ولا سيق
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ويقول ابن مقيبل :
والدجيما من هوى الزينات مات........
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وشاعر اخر يقول
الهوى قد ذبح له شمري ... والدجيما على موته شهود


مسكيييييييييييييييييييييين .. الله يرحمهـ ..

منقول >> للأمانه الأدبيه ..

راعي العلم
27-03-2010, 11:48 PM
الله يبيض وجهك على النقل الجميل يالهاجري

اخو وضحه الدويجني
29-03-2010, 03:56 AM
الله يبيض وجهك يا اخو نجله


غلى النقل الرائع


و عزالله قصه من اجمل القصص

حمد الهاجري
31-03-2010, 03:12 AM
ووجيهكم والله يعطيك العافيه على الردود الطيبه

صقر بن عدوان
31-03-2010, 05:42 AM
الله لا يهينك يالهااجري على القصه الطيبه
وتسلم يمينك على النقل المميز


وحيااك الله في منتدااك

ابو حربي
13-04-2010, 12:24 AM
تسَــلم على القصــةة ..


خوووش .. قصة والله يكون فـ العون .. :)



دمت بود

الحر الاشقر
24-04-2010, 09:54 PM
تسلم على النقل الجيد